"أرامكس" تسجل انخفاضاً في أرباحها الصافية 53% في النصف الأول

انخفضت الأرباح الصافية لشركة "أرامكس" إلى 42.8 مليون درهم في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ91.9 مليون درهم على أساس سنوي وبنسبة 53 في المئة.

للاطلاع:

الدخل التشغيلي لـ"الأنصاري للخدمات المالية" الإماراتية يرتفع 5% في النصف الأول

وانخفضت الأرباح الصافية للشركة إلى 18.96 مليون درهم خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بـ44.57 مليون درهم على أساس سنوي وبنسبة 57 في المئة.

وعزت الشركة هذا الانخفاض في صافي الأرباح إلى التأثير السلبي الناجم عن الانخفاض في الإيرادات والذي انعكس بدوره على صافي الأرباح، بالإضافة إلى مصاريف الفوائد المرتبطة بصفقة الاستحواذ على منصة "ماي يو إس" وبما يتماشى مع استراتيجية "أرامكس" الرامية إلى المحافظة على ميزانية عمومية قوية.

هامش أرباح بنسبة 25% في النصف الأول

كما حافظت "أرامكس" على هامش ربح إجمالي قوي بنسبة 25 في المئة خلال النصف الأول والربع الثاني من العام 2023، وذلك على الرغم من انخفاض إجمالي نسبة الربح بواقع 3 في المئة في النصف الأول و9 في المئة خلال الربع الثاني على أساس سنوي، ما يعكس جدوى نهج "أرامكس" في مواصلة الاستثمار في المبادرات التي تعزز الكفاءة التشغيلية وتحسن التكلفة على مستوى الدورة الاقتصادية.

الإيرادات تنخفض 5% في النصف الأول

كما انخفضت إيرادات الشركة بنسبة 5 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي وبلغت 2.8 مليار درهم على أساس سنوي. وشهد قطاع خدمات الشحن على مستوى العالم انخفاضاً في أعداد الشحنات، الأمر الذي أدى بالتالي إلى انخفاض إيرادات الشركة في الربع الثاني من العام 2023 بنسبة 8 في المئة. ومع ذلك، وعند استثناء تأثير سعر صرف العملات، تكون إيرادات "أرامكس" قد انخفضت خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 5 في المئة.

 وتجدر الإشارة إلى أن الربع الثاني من العام 2023 شهد عدداً أقل من أيام العمل، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى وقوع أغلب العطلات الرسمية الإسلامية التي يتم الاحتفال بها في بعض الأسواق خلال الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث وقعت هذه العطلات الرسمية خلال الربع الثالث من العام 2022.

خفض المصروفات بنسبة 3% في الربع الثاني

وواصلت الشركة مرونتها في إدارة التكاليف، حيث نجحت في خفض المصروفات الإدارية والعمومية ومصروفات البيع بنسبة 3 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام 2023، فيما شهدت المصروفات الإدارية والعمومية ومصروفات البيع العضوية- التي يستثنى منها منصة "ماي يو إس"، انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 12 في المئة خلال للفترة نفسها.

ميزانية عمومية قوية

وعلى صعيد ميزانيتها العمومية، حافظت "أرامكس" على ميزانية عمومية قوية حيث بلغت نسبة صافي الدين 2.6 ضعف من الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين، بالإضافة إلى رصيد نقدي قوي بلغ 502 مليون درهم إماراتي بحلول 30 حزيران/يونيو 2023.

قطاع خدمات الشحن الدولي السريع

وبلغت الأرباح الإجمالية لقطاع خدمات الشحن السريع الدولي في النصف الأول من العام الحالي 372 مليون درهم، بنسبة زيادة على أساس سنوي 1 في المنة، فيما ارتفع هامش إجمالي الربح إلى 33 في المئة مستفيداً من منصة "ماي يو إس"، وعوامل أخرى من بينها تحسن تكلفة النقل وإجراءات تعزيز الكفاءة التشغيلية.

