صادرات الساعات السويسرية: تحسّن طفيف في يوليو ولكن...

  • 2024-08-21
  • 11:08

صادرات الساعات السويسرية: تحسّن طفيف في يوليو ولكن...

  • سويسرا- برت دكاش

عادت صادرات الساعات السويسرية إلى النمو ولو الطفيف في تموز/ يوليو لتصل إلى نحو 2.2 مليار فرنك، أي بزيادة نسبتها 1.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وبذلك بلغ المجموع التراكمي للأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 15.2 مليار فرنك، أي بتراجع نسبته 2.4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.

يعود هذا النمو بشكل رئيسي إلى الساعات المصنوعة من معادن ثمينة التي زادت بنسبة 12.6 في المئة، في حين سجّلت المنتجات المصنوعة من الفولاذ انخفاضاً ملحوظاً نسبته 10.4 في المئة، وجاء إجمالي حجم الصادرات مماثلاً للإجمالي المُحقّق في تموز/ يوليو 2023، ويمثّل هذا الوضع نتيجة الزيادة المُحققة في الساعات المصنوعة من مواد أخرى التي زادت بنسبة 13.7 في المئة، مقابل تراجع تلك المصنوعة من الفولاذ بنسبة 4.0 في المئة ومن المعادن الأخرى بنسبة 15.9 في المئة.

وحقّقت الساعات التي يقلّ سعرها عن 200 فرنك (سعر التصدير) أقوى أداء لها في تموز/ يوليو، وقد زادت بنسبة 13.7 في المئة من حيث القيمة، كذلك شهدت الساعات التي تزيد قيمتها على الـ 3000 فرنك نمواً مهماً بنسبة 5.4 في المئة، مما ساعد على تعويض الانخفاض الملحوظ في الشريحة المتراوحة ما بين الـ 200 والـ 3000 فرنك والذي بلغت نسبته 14.4 في المئة.

وسجّل العديد من الأسواق الرائدة نمواً مطرداً، بما في ذلك الولايات المتحدة التي سجلت زيادة بنسبة 11.3 في المئة، واليابان 25.6 في المئة، وفرنسا 13.7 في المئة، وكوريا الجنوبية 14.1 في المئة، وتايوان 25.3 في المئة، والمملكة العربية السعودية 24.8 في المئة، في حين واصلت الصين أداءها السلبي مسجلة تراجعاً حاداً بنسبة 32.8 في المئة إلى جانب هونغ كونغ بنسبة 19.1 في المئة للشهر السادس على التوالي، أما الاتجاه في الأسواق الرئيسية الأخرى كان إيجابياً عموماً مع بعض الاستثناءات، إذ تراجعت سنغافورة بنسبة 1.9 في المئة مقابل شبه استقرار للسوق الألمانية.

أداء ضعيف

التحسن الطفيف المحقق في الأداء في تموز/ يوليو، لا يخفي معاناة الصادرات خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ سجّلت الصادرات في حزيران/ يونيو أداء سلبياً ولاسيما في الأسواق الآسيوية، باستثناء اليابان. وبلغت صادرات الساعات خلاله 2.3 مليار فرنك سويسري، بانخفاض قدره 7.2 في المئة مقارنة مع حزيران/ يونيو 2023. وخلال النصف الأول من العام، صدّر القطاع ما يعادل 12.9 مليار فرنك، أي بتراجع نسبته 3.3 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. ولم يؤدِّ تحسّن أداء الصادرات خلال تموز/ يوليو من تحسين الإجمالي التراكمي لصدارات الساعات على مدى الأشهر السبعة الأولى من العام، إذ سجّلت تراجعاً من حيث القيمة بنسبة 2.4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ووفق الاتحاد السويسري لصادرات الساعات، فإن التراجع البالغة نسبته 80 في المئة في حزيران/ يونيو في النتيجة الإجمالية إلى الساعات المصنوعة من الفولاذ والتي انخفضت بنسبة 15.5 في المئة على مستوى القيمة. في حين في المقابل استقرّت صادرات المنتجات المصنوعة من المعادن الثمينة. ومن حيث الأحجام، تقلّصت بمقدار 300.000 وحدة في شهر واحد، وذلك نتيجة الانكماش الملحوظ في الوحدات المصدّرة المصنوعة من الفولاذ بنسبة 18.2 في المئة وفئة المواد الأخرى بنسبة 19.9 في المئة. الانخفاض وصل بالفعل إلى أكثر من 800.000 وحدة وبنسبة 9.9 في المئة في نهاية النصف الأول من العام.

وكانت الساعات التي يزيد سعرها على 3000 فرنك (سعر التصدير) صمدت بشكل جيد في مواجهة انخفاض الطلب وظل أداؤها جيداً جداً وقريباً من المستوى المُحقّق في حزيران/ يونيو 2023، في حين انخفضت نطاقات الأسعار الأخرى بشكل ملحوظ، بخاصة الشريحة المتراوحة ما بين الـ 500 والـ 3000 فرنك والتي شكّلت أكثر من 80 في المئة من إجمالي الانخفاض.

