"موانئ أبوظبي": نتائج مالية قياسية في الربع الثالث
"موانئ أبوظبي": نتائج مالية قياسية في الربع الثالث
أعلنت مجموعة "موانئ أبوظبي" عن تحقيق نتائج مالية قياسية خلال الربع الثالث من العام 2022، حيث سجلت زيادة لافتة في إيراداتها بنسبة 53 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 1,466 مليون درهم (بنسبة نمو فاقت 35 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022 لتصل إلى 3,755 ملايين درهم)، وتعزى هذه الزيادة إلى النمو القوي في أعمال القطاع البحري وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، في حين حقق قطاع الموانئ نمواً بنسبة 18 في المئة في إيراداته على أساس سنوي على أساس المقارنة المثلية وذلك عند تعديلها بالأثر الإيجابي لعقد توريد الرمال غير المكرر في العام 2021.
وارتفعت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثالث لعام 2022 بنسبة 52 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 594 مليون درهم (بنسبة نمو أكثر من 42 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 1,650 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022) محققة هامش أرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغ 40.5 في المئة خلال الربع الثالث من العام، و43.9 في المئة للأشهر التسعة الأولى من العام 2022. ومن المتوقع أن تواصل أرباح المجموعة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك هذا الأداء مدعومةً برافعة تشغيلية في قطاعي الموانئ والمدن الاقتصادية والمناطق الحرة في المرحلة المقبلة.
وحقق صافي أرباح المجموعة نمواً ملموساً بنسبة 77 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث لعام 2022 ليصل إلى 334 مليون درهم (بنسبة نمو بلغت أكثر من 58 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 941 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022). فيما ارتفعت ربحية السهم الواحد بمعدل 27 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 0.19 درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022.
وواصلت مجموعة "موانئ أبوظبي" التقدم في تطبيق برنامجها الطموح للإنفاق الرأسمالي العضوي الهادف إلى تحقيق نمو في الإيرادات، مع إنفاق 1.6 مليار درهم خلال الربع الثالث، و4.2 مليارات درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022.
وبلغ حجم التدفق النقدي من العمليات التشغيلية 1.3 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022، ما يعني تحويلاً نقدياً بنسبة 76 في المئة بينما بقي التدفق النقدي الحر سلبياً عند -2.6 مليار درهم بسبب استثمارات الإنفاق الرأسمالي الكبيرة المستمرة والمولدة للإيرادات. وتحافظ مجموعة "موانئ أبوظبي" على مركز مالي وميزانية قويين، مع توفر موارد رأسمالية كبيرة تدعم فرص النمو العضوي وغير العضوي.
وعلى الصعيد التشغيلي، حقق قطاع الموانئ نمواً في أحجام مناولة الحاويات بنسبة 31 في المئة خلال الربع الثالث على أساس سنوي (أكثر من 28 في المئة على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022) مدفوعاً بزيادة الطاقة الاستيعابية بعد التوسعة التي شهدتها كل من "مرافئ أبوظبي" ومحطة "كوسكو أبوظبي للحاويات" في ميناء خليفة العام 2021.
وشملت أهم الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها خلال الربع الثالث من العام الحالي، توقيع اتفاقية الاستحواذ على حصص 80 في المئة في شركة "جلوبال فيدر شيبينغ" ("جي إف إس")، الشركة العالمية لشحن الحاويات التي تتخذ من دبي مقراً لها. وبلغت القيمة الإجمالية لحصة 80 في المئة من الشركة 2.9 مليار درهم (800 مليون دولار أميركي) في حين أن القيمة المؤسسية الكاملة تبلغ 3.7 مليارات درهم (1.0 مليار دولار أميركي)، وتعتبر شركة "جلوبال فيدر شيبينغ" ثالث أكبر شركة في مجال خدمات الشحن الإقليمي للحاويات في العالم، وتتمتع بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 72,500 حاوية نمطية، وتشغل أسطولاً يضم 26 سفينة، إضافة إلى 9000 حاوية مملوكة، و31000 حاوية قيد التشغيل ضمن أعمالها في مجال الشحن الإقليمي وأعمال الشحن بالحاويات عبر السفن غير المملوكة "NVOCC". وتدير الشركة شبكة واسعة وشاملة من خطوط الشحن تغطي 20 دولة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والبحر الأحمر وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا.
ويسهم هذا الاستحواذ الأكبر في تاريخ مجموعة "موانئ أبوظبي" حتى الآن، في جعلها أكبر مشغل لخدمات الشحن البحري الإقليمي للحاويات في المنطقة، والثالث عالمياً من حيث طاقة الحمولة بسعة استيعابية تبلغ 100 ألف حاوية نمطية، كما توفر "جي إف إس" قاعدة أصول مساندة ومحفظة واسعة من الخدمات ستعززان الحضور الإقليمي والعالمي للمجموعة.
وتتوقع مجموعة "موانئ أبوظبي" أن يسهم الاستحواذ على شركة "جي إف إس" في زيادة تقريبية في ربحية السهم بقيمة تراكمية تبلغ 60 في المئة وذلك على أساس كامل العام 2023.
