EXPLORE TECH: منصة رقمية متخصصة لقطاع السياحة والسفر

  • 2022-06-16
  • 20:10

EXPLORE TECH: منصة رقمية متخصصة لقطاع السياحة والسفر

  • دبي- زينة أبوزكي

عن فكرة إطلاق منصة ExploreTECH يقول مدوّر مع انتشار جائحة كوفيد- 19 وما خلفته من تداعيات، كان لا بدّ للشركات أن تتكيّف مع التغييرات التي حدثت ومنها التعامل مع التقنيات المختلفة، وخلق إيرادات جديدة وإدارة الموارد بتكلفة أقل وبالتالي الاعتماد أكثر على التكنولوجيا. وكانت الصعوبة تكمن في سرعة اتخاذ القرارات حيث إن معظم صانعي القرار لا يملكون خلفية تكنولوجية وبالتالي القدرة على اختيار المنتجات الأفضل، خصوصاً وأن الاستثمار في التكنولوجيا يتطلب استثمارات عالية وبالتالي تحتاج إلى قرارات جدية. ويحمل مدوّر خبرته وجهده وعلاقاته ويتعاون مع شركائه بهدف تقديم خدمات ذات قيمة مضافة للعملاء والتوسع في المنصة لتشمل أسواق المنطقة على أن تتوسع خارج المنطقة مع تطور نشاطها.

المنصة تجمع بين محترفي القطاع ومزودي التكنولوجيا

ومن هنا، نشأت فكرة إطلاق ExplorTECH كمنصة رقمية متخصصة في قطاع الضيافة والسفر تنطلق من الإمارات لتغطي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صممت لتربط بين المحترفين في قطاع الضيافة والسفر مع مزودي خدمات التكنولوجيا لتعزيز مشاركة المهتمين في هذا القطاع وجذب العملاء المحتملين، وتوفر المنصة معلومات جدية لمساعدة صنّاع القرار في اتخاذ القرارات المناسبة بالنسبة لشراء تكنولوجيا معينة. وتضم المنصة "صوت الخبير" وهي خدمة تقدم المشورة في قطاعات مختلفة تدعم قطاع الضيافة والسفر.

 كما توفر المنصة خلق مقارنة بين المنتجات المختلفة التي لها علاقة بالقطاع والتي توفر المعلومات لتساعد في اتخاذ القرارات المطلوبة. وبلغت الاستثمارات الأولية في المنصة نحو مليون دولار وهي التي ساعدت الشركة على الإنطلاق وجذب المهارات والخبرات المطلوبة، وتسعى المنصة إلى التوسع في المنطقة مع الاهتمام بالمملكة العربية السعودية والتوسع لاحقاً نحو أفريقيا وأوروبا وآسيا، مع الانفتاح نحو الاستثمارات الجديدة بحسب تطور نشاط المنصة والخطط التوسعية المستقبلية.

التحول الرقمي في قطاع السياحة والسفر

وعن دور المنصة في عملية التحول الرقمي في قطاع السياحة والسفر يقول مدوّر، يفتقد قطاع السياحة والسفر للحلول المبتكرة التي يمكن أن تفيد أعماله بشكل كبير بسبب الحجم الهائل للمعلومات والعديد من مقدمي الخدمات الذين قد لا تكون لهم بصمة مؤثرة في المنطقة، كما إن طريقة تقديم هذه المعلومات تجعل من الصعب للغاية على الشركات استكشاف والتحقق من طبيعة السوق بدقة. فنحن نوفر المنصة للشركات من المنطقة والعالم والذين يهتمون بالاستثمار في المنطقة، ونؤمن لهم المعلومات والمساعدة في الدخول إلى أسواق المنطقة من خلال الإمارات العربية المتحدة. ومن أهم الزبائن المحتملين للمنصة يقول مدوّر، أولاً، مزودو الخدمات التكنولوجية، الفنادق، شركات السياحة والسفر والخبراء في قطاع الضيافة والسفر والمستثمرون وملاك الفنادق التي توفر لهم المنصة رأي الخبير وأحدث الحلول التكنولوجية. ويعتبر مدوّر أن تبني التكنولوجيا كان أمراً مهماً لسنوات ولكن الوباء العالمي أدى فقط إلى تسريع الأمور المحتومة ودفعها إلى طليعة إدارة الأعمال، حيث وجدت الشركات نفسها مجبرة على التكيّف مع التقنيات الجديدة، مشيراً إلى أن عملية التحول الرقمي لا تزال واضحة بالنسبة لكثيرين.

الجائحة خلفت تحديات ... وإيجابيات

الجائحة حتمت على قطاع السياحة والسفر الاستمرار في الابتكار، يقول مدوّر وباتت الحاجة إلى إيجاد الحلول التقنية أكثر إلحاحاً حيث أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من إدارة الأعمال. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن صناعة السياحة والضيافة قد تأثرت أكثر من غيرها بالنسبة الى نقص المواهب البشرية، حيث فقدت العديد من كبار المدراء التنفيذيين لصالح قطاعات أخرى أكثر استقراراً وأكبر مردوداً كالقطاع الصحي على سبيل المثال. ولكن لا شك أن التكنولوجيا ساعدت القطاع على النهوض، كما إن القطاع لديه ميزة لا تمتلكها قطاعات أخرى وهي التعافي السريع، حيث بدأت قطاعات السفر والفنادق تقترب من معدلات ما قبل الجائحة. وبدأت الأمور تعود إلى طبيعتها تدريجياً ولكن اعتقادي أن الجائحة أحدثت تغييرات جذرية ولكن إيجابية في بعض الأماكن. وهنا لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أن تبني القطاع لبعض الحلول التكنولوجية المعقدة بات يشكل تحدياً جديداً للقطاع وبات يتطلب استثمارات كبيرة والاستعانة بالخبراء. ويضيف مدوّر أن الجائحة تسببت بتغييرات في طريقة ممارسة الأعمال في جميع القطاعات والمناطق بهدف المحافظة على قدرتها التنافسية، حيث بات هناك حاجة ملحة لاستراتيجيات وممارسات جديدة. فبحسب دراسة أجرتها شركة "ماكنزي" أشارت إلى أن الوباء أدى إلى تخفيض التعامل الإنساني وأدى إلى ابتكار حلول رقمية جديدة، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أن هناك قطاعات ومنها قطاعا السياحة والسفر لا تزال تعتمد على التفاعل الإنساني.

مقومات المنطقة وتشجيع رواد الأعمال

وعن أهمية المنطقة بالنسبة الى قطاعي السياحة والسفر يقول مدوّر، لا شك أن المنطقة تكتنز مقومات هائلة وهي لا تزال فتية وتتميز بموارد كبيرة إن بالشرائح التي تهوى السفر أو بالنسبة الى الاستثمارات الموجودة والموارد الطبيعية، ولكن هناك أيضاً تحديات في بعض الدول ومنها تهيئة البنية التحتية وتغيير ذهنية التعاطي مع القطاع السياحي وخصوصاً في ما يتعلق بسهولة منح التأشيرات ضمن العالم العربي نفسه. ويختم مدوّر حديثه عن الموارد البشرية التي تتمتع بها المنطقة ويركّز على ضرورة التركيز على الاستثمار في الشركات الناشئة وتشجيع رواد الأعمال ودعمهم الذين أثبتوا أنهم يمتلكون أفكاراً مبتكرة وسجلوا قصص نجاح.