وعلى مستوى الأسواق، تباين الأداء في الأسواق الرئيسية للساعات السويسرية بشكل كبير، لكنه ظل متّسقاً إلى حد كبير مع اتجاهاتها منذ بداية العام. وسجّلت الولايات المتحدة زيادة نسبتها 6.5 في المئة واليابان 13.2 في المئة، مدعوماً بمشتريات الزوار الأجانب الذين استفادوا من ضعف الين، مما أدى إلى احتلال اليابان المركز الثاني في قائمة البلدان المستوردة للساعات السويسرية في حزيران/ يونيو الفائت، متقدّمة على الصين التي تحتل تاريخياً هذه المرتبة والتي سجّلت تراجعاً قوياً بنسبة 36.5 في المئة وكذلك هونغ كونغ بنسبة 23.1 في المئة. وهذا الأداء الضعيف في هاتين السوقين الرئيسيتين للساعات السويسرية أدى إلى خفض المتوسط ​​بشكل واضح. وفي أماكن أخرى من آسيا، واجهت صادرات الساعات السويسرية انخفاضات كبيرة، كما هي الحال في سنغافورة بنسبة 10.8 في المئة، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 19.6 في المئة وكوريا الجنوبية 8.6 في المئة. وتراجع كذلك أداء الأسواق الأوروبية إنما بنسبة أقل بكثير بلغت 4.1 في المئة، إذ سجّلت المملكة المتحدة تراجعاً بنسبة 2.3 في المئة، وفرنسا 0.1 في المئة، وألمانيا 5.5 في المئة، وإيطاليا 13.0 في المئة وإسبانيا 5.5 في المئة.

الشرق الأوسط

بعد التراجع الكبير الذي سجّلته الإمارات في حزيران/ يونيو، عادت وارداتها من الساعات السويسرية إلى النمو، مسجلة 105.6 ملايين فرنك، أي بزيادة نسبتها 4 في المئة مقارنة بتموز/ يوليو 2023، واحتلت المركز التاسع في قائمة البلدان المستوردة للساعات السويسرية. وبلغ مجموع وارداتها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 734.3 مليون فرنك، بزيادة نسبتها 1.7 في المئة مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام 2023، في حين حققت في النصف الأول 625.4 مليون فرنك، بزيادة نسبتها 0.6 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام 2023.

وحلّت السعودية في المركز الرابع عشر في تموز/ يوليو متقدّمة من المركز الثامن العشر في حزيران/ يونيو، مع واردات ساعات بقيمة 33.6 مليون فرنك، وبزيادة نسبتها 24.8 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. علماً أنها سجلت في النصف الأول من العام تراجعاً بنسبة 11 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام 2023، وانخفاضاً بنسة 8.5 في المئة مقارنة بحزيران/ يونيو 2023. وخلال الأشهر السبع الأولى من العام، بلغ إجمالي وارداتها من الساعات السويسرية 192.5 مليون فرنك، بتراجع نسبته 11.0 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، وحلّت في المركز السابع عشر.

وواصلت السوق القطرية تراجعها في تموز/ يوليو، إذ حققت وارداتها من الساعات السويسرية 18.3 مليون فرنك سويسري، أي بتراجع نسبته 22.2 في المئة مقارنة بتموز/ يوليو 2023 و4 في المئة في حزيران/ يونيو مقارنة بحزيران/ يونيو 2023. وعلى الرغم من تحقيق السوق القطرية زيادة بنسبة 1.6 في المئة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلّا أنها سجلت تراجعاً بنسبة 1.6 في المئة في مجموع وارداتها خلال الأشهر السبعة من العام الحالي والبالغ 162.1 مليون فرنك واحتلت المركز التاسع عشر.

وسجّلت الكويت زيادة بنسبة 15.1 في المئة مع 15.8 مليون فرنك في تموز/ يوليو مقارنة بتموز/ يوليو 2023، وحلّت في المرتبة الخامسة والعشرين، متراجعة من المركز الرابع والعشرين في حزيران/ يونيو مع 16.6 مليون فرنك وبزيادة نسبتها 6.4 في المئة مقارنة بحزيران/ يونيو 2024 و12.7 في المئة مع 96.6 مليون فرنك خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما مجموع وارداتها لغاية نهاية تموز/ يوليو فقد بلغ 112.4 مليون فرنك، أي بزيادة نسبتها 13.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي واستقرت في المركز الخامس والعشرين.

وواصلت البحرين أداءها المتقلّب. فبعد تراجع وارداتها من الساعات السويسرية بشكل كبير في النصف الأول من العام الحالي بلغت نسبته 30.5 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام 2023، وغيابها عن قائمة أول 30 سوقاً مستوردة للساعات السويسرية في حزيران/ يونيو، حقّقت السوق البحرينية زيادة بنسبة 47.7 في المئة مع 14.6 مليون فرنك في تموز/ يوليو، وحلّت في المركز السابع والعشرين مقابل المركز الثلاثين خلال النصف الأول من العام. وبلغ مجموع وارداتها خلال الأشهر السبعة الأولى 63.9 مليون فرنك، بتراجع نسبته 21.0 في المئة وحلّت في المركز الثامن والعشرين.   

وغابت عُمان عن القائمة في تموز/ يوليو وفي النصف الأول من العام الحالي، وذلك بعد حلولها في المرتبة التاسعة والعشرين في حزيران/ يونيو مع 10.8 ملايين فرنك، أي بزيادة بنسبة 104.0 في المئة مقارنة بحزيران/ يونيو 2023، كما غابت عن قائمة مجموع صادرات الساعات السويسرية للفترة ما بين كانون الثاني/ يناير ونهاية تموز/ يوليو 2024.