وكانت المجموعة قد استكملت في شهر أيلول/سبتمبر الاستحواذ على حصص الأغلبية البالغة 70 في المئة في الشركة التابعة الدولية لنقل البضائع "آي إيه سي سي" المصرية والمالكة بالكامل لشركتي "ترانسمار" و"تي سي آي"، حيث بلغت القيمة الإجمالية للصفقة 514 مليون درهم (140 مليون دولار أميركي).
وانعكست صفقات الاستحواذ الاستراتيجية التي قامت بها المجموعة بشكل كبير على تعزيز أداء القطاع البحري التابع لها والذي شهد زيادة في الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 241 في المئة ليصل إلى 1.3 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. ويعود هذا الارتفاع جزئياً إلى نمو الأنشطة في قطاعات الأعمال الجديدة وعروض الخدمات التي تشمل الشحن البحري الإقليمي للحاويات، وتأجير السفن، وإعادة الشحن، وخدمات الأوفشور، مدعوماً بمساهمة صفقات الاستحواذ الأخيرة على عدد من الشركات من ضمنها "دايف تك" و"أليغيتور شيبينغ" ("إيه إس سي إل")، وسفين لخدمات المسح والعمليات البحرية، و"ترانسمار"، والتي شكّلت 27 في المئة من إجمالي إيرادات القطاع البحري خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022.
الشامسي: النتائج تجسّد فعالية استراتيجية النمو الطموحة التي تنتهجها المجموعة
وفي هذا السياق، أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ أبوظبي" محمد جمعة الشامسي أن هذه النتائج اللافتة والقياسية تجسد فعالية استراتيجية النمو الطموحة التي تنتهجها المجموعة في إطار جهودها الدؤوبة للاستفادة من الفرص الجديدة والواعدة على الرغم من التحديات التي تشهدها السوق.
وقال: "نثمن الدعم المستمر لقيادتنا والذي ساهم في دعم جهودنا للتوسع داخل الدولة وخارجها. شهدت الفترة الأخيرة تأسيسنا لعدد من المشاريع المشتركة وإتمام صفقات استحواذ أسهمت في تعزيز سلسلة التوريد على امتداد الطرق التجارية الرئيسية، ووفرت للمتعاملين سرعة أكبر في تنفيذ عملياتهم التجارية ومرونة أكبر حول العالم. لقد أدت هذه المشاريع دوراً رئيسياً في توسيع عروض خدماتنا ومكنتنا من دعم المتعاملين في جميع مراحل أعمالهم ومن تحقيق نمو متسارع في عملياتنا البحرية على وجه الخصوص".
آروب: مجموعتنا تتمتع بميزانية قوية توفر أساساً راسخاً لتحقيق إيرادات متكررة
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الشؤون المالية - مجموعة "موانئ أبوظبي" مارتن آروب: "تتمتع مجموعتنا بميزانية قوية توفر أساساً راسخاً لتحقيق إيرادات متكررة وطويلة الأمد من عمليات الموانئ والمدن الاقتصادية والمناطق الحرة، وإننا نرى ارتباطاً وثيقاً بين الأسس الاقتصادية التي توفرها إمارة أبوظبي والنجاح الذي نحققه. إن عملنا وفقاً للاستراتيجية الصناعية الطويلة الأمد للإمارة، والإطلاق المرتقب لشبكة الاتحاد للقطارات لخدمات الشحن في العام 2023، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والاستراتيجية الطويلة الأمد للتنويع الاقتصادي وتعزيز الصادرات غير النفطية للدولة، سيدعم بشكل كبير أعمالنا في المستقبل".
تومبسون: تلوح في الأفق بوادر ركود اقتصادي عالمي مترافق مع تباطؤ في حركة التجارة
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاستراتيجية والنمو - مجموعة "موانئ أبوظبي" روس تومبسون: "تلوح في الأفق بوادر ركود اقتصادي عالمي مترافق مع تباطؤ في حركة التجارة، لكن وعلى الرغم من ذلك تشهد عملياتنا ازدهاراً في أسواق مختلفة وعلى خطوط بحرية لا تزال تتمتع بإمكانات هائلة للنمو وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلى امتداد ساحل البحر الأحمر، وفي منطقة شبه القارة الهندية".
وأضاف: "لقد نجحنا بتطبيق استراتيجية نمو ثلاثية المراحل ذات أهداف ومخرجات واضحة ترتكز على تعزيز موقعنا كشركة رائدة في مجال الخدمات التجارية واللوجيستية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ والتوسع إقليمياً بناءً على احتياجات المتعاملين على امتداد الخطوط التجارية الحيوية من خلال إطلاق خدمات مركزة؛ والتوسع عالمياً على امتداد سلاسل التوريد البحرية والبرية الرئيسية. ويمكننا القول بثقة بأننا سنرى على المدى المتوسط أداءً قوياً للإيرادات والأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، ونمواً في الأرباح خلال الأعوام الخمسة المقبلة".
شركات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال