"مركز دبي المالي العالمي": بحث التعاون بين شركات التكنولوجيا المالية والبنوك

 استضاف مركز دبي المالي العالمي، الدورة الثانية من الجلسات النقاشية المعمقة لــ "قمة دبي للتكنولوجيا المالية" الأسبوع الحالي، والتي عقدت برئاسة مدير مركز "إنوفيشن هب" و"فينتك هايف" التابعين لمركز دبي المالي العالمي، محمد البلوشي، وفي حضور 10 رؤساء ومدراء لبنوك إقليمية وشركات تكنولوجيا مالية رائدة.

قد يهمك:

للمرة الأولى بتاريخها.. أصول المركزي الإماراتي الاجنبية تتجاوز حاجز النصف تريليون درهم

وناقشت الجلسة سبل تقدم القطاع في ظل الأزمة المصرفية العالمية الراهنة وكيفية تقليل المخاطر وطرق بناء مؤسسات مالية راسخة ومستدامة.

وقال محمد البلوشي إن الهدف من خلال المناقشات الموسّعة والجلسات الحوارية المعمّقة والمنصات العالمية الرائدة على غرار "قمة دبي للتكنولوجيا المالية" والمقرر عقد نسختها الأولى في شهر أيار/مايو المُقبل، هو بحث سبل التعاون بين المؤسسات المالية والهيئات التنظيمية ورواد الأعمال الواعدين لاستكشاف طرق تطوير وتحقيق التقدم والازدهار في القطاع.

وتشير التوقعات إلى تضاعف حجم قطاع التكنولوجيا المالية، الذي يُنظر له على نطاق واسع كمنافس رئيسي للقطاع المصرفي، من 135.9 مليار دولار العام 2021 إلى 266.9 مليار دولار العام 2027، وفقاً لتقرير "فينتك هايف" لعام 2022. وتشير البيانات إلى أن ما يقرب من 50 في المئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يتعاملون مع البنوك حالياً أو يعانون من نقص في عدد البنوك، مما يعكس دور التكنولوجيا المالية الحيوي والمهم في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل في المنطقة، وقد برهنت مناقشات "قمة دبي للتكنولوجيا المالية" على أهمية التكامل بين القطاعين.

بنك أبوظبي الأول وهدف التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية

وأشار المدير الإداري الأول ورئيس العمليات المصرفية الدولية لدى بنك أبوظبي الأول سانجاي سيثي إلى ان البنك يتطلع إلى التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية، انطلاقاً من الإيمان بأن البنوك لا يمكنها العمل بمفردها، لافتاً الانتباه إلى أهمية التعاون والتكامل بين القطاع المصرفي وشركات التكنولوجيا المالية سواء لدعم التوسع في مناطق جديدة، أو تحسين القدرات أو بناء الكفاءات، بما يعمل على توفير المزيد من الفرص والاستفادة منها وتعزيز مستويات النمو.

يمكنك المتابعة:

مجموعة &e الإماراتية تستحوذ على حصة أغلبية في "كريم"

وكان مصرف الإمارات المركزي أعلن في وقت سابق من العام الحالي بدء تنفيذ استراتيجية العملة الرقمية "الدرهم الرقمي"، والتي تعتبر خطوة استراتيجية وحيوية في قطاع المدفوعات في الدولة، ومن المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على البنوك وشركات التكنولوجيا المالية والشركات والعملاء. وقال البلوشي: "يظهر هنا أهمية التضافر والتعاون بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية وذلك مع اقتراب تحول القطاع إلى اقتصاد غير نقدي".

بناء ارتباط قوي وموثوق مع المستهلك النهائي

بدوره، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس Zenda رامان ثياغاراجان: "بصفتنا شركة مزودة لخدمات التكنولوجيا المالية، يتمثل جوهر عملنا بالتوازي مع باقي المؤسسات العاملة ضمن قطاع التكنولوجيا، في بناء ارتباط قوي وموثوق مع المستهلك النهائي".

إلى ذلك، أوضح رئيس قسم التكنولوجيا لدى بنك الإمارات للاستثمار أناند كريشنان أنه "مع تحول العملاء نحو التكنولوجيا، تحتم على البنوك بحث سبل التكيف من خلال رقمنة الخدمات المصرفية، وهناك ضرورة ملحة إلى استثمار البنوك في التكنولوجيا الحديثة والمتطورة بما يرسخ ثقة العملاء ويحافظ على ولائهم".

 الثقة بالبنوك أكثر مقارنة بشركات التكنولوجيا المالية

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات لدى  Lean Technologies  مهدي التازي: " نؤمن بأن ثقة العملاء في البنوك أكثر مقارنة بشركات التكنولوجيا المالية، فالبنوك مؤسسات أكبر وأكثر ترسخاً، ومع ذلك، فإن شركات التكنولوجيا المالية تتفوق بشكل كبير في إجراء العمليات بشكل مبسط وسهل، ولاسيما عند إعداد العملاء للتعامل مع البنوك الكبيرة. ومن هنا، نشهد تكاملاً بين نشاط كل من شركات التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية، بما يحسن تجربة العميل ويعمل على تعزيز الثقة".

للاطلاع:

دبي: "ديوا" توزع 4.77 مليارات درهم على المساهمين

ويب 3 ودوره في عملية التحوّل

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة Cloud4u راكيش ريدي: "يبشر ظهور الويب 3 بلحظة تحول نوعية لقطاع الخدمات المالية وأسواق رأس المال والخدمات المصرفية، بما من شأنه أن يُسهم في الارتقاء بتوقعات العملاء وإحداث ثورة تحولية في القطاع. وتشير التقديرات إلى أن القيمة الإجمالية للمعاملات المالية المضمنة ستصل إلى 7 تريليونات دولار العام 2026، وسيدعم ذلك جهود النمو في قطاع المنصات كخدمة، كما سيصبح من دون شك عاملاً بارزاً للابتكار ضمن القطاع".

وأكّد الرئيس التنفيذي لـ "ستيت بنك أوف انديا" نيلاي سينغ أنه "لا يمكن تجاهل الذكاء الاصطناعي، حيث نؤمن بضرورة تبني تقنياته بفعالية وكفاءة وأهمية فهم متى يجب أن نتعاون وما يجب الاستعانة به من مصادر خارجية ".