المكتب التنفيذي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات يزور صربيا

تكللت زيارة مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دولة الإمارات العربية المتحدة حامد الزعابي إلى العاصمة الصربية بلغراد على رأس وفد ضم كبار المسؤولين في وحدة المعلومات المالية في الدولة والمكتب التنفيذي للرقابة وعدم الانتشار، بالتوقيع على اتفاقية بشأن تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة الجريمة المالية، وتسهيل تبادل المعلومات والأنشطة المشتركة. وتم التوقيع على الاتفاقية بين رئيس وحدة المعلومات المالية في الإمارات علي فيصل باعلوي ونظيره الصربي، مدير إدارة منع غسل الأموال (وحدة الاستخبارات المالية الصربية) جيليكو رادوفانوفيتش. وتُعد هذه الاتفاقية رقم 62 الموقعة بين وحدة المعلومات المالية الإماراتية ووحدة معلومات مالية دولية.

والتقى الوفد في بلغراد نائب رئيس وزراء صربيا، وزير المالية، ورئيس هيئة التنسيق الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب سينيشا مالي وتمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والامتثال لمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتقييم المخاطر الوطنية، ومكافحة الجريمة المنظمة، والتحقيقات والملاحقات القضائية في مجال غسل الأموال، والإشراف على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والعقوبات المالية المستهدفة.  وقدم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة لمحة عامة عن نهج الدولة في مكافحة الجرائم المالية والاستراتيجية وخطة العمل الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما استعرض الوفد الإماراتي أبرز المبادرات والتقدم الحاصل في تنفيذ توصيات مجموعة العمل المالي (FATF)، ونهج الدولة تجاه العقوبات المالية المستهدفة، وقدمت السلطات الصربية عرضاً عن خطتها الوطنية، ونهجها في مكافحة الجريمة المالية، وتقييم المخاطر الوطنية.

وتعليقاً على الزيارة، أكد حامد الزعابي على أهمية التعاون الدولي الفعال في مكافحة الجريمة المالية وقال: "إن توفير معلومات مهمة وفي الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية لفعالية الجهود الإقليمية والعالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما إن توقيع مذكرة التفاهم بين وحداتنا المالية يبعث برسالة قوية إلى المجرمين الماليين". 

بدوره، أكد الوزير سينيشا مالي على عمق وأهمية العلاقات الاستراتيجية والشراكة المتينة بين صربيا ودولة الإمارات، والتي تترجم من خلال عدد من المشاريع الكبرى، مثل واجهة بلغراد البحرية والاستثمارات في الخطوط الجوية الصربية، وعلى الرغبة المتبادلة في تعزيز هذه الشراكة، كما أشار إلى أن صربيا "منفتحة على التعاون وتبادل المعرفة والمعلومات في مجال غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وهو مجال حساس وديناميكي للغاية، ولاسيما في سياق الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الجديدة".