سنغافورة تطلق بورصة "Climate Impact X" لتبادل الكربون

تداولت بورصة الكربون الجديدة في سنغافورة 12 ألف طن من الانبعاثات في أول يوم تداول لها حيث تراهن الدولة - المدينة على نمو صناعة تعرضت لانتقادات شديدة بسبب غسل الشركات الخضراء.

قد يهمك:

المصارف السعودية في الربع الأول 2023: ايرادات التمويل ترفع الارباح

وقامت شركات "شيفرون" و"فيتول" و"ستاندرد تشارترد" و"CICC" الصينية يوم أمس الأربعاء بتبادل الأرصدة في "Climate Impact X"، والتي تأمل في تحدي البورصات العالمية الأخرى التي تديرها مجموعة "CME" و"Xpansiv" ومقرها الولايات المتحدة في تحديد سعر معياري لتجارة الكربون الطوعية.

وتحاول سنغافورة الاستفادة من مكانتها كمركز أعمال في آسيا لتكون منصة تداول الكربون الرئيسية في المنطقة. ومن خلال كسب سيولة كافية من تجار الكربون الدوليين، فإنها تأمل في أن تصبح أداة تحديد أسعار عالمية لأرصدة الكربون وأن تضع الأساس لسوق مستقبلية.

وقالت "CIX"، وهي مشروع مشترك بين بورصة سنغافورة والمستثمر الحكومي "تيماسيك" وبنوك "DBS" و"ستاندرد تشارترد"، إن السعر الأولي المحدد لأرصدة الكربون المادية كان 5.36 دولارات للطن، أي نحو 4 أضعاف لعقد مماثل قائم على الطبيعة في "CBL"، الرائد عالمياً لتبادل الكربون العالم، وكانت أحجام التداول يوم الأربعاء صغيرة كما كان متوقعاً.

ويعتبر تداول الكربون الطوعي نظاماً يوجه التمويل إلى المشاريع المتعلقة بالمناخ، وعند شراء أرصدة الكربون – الشهادات التي تمثل كميات غازات الاحتباس الحراري التي يتم الاحتفاظ بها بعيداً عن الهواء أو إزالتها منه – يمكن للشركات تعويض انبعاثاتها، وتأتي الاعتمادات من مشاريع حول العالم تحمي وتدعم الطبيعة.

ومن المتوقع أن تنمو الصناعة مع انتقال البلدان إلى اقتصادات منخفضة الكربون. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في تعويض الكربون في كيفية تسعير الائتمانات، وهو ما يقف وراء الجهود المبذولة لإطلاق الأسواق الفورية والعقود الآجلة.

لكن سلسلة الفضائح المتعلقة بالائتمانات المرتبطة بمشاريع ذات جودة مشكوك فيها قد قللت من الحماس بين المتداولين وضربت بأحجام كبيرة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الأسعار في البورصات القائمة، حيث يتم تداول ائتمانات "CBL" عند نحوالي 1.15 دولار في البورصة، وهذه القيمة أقل بكثير من النطاق السعري الذي يتراوح ما بين 5 و 10 دولارات والذي تعتقد الشركات أنه قيمته العادلة، مما يحبط التجارة.

للاطلاع:

القرار السعودي المنفرد الذي أطلق استقرار النفط عالمياً

وكانت تجربة "CIX" هي توفير عقد مع عدد أقل من المشاريع ولكن ذات جودة أعلى للتنافس مع "CBL" و "CME".

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "CIX" ميكيل لارسن إنه سيكون من الخطأ القول إن الفضائح لم تضع أي تأثير في السوق، مشيراً إلى انه في الوقت الحالي أصبح السوق أكثر تقلباً قليلاً مما كان عليه من قبل.