90% من المؤسسات في الإمارات في وضع تنافسي جيد للابتكار في الذكاء الاصطناعي

  • 2024-06-25
  • 14:05

90% من المؤسسات في الإمارات في وضع تنافسي جيد للابتكار في الذكاء الاصطناعي

في دراسة لـ "دل تكنولوجيز"

 

كشفت "دراسة محفز الابتكار" التي أعدّتها شركة "دِل تكنولوجيز" بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي سيؤديان إلى إحداث تحول كبير في الصناعات في المستقبل، وذلك وفقاً لـ95 في المئة المشاركين في الدراسة من الإمارات العربية المتحدة.

وتشير الدراسة إلى أنه على الرغم من وجود تفاؤل واسع النطاق بشأن الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن مدى استعداد المؤسسات لوتيرة التغيير السريعة يختلف بشكل كبير. وتقول الأغلبية الساحقة (90 في المئة) من المؤسسات في دولة الإمارات، بأنها في وضع جيد على الصعيد التنافسي، ولديها استراتيجية قوية في هذا الإطار. وفي الوقت نفسه، فإن نصف المشاركين تقريباً (51 في المئة) غير متأكدين من الشكل الذي ستبدو عليه صناعاتهم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وأشار نحو ثمانية من كل عشرة مشاركين (75 في المئة) إلى أنهم يكابدون العناء من أجل مواكبة وتيرة التحول هذه. وذكر المشاركون أن نقص المواهب المناسبة (31 في المئة)، ومخاوف خصوصية البيانات والأمن السيبراني (27 في المئة)، ونقص الميزانية (31 في المئة)، هي من أهم التحديات التي يواجهونها في دفع الابتكار.

 

الذكاء الاصطناعي التوليدي:

الانتقال من التفكير إلى التنفيذ

 

وأشار المشاركون في الدراسة إلى الإمكانات التحويلية أو الكبيرة التي تتيح للذكاء الاصطناعي التوليدي تقديم قيمة في مجال تحسين حالة أمن تكنولوجيا المعلومات (62 في المئة)، ومكاسب الإنتاجية (60 في المئة)، وتحسين تجربة العملاء (61 في المئة)، كما إنهم يدركون أيضاً التحديات التي يجب التغلب عليها (75 في المئة)، ويخشون من أن يتسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي بخلق مشكلات جديدة تتعلق بالأمان والخصوصية (89 في المئة)، وهم يتفقون على أن بياناتهم وملكيتهم الفكرية ذات قيمة كبيرة للغاية لدرجة لا يجرؤون معها على إخضاعها لأداة ذكاء اصطناعي توليدي حيث يمكن لطرف ثالث الوصول إليها.

وتشير استجابات وردود المشاركين إلى أن المؤسسات تعمل من خلال الجوانب العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق انتقالهم من مرحلة التفكير إلى التنفيذ، حيث ذكر 58 في المئة منهم أنهم بدأوا بتطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومع زيادة تبني المؤسسات لهذه التكنولوجيا، فإن الاهتمام يتركز حول فهم أين تكمن المخاطر ومن المسؤول عنها. ويتفق 80 في المئة من المشاركين بأن المؤسسة، وليس الآلة أو المستخدم أو الجمهور، هي المسؤولة عن أي خلل في الذكاء الاصطناعي أو سلوك غير مرغوب فيه.

وفي معرض تعليقه على التقرير، قال مدير عام شركة "دِل تكنولوجيز" في دولة الإمارات وليد يحيى: "يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي أهم قفزة تكنولوجية منذ عقود، إذ إنه يوفر إمكانات هائلة لتعزيز الابتكار وإحداث تغيير ملموس وإيجابي في العالم من حولنا. وتشير نتائج دراسة محفز الابتكار التي أعدّتها شركة دِل تكنولوجيز، إلى أن الشركات في الإمارات العربية المتحدة في وضع جيد للاستفادة من هذه التكنولوجيا لتعزيز كفاءتها التشغيلية، وتحسين تجارب العملاء، وخلق فرص جديدة في مختلف الصناعات".

 

المؤسسات ترتقي إلى مستوى التحدي

المتمثل في مشهد التهديدات الراهنة

 

لا يزال الأمن السيبراني يمثل بشكل عام خاصرة رخوة بالنسبة للمؤسسات. ولهذه المخاوف ما يبررها، إذ ذكر المشاركون في الاستطلاع (93 في المئة) أنهم تأثروا بهجوم أمني خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وتتبنى أغلبية المشاركين (98 في المئة) استراتيجية نشر الثقة المعدومة، كما يقول 85 في المئة من المشاركين أن لديهم خطة محددة للاستجابة للحوادث للتعافي من أي هجوم سيبراني أو تسرب للبيانات.

وتضمنت أهم ثلاث مشكلات تم ذكرها من قبل المشاركين، البرامج الضارة والتصيد الاحتيالي وانتهاكات البيانات. وتشير قضايا التصيد الاحتيالي إلى مشكلة أوسع سلط التقرير عليها الضوء، وهي الدور الذي يلعبه الموظفون في مشهد التهديدات. فعلى سبيل المثال، يعتقد 80 في المئة من المشاركين أن بعض الموظفين لا يلتزمون بالمبادئ التوجيهية والممارسات المتعلقة بأمن تكنولوجيا المعلومات لأنها تؤثر على الكفاءة والإنتاجية، ويقول 78 في المئة من المشاركين أن التهديدات الداخلية هي مصدر قلق كبير بالنسبة لهم. ويشير هذا الأمر إلى ضرورة التركيز على التدريب، حيث إن الموظفين هم خط الدفاع الأول عن المؤسسة.

 

البنية التحتية التكنولوجية المناسبة

ستساعد المؤسسات على النجاح

 

 وكشفت الدراسة أيضاً عن الدور الحاسم للبنية التحتية الحديثة للبيانات، حيث تتسارع تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتتزايد أحجام البيانات بشكل كبير. وتمت الإشارة إلى الاستثمار في بنية تحتية حديثة وقابلة للتطوير باعتباره المجال الأول للتحسين بالنسبة للشركات لتسريع الابتكار. ويقول معظم صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات (87 في المئة) أنهم يفضلون النموذج المحلي أو المختلط، لمواجهة التحديات التي يتوقعونها عند تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتعد القدرة على مشاركة البيانات عبر الأعمال أيضاً جزءاً أساسياً من عملية الابتكار، حيث قال 1 فقط من كل 3 مشاركين (31 في المئة) إنهم يستطيعون تحويل البيانات إلى رؤى في الوقت الفعلي حالياً لدعم جهود الابتكار. ومع ذلك، تشير الإجابات إلى أن المؤسسات تعمل على مواجهة هذا التحدي، حيث قال 79 في المئة من المشاركين أن البيانات هي عامل التمييز الأهم بالنسبة لهم، وأن استراتيجيتهم للذكاء الاصطناعي التوليدي يجب أن تتضمن استخدام تلك البيانات وحمايتها. ويتوقع ما يقرب من نصف المشاركين أيضاً (42 في المئة) أن يتم توليد الجزء الأكبر من بياناتهم عند الحافة في السنوات الخمس المقبلة.