وتعامل قطاع خدمات الشحن السريع الدولي خلال فترة الربع الثاني من العام 2023 مع إجمالي 5.5 ملايين شحنة، وشهد انخفاضاً سنوياً بنسبة 7 في المئة بما يتماشى مع الأداء العام لهذا القطاع على مستوى العالم. وعلى الرغم من ظروف السوق الصعبة، إلا أنه قد ظهرت مؤشرات إيجابية على الاستقرار، من بينها النمو الملحوظ بنسبة 2 في المئة في تدفقات الشحنات خلال الربع الثاني من العام 2023 مقارنة بالربع الأول من هذا العام، ما يشير إلى وجود اتجاه مشجع للقطاع في مرحلة ما بعد الجائحة.

قطاع خدمات الشحن المحلي السريع

وواجهت الإيرادات والأرباح الإجمالية لقطاع خدمات الشحن المحلي السريع ضغوطاً خلال فترة النصف الأول والربع الثاني من العام الحالي على أثر تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية، وعند استثناء تأثير أسعار الصرف، تكون إيرادات هذا القطاع قد سجلت نمواً بنسبة 3 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2023. وتم تسجيل هامش ربح إجمالي بنسبة 21 في المئة خلال الربع الثاني وبنسبة 23 في المئة خلال النصف الأول من العام 2023، ما يؤكد على التزام "أرامكس" بتحسين الأداء حتى في ظل تقلبات أسعار صرف العملات.

وتعامل قطاع خدمات الشحن المحلي السريع خلال فترة الربع الثاني من العام 2023 مع إجمالي 24.2 مليون شحنة، ما يمثل نمواً ثابتاً بنسبة 1 في المئة على أساس سنوي. وعند استثناء منطقة أوقيانوسيا، حيث يجري العمل حالياً على تنفيذ خطة لإعادة الهيكلة، يكون عدد الشحنات ضمن قطاع خدمات الشحن المحلي السريع قد نما بنسبة 2 في المئة في الربع الثاني من العام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعاً بشكل أساسي بالأداء القوي في عدد الشحنات في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ودول آسيا.

وعلى الرغم من انخفاض الإيرادات بنسبة 17 في المئة في الربع الثاني من العام 2023، فقد سجّل قطاع خدمات الشحن أداءً قوياً، بنسبة زيادة وصلت إلى 7 في المئة في إجمالي الربح لفترة النصف الأول من العام. وتحسن هامش الربح الإجمالي بواقع 3 نقاط مئوية، ووصل إلى 16 في المئة في كل من الربع الثاني والنصف الأول من العام 2023.

وشهد هذا العام انخفاضاً في أسعار الشحن البحري على مستوى العالم بشكل أكبر، ما أدى إلى تحول في عدد الشحنات من الشحن الجوي إلى الشحن البحري. وقد سجلت "أرامكس" نمواً ملحوظاً في عدد الشحنات ضمن خدمات الشحن البحري، وتراجعاً في عدد الشحنات ضمن خدمات الشحن الجوي خلال فترة الربع الثاني من العام 2023، مدفوعة أيضاً بالتراجع الذي شهدته خدمات تأجير طائرات الشحن في الربع الثاني من العام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما استقرت أعداد الشحنات ضمن خدمات الشحن البري نسبياً خلال فترة الربع الثاني من هذا العام، ما يشير إلى قوة وكفاءة أسطول شاحنات "أرامكس" في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قطاع الخدمات اللوجيستية وحلول إدارة سلسلة التوريد

من جهتها، انخفضت إيرادات قطاع الخدمات اللوجيستية وحلول إدارة سلسلة التوريد بنسبة 5 في المئة في كل من النصف الأول والربع الثاني من العام 2023. وعند استثناء تأثير سعر صرف العملات، تكون إيرادات هذا القطاع قد سجلت نمواً بنسبة 2 في المئة في الربع الثاني من العام 2023. واستقر هامش الربح الإجمالي للخدمات اللوجيستية عند 15 في المئة في الربع الثاني من 2023، بما يتوافق مع متوسط هامش الربح الإجمالي المسجل في العام 2022 وفي الربع الأول من العام 2023. وقد أثّر الانخفاض في نسبة إشغال المراكز اللوجيستية خلال الربع الثاني من العام 2023، مقارنة بمتوسط الهامش المسجل خلال العام 2022، على هامش الربح الإجمالي، والذي من المتوقع أن يتعافى خلال الربعين المتبقيين من هذا العام حيث تلحظ الشركة ارتفاعاً في نسبة الإشغال ضمن مراكزها اللوجيستية الجديدة.

