WorldRemit تطلق خدماتها في لبنان لتحويل الأموال رقمياً

أطلقت شركة WorldRemit العالمية المتخصصة في التكنولوجيا المالية ومقرّها الرئيسي في لندن، خدمتها لتحويل الأموال إلى لبنان، وبذلك أصبح بإمكان مستخدميها تحويل الأموال عالميّاً رقمياً عبر تطبيق الهاتف المحمول الخاص بها وموقعها الالكتروني. وعن الشركة وخدماتها وانتشارها تتحدث إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال" المديرة الاقليمية لشركة WorldRemit في شمال ووسط أفريقيا إيمان شريوي.

عن WorldRemit تقول شريوي هي شركة مدفوعات عالمية رائدة، تعمل جنباً إلى جنب مع Sendwave ، وجزء من Zepz، وهي مجموعة تعمل على تشغيل علامتين عالميتين للدفع. وتمكنت WorldRemit من إحداث تغيير في قطاع كان يهيمن عليه سابقاً لاعبون تقليديون من خلال تحويل الأموال الدولية أونلاين – ما جعل العملية أكثر أماناً وسرعة وبكلفة أقل. وترسل الشركة حاليّاً الأموال من 50 بلداً لمتلقين في 130 بلداً، كما تعمل في أكثر من 5000 قناة لتحويل الأموال في جميع أنحاء العالم. وعلى صعيد إرسال الأموال، فإن خدمة WorldRemit رقمية 100 في المئة (غير نقدية)، ما يزيد الراحة ويعزّز الأمان. وتقدّم الشركة إلى الذين يتلقون الأموال مجموعة واسعة من الخيارات من ضمنها الإيداع المصرفي، وتحصيل النقود ، airtime top-up عبر الهاتف المحمول، وأموال الهاتف المحمول. وبدعم من Accel، TCV وLeapfrog، تتخذ WorldRemit من لندن، المملكة المتحدة مركزها الأساسي وتتوزع مكاتبها الاقليمية في الولايات المتحدة الأميركية، بولندا، كندا، أستراليا، الفيليبين، بلجيكا وغيرها من البلدان.

شركة ذات هدف اجتماعي

وعن أهم نقاط القوة التي تتمتع بها الشركة تقول شريوي، نحن شركة ذات هدف اجتماعي، تنطلق من رؤية مؤسسها د. اسماعيل أحمد وتلتزم بتأمين الطرق الأنسب لخدمة الجاليات المنتشرة حول العالم، مرسلين ومتلقّين، ونهدف لأن نتصدر قطاع تحويل الأموال بتوفير خدمة رقمية بالكامل للزبائن حول العالم، ففي حين تحصل غالبية عمليات تحويل الأموال أوفلاين بطريقة تقليدية لدى الوكلاء المعتمدين والمحلات المجاورة، الأمر الذي يتطلّب وقتاً  ليس من السهل إيجاده هذه الأيام وسط الانشغالات الحياتية ضمن ساعات العمل إضافة إلى دفع رسوم باهظة لارسال الأموال. ومن خلال خدمتنا يستطيع الأشخاص دعم عائلاتهم وأصدقائهم في بلدهم الأمّ،  من هاتفهم المحمول في أي وقت ليلاً أو نهاراً. وعن إطلاق الشركة في لبنان تقول شريوي يدعم الإطلاق الأخير لخدمات WorldRemit في لبنان جهودنا المستمرة لتوسيع النطاق الجغرافي لخدماتنا لإرضاء العملاء على مستوى عالمي، وبهدف المساهمة بتعافي لبنان من الأزمات التي يمر بها، وندرك أهمية دعم الأحباء من خلال منصة سريعة، آمنة ومناسبة.

