أطلق بنك بوبيان حملته الخاصة بتجميع المخلفات الإلكترونية وإعادة تدويرها بطريقة آمنة ومستدامة بالتعاون مع شركة "تدويري" المتخصصة في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية وذلك في إطار مساعيه المتواصلة لمتابعة أبرز التطورات العالمية والإقليمية في مجالات الاستدامة وتأثيرها على القطاعات البيئية والاجتماعية.
قتيبة البسام: التنمية المستدامة ركن أساسي في استراتيجية بنك بوبيان
وقال المدير التنفيذي لإدارة الاتصالات والعلاقات المؤسسية قتيبة البسام إن الحملة تختص بتجميع أنواع الأجهزة الإلكترونية كالسيرفرات والحواسيب الآلية كافة(جميع أنواع أجهزة المكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة) والأجهزة الذكية (جميع أنواع الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والهواتف المحمولة) الأجهزة البيضاء (مكيفات، ثلاجات، أفران، ميكروويف) الأجهزة البنية (تلفزيونات، راديوهات، مشغلات أقراص وكاسيت، شاشات، طابعات) الأسلاك والكابلات والمحركات كذلك المعادن من جميع الأنواع والأحجام بالإضافة إلى المولدات وقصاصة العشب والأجهزة الثقيلة الأخرى.
"نحرص على تبني مبادرات تُساهم في نشر التوعية المجتمعية والبيئية"
التعاون مع "تدويري"
وأكد البسام أن التعاون مع شركة "تدويري" جاء باعتبارها شركة متخصصة في تجميع المخلفات الإلكترونية لمعالجتها وإعادة تدويرها مبيناً أن المشاركة متاحة لجميع الشرائح والفئات العمرية من الأفراد باعتبارها توجهاً وطنياً من بوبيان لتوحيد الجهود المجتمعية لحماية البيئة ومستقبل الاجيال المقبلة ورفع الحس لخلق بيئة مستدامة.
كيفية المشاركة
وحول كيفية المشاركة في الحملة، أوضح البسام أنه يُمكن للجميع سواء كانوا من عملاء البنك أو غيرهم ليكونوا جزءاً من الحملة من خلال التواصل مباشرة مع فريق "تدويري" الاحترافي بصفته المسؤول عن تجميع المخلفات ويمتلك المعرفة الكاملة بكيفية التعامل الآمن معها موضحاً أن التواصل من خلال الهاتف النقال أو عبر تطبيق "واتساب" رقم 0096555335055 وعبر موقعهم الإلكتروني: www. tadwire.com وتعبئة المعلومات المطلوبة كافة أو إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى :
[email protected]وأشار إلى أنه بعد تقديم الطلب سوف يتواصل أحد أعضاء الفريق ويُبلغ المشارك ان طلبه قد قُبل والمطلوب منه تجميع أغراضه الإلكترونية كافة في منطقة واحدة لتكون جاهزة للاستلام على أن تكون مُجمعة في أقل قدر ممكن من الصناديق أو الأكياس لسهولة النقل مع تأكيد كمية النفايات والعناصر حتى نتمكن من ترتيب الاستلام بشكل مناسب بالإضافة إلى التأكد من إزالة ومسح أي بيانات شخصية من الأجهزة.
قتيبة البسام: "الحملة جمعت 3.4 أطنان من المخلفات الالكترونية منذ أكتوبر الماضي"
رسالة مجتمعية
وأشار البسام إلى أنه عند إطلاق الحملة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان الهدف تجميع 3 اطنان من المخلفات الإلكترونية، لكن الآن ومع انتصاف فترة الحملة - أي شهر ونصف فقط - تمكنا من تجاوز هذا الرقم وصولاً إلى أكثر من 3.4 أطنان وتوفير نحو 5 اطنان من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، في المقابل سوف يتبرع البنك كمساهمة منه إلى جهة خيرية، لنؤكد أن بوبيان تمكن من توصيل رسالته المجتمعية الخيرية والتوعوية البيئية.
وأضاف:"إن التنمية المستدامة تمثل ركناً أساسياً في استراتيجية بنك بوبيان والتي يحرص من خلالها على تبني مبادرات تُساهم في نشر التوعية المجتمعية والبيئية بضرورة الحفاظ على البيئة من المخاطر المستقبلية والناتجة عن زيادة معدل المخلفات بمختلف أنواعها".