وحظي أداء قطاع الخدمات اللوجيستية وحلول إدارة سلسلة التوريد خلال الربع الثاني من العام 2023 بدعم قطاع التصنيع، حيث فازت "أرامكس" بعقد رئيسي في ولاية هيوستن الأميركية خلال الربع الثاني، كما افتتحت الشركة منشآت جديدة في السعودية والهند، وتواصل التركيز على تحقيق إيرادات عالية الجودة والدخول إلى القطاعات عالية النمو مثل التصنيع والتجزئة.

وبالإضافة إلى ما سبق، حققت "أرامكس" في المتوسط معدل إشغال بنسبة 82 في المئة عبر 784 ألف متر مربع من المرافق اللوجستية الخاصة بها خلال الربع الثاني من هذا العام، ما أدى إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتلبية متطلبات العملاء بشكل فعّال.

أداء مالي قوي ومرن

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكس" عثمان الجده إن الشركة نجحت خلال فترة النصف الأول من العام 2023 في تسجيل أداء مالي قوي اتسم بالمرونة، وذلك على الرغم من التحديات المستمرة للبيئة الاقتصادية على مستوى العالم، وارتفاع التكلفة وانخفاض الأسعار ضمن قطاع خدمات الشحن وتراجع عدد الشحنات عالمياً والتقلبات في أسعار صرف العملات، مؤكداً مواصلة تركيز الشركة خلال النصف الثاني من العام الحالي على خفض التكاليف وتعزيز مستويات كفاءة النفقات التشغيلية والمصروفات الإدارية والعمومية ومصروفات البيع، حتى تتمكن من الحفاظ على مركزها القوي على المدى الطويل مستفيدة من مميزات نموذج عملها الذي يتسم بالانضباط والمرونة، والمدعوم بميزانية عمومية قوية وميزات تنافسية عالية.

وأضاف الجده أن الشركة تدرك بصفتها مزوداً رائداً للخدمات اللوجيستية أهمية الحاجة إلى وجود المزيد من المرونة والقدرة على التكيّف مع مختلف ظروف السوق دائمة التغير، مؤكداً مواصلتها الاستثمار بشكل استراتيجي في أحدث التقنيات وفي تحسين مستوى كفاءة عملياتها التشغيلية وتعزيز قائمة عروضها وخدماتها لتلبية الاحتياجات المتنوعة والمتغيرة لشرائح العملاء كافة.

وتابع أن ذلك يظهر جلياً من خلال تحسين مستوى الإنتاجية ضمن خدمات الشحن السريع، ومضاعفة حجم شبكتنا لمواقع استلام وتسليم شحنات وطرود العملاء في المنطقة، مؤكداً مواصلة المساعي لإعادة توجيه أعمال الشركة نحو قطاعات تحقق هوامش ربحية أعلى، مثل القطاعات الاقتصادية المتخصصة وزيادة خدماتنا المقدمة للشركات، حيث ينصب تركيز "أرامكس" على الارتقاء بجودة الإيرادات وتحقيق النمو الاستراتيجي الذي يحقق قيمة أعلى لمساهميها على المدى الطويل.

واختتم الرئيس التنفيذي للشركة عثمان الجده بالقول إن حضور الشركة الجغرافي المتوازن يجسد أحد عوامل نجاحها، ويمثّل ركيزة أساسية لأدائها، مشيراً إلى أنها سجلت أداءً قوياً في أسواقها الرئيسية، ومن بينها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، التي أسهمت بنسبة 39 في المئة من إجمالي الإيرادات، فيما يستمر النمو في الأسواق الخارجية في أوروبا وأميركا الشمالية يساهم في تعزيز إيراداتها.