"موانئ أبوظبي": ارتفاع بأكثر من الضعف في الإيرادات خلال الربع الثاني 2024

  • 2024-08-13
  • 10:20

"موانئ أبوظبي": ارتفاع بأكثر من الضعف في الإيرادات خلال الربع الثاني 2024

سجّلت إيرادات مجموعة "موانئ أبوظبي" في الربع الثاني من العام 2024 ارتفاعاً بأكثر من الضعف على أساس سنوي لتصل إلى 4.18 مليارات درهم، مدفوعة بالنمو العضوي في قطاع الموانئ، والقطاع اللوجيستي، والقطاع الرقمي، بالإضافة إلى استحواذات "نواتوم" و"جي إف إس".

وحققت زيادة بنسبة 6 في المئة على أساس سنوي ومقارنة المثل بالمثل، مع استثناء تأثير صفقات الدمج والاستحواذ، كم إن نسبة 46 في المئة من إيرادات النصف الأول من العام 2024 هي إيرادات طويلة الأجل/ثابتة (مقارنة بنسبة 44 في المئة من إيرادات الربع الأول من العام الحالي).

وحققت المجموعة زيادة في الأرباح بنسبة 56 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.07 مليار درهم في الربع الثاني من العام 2024. وبلغت نسبة هامش الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 25.6 في المئة في الربع الثاني من العام 2024 مقارنة بنسبة 33.3 في المئة في الربع الثاني من العام 2023 ونسبة 26.7 في المئة في الربع الأول من العام الحالي.

وبلغ إجمالي صافي الأرباح 439 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2024، بزيادة قدرها 42 في المئة على أساس سنوي، و55 في المئة على أساس سنوي مع استثناء ضريبة دخل الشركات في دولة الإمارات. وبلغ صافي الأرباح بعد استقطاع حصص الأقلية 333 مليون درهم، مرتفعاً بنسبة 16 في المئة على أساس سنوي.

وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 24 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 61.4 مليار درهم، كما زاد مجموع حقوق الملكية بنسبة 21 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 27.2 مليار درهم. واستمرت نسبة صافي الدين إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تحت السيطرة بشكل جيد، لتسجل 3.6 اضعاف، بارتفاع طفيف مقارنة بـ 3.5 اضعاف في الربع الثاني من العام 2023 و 3.4 اضعاف في الربع الأول من العام 2024، وجاء ذلك نتيجة للزيادة المحدودة في صافي الدين والأداء الفصلي القوي للأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.

وفي نهاية تموز/يوليو الماضي، أكّدت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" على تصنيفات مجموعة "موانئ أبوظبي" "A+" و"gcAAA" على الأداء التشغيلي المحسن؛ مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعكس تأكيد التصنيف الائتماني للمجموعة ملاءة نموذج أعمالها المرن، وإستراتيجية النمو الحصيفة التي تنتهجها المجموعة.

وخُصّص 1.18 مليار درهم على الإنفاق الرأسمالي للنمو العضوي في الربع الثاني من العام 2024، تماشياً مع مواصلة المجموعة تنفيذ برنامجها للإنفاق الرأسمالي العضوي بقيمة 12 – 15 مليار درهم بين عامي 2024 و2028، وإرشاداتها السنوية البالغة 4-4.5 مليارات درهم.

وبلغ التدفق النقدي من العمليات 591 مليون درهم، فيما بقي التدفق النقدي الحر سلبياً عند مستوى 716 مليون درهم، نتيجة لاستمرار سداد النفقات الرأسمالية الضخمة الموجهة نحو النمو العضوي.

 

نتائج الأعمال

 

وقّعت المجموعة اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع شركة "أسثا بيوتيك"، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، لتطوير منشأة على مساحة 38 ألف متر مربع في منطقة "كيزاد" بالعين، وذلك لإنتاج الطحالب الدقيقة ذات الاستخدامات عالية القيمة في قطاعات الصحة ومستحضرات التجميل والأغذية والزراعة، ووقعت كذلك ثلاث اتفاقيات امتياز لتشغيل محطات سفن سياحية في موانئ سفاجا والغردقة وشرم الشيخ في مصر. واتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع شركة "إن إم دي سي" في الإمارات لتطوير منشأة جديدة على مساحة 224 ألف متر مربع في كيزاد مخصصة للتصنيع المعياري، حيث سيضيف هذا المشروع الاستراتيجي العديد من المزايا إلى قطاع النفط والغاز الإقليمي.

وأبرمت مجموعة "موانئ أبوظبي" شراكة مع "أداني للموانئ" تدخل بموجبها السوق التنزاني، وذلك من خلال الاستحواذ على حصة 30 في المئة في شركة تنزانيا الدولية لخدمات محطات الحاويات والتي تدير محطة الحاويات في ميناء دار السلام، ووقّعت اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع شركة دوكاب للمعادن في الإمارات لتوسيع مساحة منشأة الشركة الصناعية في كيزاد، بإضافة 51 ألف متر مربع إلى مساحة منشآتها الحالية والبالغة مساحتها 50 ألف متر مربع في كيزاد، لزيادة طاقتها الإنتاجية من منتجات النحاس والألومنيوم عالية الجودة.

