"ميناء خزائن البري" العماني يتعاون مع "تنوف" في مجال خدمات التخزين والنقل والمناولة

وقّع "ميناء خزائن البري"، الذي تديره مجموعة "أسياد" العمانية بالتعاون مع القطاع الخاص، اتفاقية خدمات مع الشركة الوطنية للمياه المعدنية "تنوف" تمكّنها من الاستفادة من خدمات التخزين والنقل والمناولة والبنى الأساسية المتطورة للميناء.

إقرأ:

السعودية تتقدّم 8 مراتب دولية بمناولة أعداد الحاويات وفقاً لتصنيف "Lloyd's List"

وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً على مكانة "ميناء خزائن البري" ودوره الحيوي كبوابة لوجيستية مهمة ذات موقع استراتيجي يتكامل مع منظومة "أسياد" اللوجيستية في سلطنة عُمان، ما يمكّنه من تقديم حلول شاملة ومتطوّرة عبر سلسلة إمداد فاعلة مع مختلف الموانئ التجارية والمنافذ البرية في سلطنة عُمان، وبالتالي تلبية الاحتياجات اللوجيستية للسوق المحلية نظراً لقربه من مناطق الاستهلاك الرئيسة في السلطنة.

وستحقق الاتفاقية للشركة الوطنية للمياه المعدنية "تنوف" وفورات عدة، منها تبسيط التكلفة، ورفع الكفاءة في عمليات النقل والتخزين، واختصار الوقت اللازم لعمليات التوزيع بفضل شبكة توزيع محلية موثوقة ومنتظمة.

وقد سجّل "ميناء خزائن البري" نسبة نمو في الأعمال والعمليات تصل إلى 6 في المئة في إجمالي الحاويات الواردة و4 في المئة في إجمالي البضائع الواردة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي على أساس سنوي.

ويعدُّ موقع "ميناء خزائن البري" استراتيجي بتوسطه الموانئ الصغيرة والمتوسطة والموانئ الرئيسة وقربه من مطار مسقط الدولي ومختلف المنافذ البرية، وهو موقع مثالي لعمليات التخزين وإعادة التصدير عن طريق البر والبحر والجو، كما يتمتع الميناء ببنية لوجيستية أساسية متكاملة تتضمن مختلف المرافق والتسهيلات وقدرة على مناولة 70 ألف حاوية سنوياً.

ويتضمن "ميناء خزائن" منطقة انتظار للشاحنات وخدمات التخزين للبضائع معلقة الرسوم، وعمليات إفراغ الحاويات النمطية والمبردة ومختلف البضائع العامة كما يحتوي على مساحات مخصصة للتخزين لفترات طويلة، إضافة إلى معدات وآلات متطورة لعمليات المناولة وتحريك البضائع والحاويات.

ويقع "ميناء خزائن البري" في مدينة خزائن التي تعد أحدث مدينة اقتصادية في سلطنة عُمان، وتتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من العديد المحافظات، كما تتصل بالعديد من المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية والمطارات عبر شبكة حديثة من الطرق السريعة، كما إنه من المقرّر أن تضم المدينة الاقتصادية سوقاً مركزية للخضروات والفواكه، ومناطق مخصصة للصناعات بمختلف أحجامها وأنواعها، مما يسمح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالاستفادة من باقات الخدمات اللوجستية المتكاملة لمجموعة "أسياد"، ويضمن للمؤسسات الوطنية وشركات القطاع الخاص توفير خدمة أفضل لعملائها وتطوير أعمالها للوصول بكفاءة وسرعة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وبدأ "ميناء خزائن البرّي" عملياته التشغيلية في العام 2021، وهو الأول من نوعه في سلطنة عُمان، ويعمل ضمن مجموعة "أسياد"، المزوّد العُماني العالمي للخدمات اللوجيستية المتكاملة، التي تسخّر أصولها وموانئها البرّية والبحرية المتطوّرة كافة لترسيخ مكانة السلطنة كمركز لوجيستي عالمي حيوي.

تعزيز النشاط التجاري في الميناء البري

وفي هذا السياق، أوضح المدير التنفيذي لـ"ميناء خزائن البري" سعد رمضان بيت نصيب أن هذه الشراكة تعكس دور مجموعة "أسياد" في تنفيذ الخطط الوطنية التي تبنتها سلطنة عُمان للارتقاء بمنظومة الأمن الغذائي، وتعزّز من النشاط التجاري في الميناء البري وتؤكد مساهمتها في تحقيق الدور الاستراتيجي لمدينة خزائن الاقتصادية، كمحطة متكاملة للتصنيع والتوزيع بكفاءة عالية، ما يسهم في استقطاب الشركات العالمية المتخصصة في سلاسل إمداد الغذاء، ويعزّز مكانة السلطنة كمركز لتصنيع المواد الغذائية وتوزيعها في المنطقة والعالم.

الوصول إلى كامل سلسلة المرافق والخدمات

من جانبه، أشار المدير العام لـ"الشركة الوطنية للمياه المعدنية" عبد الناصر الديسي إلى أن الاتفاقية ستمكن الشركة من الوصول إلى كامل سلسلة المرافق والخدمات التي نجح "ميناء خزائن البري" في تطويرها وفق أعلى المعايير بما يمكنها من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سلطنة عُمان، ويفتح أمامها نافذة على الأسواق الإقليمية والعالمية.