تحويلات المغتربين اللبنانيين تصل إلى 6 مليارات دولار

وتضيف شريوي وفقاً لمرصد لبنان الاقتصادي التابع للبنك الدولي، تصنّف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان من بين الأشدّ منذ منتصف القرن التاسع عشر. وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 40 في المئة تقريباً منذ العام 2020 مع توقع المزيد من الانخفاض بنسبة 9.5 في المئة هذا العام. ومع وصول خطّ الفقر إلى 60 في المئة باتت التحويلات المالية من الجالية اللبنانية التي تصل إلى أكثر من 6 مليارات دولار سنوياً، الوسيلة الأساسية لدعم الأسر. وسيتمكّن زبائن WorldRemit اليوم في لبنان من استلام أموالهم من 140 نقطة استلام منتشرة في البلاد تابعة لشريكها Cash Plus، كما سيتمكن الزبائن من إرسال الأموال إلى لبنان من بلدان عدة حول العالم من خلال التطبيق الخاص بها (المتوفر للتحميل على Appstore وPlay store ) أو موقعها الالكتروني.

244 مليون مغترب حول العالم

وعن الشرائح التي تتوجه إليها WorldRemit تقول المديرة الإقليمية للشركة، يصنّف أكثر من 244 مليون شخص كمغتربين منتشرين حول العالم ويمثلون نسباً كبيرة في بلدان مثل الولايات المتحدة الأميركية (14.4 في المئة) من إجمالي عدد السكان، المملكة المتحدة (9 في المئة)، أستراليا (30 في المئة) وكندا (21.5 في المئة). غالباً ما تكون هذه البلدان وجهات الاختيار للمغتربين الذين يتطلعون للاستقرار هناك، بينما يدعمون أقاربهم الذين بقوا في بلدهم الأمّ. وبالفعل، تعتبر مختلف هذه الجاليات التي تقطن هذه البلدان عملاءنا الرئيسيين، ويشكلون في غالبية الأحيان العمود الفقري للبلدان النامية؛ وقد ساهم العديد منهم في إنعاش اقتصادات بلدانهم الأمّ في أعقاب جائحة كوفيد-19. وتستهدف خدماتنا التي أطلقناها أخيراً في لبنان كل الجاليات اللبنانية التي ترسل التحويلات إلى الوطن، إضافة إلى المقيمين في لبنان الذين يمكنهم الآن استلام أموالهم بطريقة نقدية.

توسيع الخدمات في أسواق جديدة  

وعن استراتيجية الشركة في مواجهة تحديات السوق اللبنانية تقول "يرتكز هدفنا على الاستمرار في توفير الخدمة للمجتمعات حول العالم من خلال تمكينهم من دعم الأشخاص الذين يهتمون بهم عبر خدمتنا السريعة، الآمنة وسهلة الاستخدام. وتستند استراتيجيتنا الى مواصلة تبسيط استخدام التطبيق والموقع الالكتروني لكل المرسلين والمستلمين، كما نعمل باستمرار على إضافة مزايا جديدة وتوسيع خدماتنا في أسواق جديدة، كما تدخل الاستراتيجية التوسعية في صلب أهدافنا ونحن نعمل بشكل متواصل لإضافة أسواق جديدة إلى قائمتنا لإرضاء زبائننا على المستوى العالمي وتمكينهم من دعم أحبائهم حول العالم.

140 نقطة استلام بالشراكة مع Cash Plus

وترغب الشركة في تقديم الخدمة للأسواق مثل لبنان من خلال مساعدة المرسلين في المهجر لتحويل الأموال لأحبائهم بسهولة عبر الشراكة مع Cash Plus لتسهيل الوصول إلى 140 نقطة استلام منتشرة في البلاد. ويشكّل موسم الأعياد فرصة للجاليات اللبنانية لدعم أحبائهم من خلال منصة آمنة. وتزامناً مع هذه الفترة الممتعة، أجرت WorldRemit أخيراً دراسة لتحديد الإنفاق الحقيقي خلال الميلاد في 14 بلداً، استخرجت منها بيانات لعرض متوسط التكاليف التي تنفق على الوجبات التقليدية الخاصة بالعيد، الزينة والهدايا. وأظهرت البيانات أن الأسر اللبنانية هي ثالث أكثر المتضررين من التفاوت بين دخل الأسرة وتكاليف الأعياد، إذ تنفق 207 في المئة من دخلها الشهري
و17 في المئة من دخلها السنوي على موسم الأعياد، وسيكون الاحتفال بموسم الأعياد شبه مستحيل في بلدان مثل لبنان دون تحويلات.