موانئ أبوظبي توقّع مذكرة تفاهم لدراسة مشروع تطوير منشأة لتخزين وتصدير الميثانول الأخضر

  • 2024-05-28
  • 10:30

موانئ أبوظبي توقّع مذكرة تفاهم لدراسة مشروع تطوير منشأة لتخزين وتصدير الميثانول الأخضر

وقّعت مجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة ترانسمار وشركة أوراسكوم كونستراكشون لدراسة مشروع تطوير منشأة لتخزين وتصدير الميثانول الأخضر وتوفير الوقود المنخفض الكربون لاستخدامه في مجال النقل البحري، مما يوفر فرصة جديدة لابتكار حلول فعّالة لتخزين الطاقة البديلة النظيفة على مستوى العالم.

وكأحد أنواع الوقود النظيفة والمتجدّدة، يتميّز الميثانول الأخضر بخصائص عدّة مقارنة بالوقود الأحفوري، إذ يكون احتراقه بشكل أنظف وبانبعاثات قليلة وغير سامة. وبكون الميثانول الأخضر وقوداً سائلاً، فإن تخزينه ونقله والتعامل معه يكون أكثر سهولة وأماناً وأقل تكلفة أيضاً، مع إمكانية استخدامه في البنية التحتية الحالية، كما إنه وقود عالي الكفاءة ومتعدد الاستخدامات، يُنتج من مواد أولية متجدّدة بما في ذلك الهيدروجين المتجدّد والميثان الحيوي. وبعيداً عن القطاع البحري، يمكن استخدام الميثانول الأخضر للمساعدة في إزالة الكربون في الصناعات الأخرى التي يصعب تخفيف نسبته فيها، مثل الصناعات الكيماوية والبلاستيكية.

ومع وجود هذه المنشأة في المنطقة، سيتم تقديم حلول فعّالة لتزويد السفن بالوقود وبخاصةً لمشغلّي خطوط النقل البحري الرئيسية الباحثين عن سفن تعمل بالميثانول الأخضر، كما يأتي ذلك تماشياً مع الإستراتيجية الشاملة لمجموعة موانئ أبوظبي لإزالة الكربون والتوسع في تخزين المواد السائبة والسائلة للطاقة النظيفة.

وتتوقّع مصادر مطّلعة في هذا المجال أن أكثر من 100 سفينة تعمل بوقود الميثانول ستكون في الخدمة اعتباراً من العام 2024، وهو ما يمثل نحو مليون طن من الطلب الإضافي على الميثانول. ووفقاً لتوقّعات شركتي الاستشارات البحرية المستقلتين "دروري" و "كلاركسون"، فإن عدد السفن التي تعمل بوقود الميثانول سوف ينمو من 2 في المئة إلى 14 في المئة من حجم الأسطول العالمي، وذلك بحسب الطلبات المقدمة سلفاً.

الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن، مجموعة موانئ أبوظبي عمار مبارك الشيبة قال: "مع توقيع مذكرة تفاهم مع أوراسكوم كونستراكشون، ومع أحد أهم المقاولين الدوليين الذين يتمتعون بخبرة واسعة في إنشاء وتطوير محطات السوائل السائبة لتخزين الميثانول، وشركة ترانسمار التي تتمتع بعقود طويلة من الخبرة في هذه المنطقة وفي عمليات المحطات، تتخذ مجموعة موانئ أبوظبي، والشركات التابعة لها، خطوة مهمة في إطار جهودنا الدؤوبة لبناء مستقبل مستدام للطاقة. وفي حين تتوافق هذه المبادرة مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال إزالة الكربون، فإنها تساهم أيضاً في تسريع تحول الطاقة في مجال الشحن البحري، ما يضعنا في طليعة مستخدمي الهيدروجين الأخضر، ويُمكّننا من المساهمة بشكل فاعل في الإدارة البيئية العالمية والتنويع الاقتصادي".