كما دخلت "نواتوم"، التابعة لمجموعة "موانئ أبوظبي"، سوق الخدمات البحرية التركية، ووقّعت اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع مؤسسة القمح والسنابل الذهبية، لتطوير منشأة لتصنيع المخبوزات والحلويات على مساحة 26 ألف متر مربع في كيزاد. واستحوذت على نسبة 81 في المئة في مشروع مشترك بموجب اتفاقية امتياز لمدة 20 عاماً لتحديث وتشغيل محطة ميناء لواندا متعدد الأغراض في أنغولا، وعلى نسبة 90 في المئة في مشروع مشترك آخر سيقدم الخدمات إلى المحطة وإلى سوق الخدمات اللوجيستية الأنجولية بشكل عام، ووقّعت اتفاقية إستراتيجية مع شركة أدنوك للتوزيع لتزويد السفن بزيوت التشحيم عالية الجودة لخدمة المتعاملين في دولة الإمارات في المراحل الأولى من الاتفاقية، على أن يشمل التوزيع المتعاملين الإقليميين والعالميين في المراحل اللاحقة.

 

مستجدات السوق

 

شكلت الاضطرابات منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، والتي أجبرت السفن على تغيير مسار الشحن الرئيسي بين الشرق والغرب، وتحويل مسارها لتتخذ طرقاً أطول مروراً بطريق رأس الرجاء الصالح، تحديات لسلاسل التوريد العالمية. فقد أدّت التوترات الجيوسياسية المتواصلة في منطقة الشرق الأوسط والتي يمكن القول بأنها تصاعدت منذ بداية العام، إلى استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى بدوره إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد.

ومع بداية موسم الذروة لعمليات الشحن، تأثر تدفق التجارة العالمية في الربع الثاني من العام 2024 بسبب طول فترات عبور السفن للمحيطات تجنباً للمرور عبر البحر الأحمر، وازدحمت الموانئ في بعض المحاور الرئيسية، مما أجبر السفن على تخطي الموانئ أو تقليل وقت الرسو فيها (ما أدى إلى عدم إمكانية تحميل الحاويات الفارغة) في محاولة للبقاء على المسار الصحيح للتسليم.

واستمر الطلب القوي على سوق الحاويات، كما زادت أسعار الشحن البحري والجوي بشكل كبير خلال هذا الربع الثاني من العام الحالي. ومن المتوقع استمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد، نتيجة للأوضاع في منطقة البحر الأحمر، والعواقب المترتبة عليها، وذلك حتى نهاية العام 2024 على أقل تقدير. ومن المتوقع أن تؤدي اضطرابات سلاسل التوريد إلى حد كبير في زيادة الطلب والتأثير على الأسعار في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري، نظراً لأن إعادة توجيه السفن للإبحار بعيداً عن البحر الأحمر تتطلب زيادة في الطاقة الاستيعابية قدرها 10 في المئة إلى 20 في المئة وذلك على الرغم من الافتقار إلى وجود رؤية واضحة بشأن الاقتصاد العالمي خلال الفترة المتبقية من هذا العام، وتسليم سفن الحاويات الجديدة التي من المتوقع أن تزيد 2.8 مليون وحدة نمطية إلى السوق في العام 2024، وعدم الوضوح بشأن ديناميكيات العرض والطلب في الربع الرابع من هذا العام.

العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في مجموعة "موانئ أبوظبي" محمد جمعة الشامسي قال: "أثبتت نتائجنا القوية للربع الثاني نجاح خطتنا للتوسع الدولي التي تنفذها مجموعة موانئ أبوظبي وتعزز من خلالها القيمة التي تقدمها، وقد حققنا ذلك ليس فقط عبر عمليات الاستحواذ، ولكن أيضاً عبر النمو العضوي القوي في جميع قطاعات أعمالنا. وخلال الفترة المتبقية من العام 2024 وما بعدها، فنحن على ثقة من أننا على المسار الصحيح لاستكمال خطط التوسع الدولي بما يحقق الربحية للمجموعة".

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة الشؤون المالية في مجموعة موانئ أبوظبي مارتن آروب قائلاً: "مع توسع حضور مجموعتنا على المستوى الدولي، فإننا ملتزمون بتحقيق الأرباح للمجموعة رغم الاضطرابات على صعيد الاقتصاد الكلي، ساعين للاستفادة من فرص النمو المستقبلية واقتناص ما يتاح منها".

وأكّد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاستراتيجية والنمو في مجموعة موانئ أبوظبي روس تومبسون أنه "بالنظر إلى المستقبل، فإننا نخطط لتسريع استراتيجية "التكامل الذكي" والاستفادة من التآزر بين منظومة أعمالنا المتوسعة، وحضورنا العالمي، للمساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي غير النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة".