عمر الشامسي من "ووترميلون ماركت": نسعى لتوفير الخدمات للمطاعم والموردين بطريقة متطورة

يشكّل قطاع الأغذية والمشروبات جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاقتصادية العالمية وتمثل إيراداته داعماً مهماً لاقتصادات الدول إلى جانب القطاعات الاقتصادية والإنتاجية الأخرى خصوصاً في دول الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة.

للاطلاع:

جي بي مورغان يحذر من "لحظة مينسكي".. ما هي؟

ومع دخول هذا القطاع عالم التكنولوجيا الحديثة بمختلف تطبيقاته وأدواته الإلكترونية، شهد تطورات كبيرة في مجال العمل خصوصاً لناحية التجزئة الإلكترونية المتخصصة ببيع المنتجات الزراعية على مختلف أنواعها ومساهمتها في توفير الأمن الغذائي لمختلف المجتمعات.

ومن هنا، قررت "ووترميلون ماركت" الاستثمار في هذا القطاع ومساعدته على النمو وتطوير عمله من خلال إطلاقها منصة "ووترميلون هوم" المتخصصة بإنشاء عمليات تجارية بين المطاعم والموردين والمزارعين في دولة الإمارات ما أدى إلى انتعاش في هذا القطاع.

وفي هذا السياق، يقول الشريك المؤسس لمنصة "ووترميلون ماركت" عمر الشامسي إن المنصات التكنولوجية الموجودة في سوق الأغذية والمشروبات متخصصة بقطاع المطاعم وتقوم الشركات الكبيرة بتمويلها نظراً لارتفاع تكلفتها، مشيراً إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة لا تستطيع أن تنافس الشركات الكبيرة بشكل مباشر في هذا المجال بسبب عدم قدرتها على الإنفاق والاستثمار في هذه المنصات. ويضيف الشامسي في مقابلة مع "أولاً – الاقتصاد والأعمال" إن شركة "ووترميلون ماركت" وجدت أن هناك احتياجات لوجود هكذا منصات لتسهل عملها وتجعلها تحت إدارة المطاعم والموردين والمزارعين.

التحديات

وحول التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في قطاع الأغذية والمشروبات، يشير الشامسي إلى أن غياب المفهوم العام لاستخدام الطريقة الإلكترونية للتجارة في هذا المجال يشكل التحدي الأكبر بحيث أن الكثير من التجار في الأسواق يتعامل بطريقة بدائية في مجال التجزئة وبالتالي فإن تعليم الطرق الجديدة حول استخدام هذه المنصات يأخذ وقتاً طويلاً، لافتاً النظر إلى أن الإقبال على التعلّم واستخدام هذه المنصات كبير خصوصاً من قبل الأشخاص الذين يجدون فوائد عملية من خلال هذه الوسائل الإلكترونية. ويذكر أن نصف الشركات لا تملك طرقاً إلكترونية حديثة للتجارة من خلالها بسهولة.

قد يهمك:

دروس من كريدي سويس: أكبر خسارة عربية في استثمار مصرفي خارجي

ما هي الحلول؟

ويوضح أن الحلول الموجودة في السوق اليوم ليست حلولاً متكاملة بل متجزئة ما يجعل التاجر الذي يريد أن يحسّن ويعدل في تجارته أن يشتري حلولاً مختلفة للأجزاء المختلفة في الشركة أو في المطعم، مشيراً إلى أن الشركة أنشأت نظاماً إلكترونياً موحداً يجمع كل الحلول ويسمح لكل التجار وأصحاب المطاعم بمزاولة أعمالهم التجارية وبتحليل معلوماتهم  تحت إدارة قوية.

منصة شبه متكاملة

وحول مسيرة "ووترميلون ماركت"، يقول إن المنصة تأسست في أيلول/سبتمبر 2021 وإن الشركة اختارت مجال تجارة المطاعم وعملت على حل جزئي في طلب الموردين وعند مراجعة الشركة للحل الذي قدمته وجدته غير كاف ويجب عليها أن تزيد من قدراتها لخدمة العميل والتاجر بالطريقة نفسها، مشيراً إلى أنها بدأت بالعمل على تطوير عملها حتى وصلت إلى برنامج شبه متكامل في السوق وهو يشمل أكثر من 2000 مطعم و230 مورّداً وأكثر من 35 ألفاً من البضائع المتوفرة من خلال المنصة.

الخدمات والمزايا

وفي ما يتعلق بالخدمات والمزايا التي يقدمها التطبيق، يعتبر الشامسي أن هذه المنصة هي منطقة تعامل بين التجار والشركات التي توفر الخدمات للتجار وتتم هذه العملية بشكل مباشر بين الطرفين من دون تدخل إدارة المنصة، مشيراً إلى أن هذا الأمر ساعد الكثير من التجار للانضمام إليها والتعامل من خلالها بهدف زيادة أعمالهم وتطويرها في السوق.

استقطاب الزبائن

ويشير إلى أن البساطة والسهولة في استخدام التطبيق يساعد على استقطاب عدد أكبر من المستخدمين إلى المنصة بالإضافة إلى اعتماد مبدأ الشفافية في التعاملات، لافتاً الانتباه إلى أن ردة فعل المستهلكين من الموردين وأصحاب المطاعم جيدة جداً، مضيفاً أن الشركة تعمل على تطوير المنصة وزيادة الأدوات الإلكترونية فيها لمساعدة كل الأطراف على التقدم بأعمالهم في السوق.

الذكاء الاصطناعي

ويقول إن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في عمل التطبيق وبطريقة جزيئة، مشيراً إلى أن استخدامه يتم لمعرفة نظرة السوق من الخدمات المقدمة وذلك بهدف العمل على التخفيف من هدر الأغذية ولزيادة قدرات الاستدامة مع المزارعين والمطاعم خصوصاً وأن لدى القطاع المطعمي توجهاً لزيادة الأمن الغذائي.