وضعت الهيئة العامة للموانئ السعودية "موانئ"، وشركة "ميرسك" حجر أساس أكبر منطقة لوجيستية متكاملة للشركة في الشرق الأوسط بميناء جدة الإسلامي، باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال (4.4 مليارات دولار)، وتوفر أكثر من 2500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وقالت الهيئة إن المنطقة الجديدة الممتدة على مساحة 225 ألف متر مربع، توفر مجموعة من الحلول اللوجيستية النظيفة التي تعمل على ربط وتسهيل حركة سلاسل التوريد، والتعامل مع أحجام سنوية تقترب من 200 ألف حاوية مكافئة عبر منتجات مختلفة، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال فيها خلال الربع الأول من العام المقبل.
مكونات المنطقة
وأضافت أن المنطقة تضم مناطق تخزين وتوزيع تستوعب صادرات وواردات البضائع العامة، ومخازن لاستيعاب المنتجات الغذائية المبردة، بالإضافة إلى منطقة لإعادة الشحن، والشحن الجوي، وشحن البضائع "LCL"، ومركزاً لتنفيذ التجارة الإلكترونية، بتصاميم ذات كثافة تخزين عالية، وحلولٍ ميكانيكية رائدة.
الاعتماد على الطاقة النظيفة
وأوضحت أن المنطقة تعمل على استخدام الطاقة المُتجددة وتطبيق حلولٍ لإزالة الكربون من الخدمات اللوجستية لتحقيق صافي صفر بحلول العام 2040، حيث يتم تشغيلها بشكل تام عن طريق الطاقة الشمسية المولدة من الألواح الشمسية على الأسطح والموزعة على 65 ألف متر مربع، كما ستكون الشاحنات المُستخدمة في النقل عبارة عن سيارات كهربائية لتقليل الانبعاثات.
كما تعمل المنطقة وفق نظام متطور لإدارة المستودعات، يُطبق التقنيات الحديثة والحلول الرقمية لإدارة المخزون بكفاءة، ويتيح خاصية التتبع على مستوى الوحدة، كما سيتم توفير لوحة معلومات متقدمة في تحسين الكفاءات وبناء ميزة تنافسية للمستفيدين من المستوردين والمصدرين والوكلاء الملاحيين.
مبادرات بالتعاون مع "الخاص"
وأشارت موانئ إلى أن ذلك يأتي في إطار المبادرات التي أطلقتها بهدف تطوير وطرح فرص استثمار المناطق اللوجيستية للقطاع الخاص، وزيادة عدد المناطق اللوجيستية التي تشمل إعادة التصدير لتصل إلى 30 منطقة بحلول العام 2030، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي ومحور التقاء ثلاث قارات.