وأوضح البسام "مع ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي هناك زيادة في معدل استخدام الأجهزة الإلكترونية باعتبارها سمة التواصل في العصر الحديث، وأصبح هناك ضرورة مُلحة تتطلب التخلص من مخلفات هذه الأجهزة بطريقة آمنة طبقاً لأفضل المعايير والممارسات البيئية العالمية نظراً لما تمثله من خطورة ناتجة عن الانبعاثات العضوية لبعض المواد السامة المستخدمة".
وليد اسبيته: المخلفات الإلكترونية تُعدّ الفئة الأسرع نمواً في العالم
خطورة النفايات الإلكترونية
وأوضح البسام أن النفايات الإلكترونية تُعدّ من أخطر انواع التلوث تأثيراً على البيئة لانها أجهزة إلكترونية معطلة لم تعد صالحة للاستخدام ويصبح التخلص منها أو تحللها صعباً ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين بل تصبح خطراً لما تسببه من مخاطر بيئية وصحية لاحتوائها على مكونات سامة قابلة للاشتعال أو التفاعل، كذلك تتكون معظم دوائر الأجهزة الإلكترونية على معادن ثقيلة كالزنك والرصاص.
من جهته، قال الشريك المؤسس لشركة تدويري وليد اسبيته إن المخلفات الإلكترونية تُعد الفئة الأسرع نمواً في العالم والتي تكمن خطورتها في ردمها تحت الأرض، الأمر الذي بات معروفاً ومعترفاً به، والخطر الأكبر المتعلق بهذا النوع من النفايات تحديداً هو مدى خطورة السموم والمعادن التي تتسرب إلى التربة والمياه الجوفية ولا تتحلل بسهولة لآلاف السنين موضحاً أنه على الرغم من خطورتها إلا انها مهمة جداً للمساهمة في تحضير الطاقة العالمية والاستفادة من عناصرها المعاد تدويرها وهو ما يعرف بالإقتصاد الدائري circular economy.
التعاون مع بنك بوبيان
وأعرب اسبيته عن اعتزازه بالتعاون مع بنك بوبيان كونه يمثل مؤسسة رائدة في تطبيق التنمية المستدامة ولاسيما البيئية والتي بات تطبيقها محور ارتكاز في استراتيجية العديد من المؤسسات بما يتماشى مع المعايير والأدوات المستحدثة عاماً بعد عام لجعله توجهاً عالمياً نحو تحقيق توازن بيئي مستدام.
وأضاف:" خلال الست سنوات الأخيرة التي عملنا فيها في مجال التدوير، وجدنا استجابة إيجابية ومتزايدة للمساهمة في المبادرات التي من شأنها الحفاظ على البيئة"، مشيراً إلى أن توفير خدمات تجميع وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية كان يقتصر في البداية على الشركات المتخصصة إلا أنه حالياً اتسع ليشمل أفراداً ومدارس ومنظمات غير ربحية تساهم في دعم مشروعنا".
جهود واضحة للبنك في خفض انبعاثات النطاق الثالث
خطوات "بوبيان" لدعم الاستدامة
وفي سياق متصل، أضاف البسام أن بوبيان ينتهج مساراً استراتيجياً لإنجاح دمج معايير الاستدامة الدولية وكيفية تطبيق معاييرها والاستثمار في أهدافها إيماناً منه بضرورة خلق تأثير إيجابي على المجتمع بما يضمن تقديم قيمة مضافة لتقليل جحم المخاطر المتوقعة.
ونجح البنك في خفض انبعاثات النطاق الثالث "Scope III Emissions" الناتجة من تنقل الموظفين بنسبة 3 في المئة، إلى جانب ما قام به كل من بنك لندن والشرق الأوسط BLME وشركة BB2 Tech Co وهما إحدى الشركات التابعة لبنك بوبيان، بتقليل انبعاثات النطاق الثالث "Scope III Emissions" بنسبة 68 في المئة.
وعلاوةً على جهود تقليل الانبعاثات ودورها السلبي في التغيير المناخي المشهود حالياً، خفّض البنك استهلاكه الورقي بمعدل 145 ألف ورقة سنوياً نتيجةً للمشروعات المنفذة بمنهجية Lean.
كذلك توجه بوبيان إلى إلغاء استخدام عبوات المياه البلاستيكية في جميع فروعه ومبانيه الرئيسية، إذ تمّ توزيع العبوات دائمة الاستخدام على جميع موظفي البنك، مع توفير مبردات المياه التي يتم من خلالها إعادة تعبئة المياه، ما سيعمل على توفير كمية هائلة من عبوات المياه البلاستيكية التي تستخدم يومياً مساهمة في تقليل المخلفات البلاستيكية الأكثر ضرراً للبيئة تطبيقاً لشعار "ابدأ بنفسك".