"روش": سدّ الفجوة للوصول إلى العلاجات يجب أن يكون أولوية جميع القادة العاملين في صناعة الأدوية

  • 2024-10-14
  • 12:52

"روش": سدّ الفجوة للوصول إلى العلاجات يجب أن يكون أولوية جميع القادة العاملين في صناعة الأدوية

  • برت دكاش

احتلت شركة روش الصيدلانية أخيراً مركزاً متقدّماً ضمن قائمة أكبر 25 شركة صيدلانية في العالم للعام 2023 وفق إحدى الدراسات. وتأتي قوة الشركة من قدرتها، على مدى أكثر من 125 عاماً، على مواجهة تحديات تعدّ الأكثر تعقيداً في مجال الرعاية الصحية، كما هي نابعة من الالتزام بالعلم الذي "يأتي في صلب إستراتيجيتنا، مما يعني بناء قراراتنا على أبحاث وأدلة صارمة"، بحسب المديرة الإقليمية في الشرق الأوسط في شركة "روش" ألفت بري في حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" تناولت خلاله أحدث الاتجاهات في صناعة الأدوية والعلاجات والتقنيات ذات الصلة وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الصناعات الصيدلانية وتحدّي الاستدامة.

تقول بري موضحة عن شركة روش: "كشركة عائلية، نركّز على الابتكار ونعتمد على قدراتنا المتكاملة عبر التشخيصات، والأدوية، والرؤى المستندة إلى البيانات، بالإضافة إلى التعاون داخلياً وخارجياً لتحقيق نتائج أفضل للجميع، مما يزيد من سرعة تطوير الحلول المبتكرة ويساهم في تحقيق رعاية صحية أكثر استدامة".

وتضيف شارحة: "يقود الاندماج القائم بين العلم والتكنولوجيا الإنجازات الطبية القادمة، مما يتيح اكتشافات جديدة في فهم الأمراض، وتحسين تشخيصها، وتطوير علاجات ومراقبة أكثر فعالية. وتتطور الأساليب العلاجية بشكل مستمر، مع اختبار مجموعة متنوّعة من الأدوية الجديدة مثل الجزيئات الصغيرة، والبروتينات المعدلة، والأجسام المضادة، والعلاجات الجينية والخلوية، وذلك لتحسين القدرة على استهداف الأمراض بشكل أكثر دقة. وتُعتبر تقنية  لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال الـ mRNA أحدث المنصات التكنولوجية لشركات الأدوية الحيوية، إذ توفّر إمكانيات كبيرة في مجال العلاجات الجينية واللقاحات، والعديد من العلاجات الخاصة بالأمراض تكون مدفوعة بالبروتينات".

وتتابع: "كما هناك ابتكارات أخرى تساهم في إحداث تحوّل في مجال الأدوية، إذ تقدّم أدوات تعديل الجينات مثل CRISPR-Cas9 فرصاً جديدة للطب الدقيق من خلال إتاحة تصحيح الطفرات الجينية من المصدر. وتُعدّ أحدث علاجات الخلايا CAR-T  ثورة في علاج السرطان، مقدّمة أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من أنواع سرطانية غير قابلة للعلاج سابقاً. هذا، وتمتلك العلاجات النووية الحمضية القدرة على إحداث ثورة في معالجة الأمراض، وهي مشتقة من مكونات الـ RNA أو الـ DNA نفسها التي تستهدف التعليمات على مستوى الـ RNA أو الـ DNA، بدلاً من المنتج النهائي للبروتيين مما يتيح التدخل المبكر في المسار المسبب للمرض".

تأثير ثوري

عن تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأدوية، تفيد بري: "للذكاء الاصطناعي تأثير أكثر من ثوري على صناعة الأدوية، إذ يُعزّز من سرعة اكتشافها، ويُسهم في تطويرعلاجات مخصَّصة، كما يحّسن الرعاية الصحية للمرضى. سيحسّن الابتكار المستدام للذكاء الاصطناعي مراقبة المرضى، والتجارب السريرية، وتحليل السجلات الصحية. ويمكّن الذكاء الاصطناعي قطاع صناعة الأدوية من تطوير العلوم وضمان الوصول العادل للرعاية الصحية كذلك خفض التكاليف. وعلى سبيل المثال، يستغرق تطوير الأدوية ما بين 12 إلى 18 عاماً بتكلفة تتراوح ما بين 2 مليار إلى 3 مليارات دولار، مع موافقة تصل إلى 10 في المئة فقط. يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع البحث والتطوير، وخفض التكاليف فضلاً عن تعزيز فرص الموافقة على الأدوية".

 

المخاطر

 

لكن استخدام الذكاء الاصطناعي دونه مخاطر، وتؤكّد بري ارتباط هذه المخاطر "بالأخلاقيات وخصوصية البيانات. ومن الضروري توفّر قواعد واضحة تعزّز الابتكار وتضمن اتباع ممارسات عادلة، آمنة وأخلاقية في قطاع الرعاية الصحية"، مؤكّدة أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يؤدّي إلى زيادة احتمالات نجاح التجارب السريرية بنسبة تصل إلى 10 في المئة، وتقليص التكاليف والمدة الزمنية بنسبة 20 في المئة، وتسريع الحصول على الموافقات، مما ينعكس إيجاباً على القيمة الصافية للأصول، كما يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في كيفية مراقبة وإدارة الأمراض، بالإضافة إلى الحالات المزمنة، مما يسهّل الرعاية الصحية بشكل أكبر. على سبيل المثال، خلال جائحة كوفيد-19، استخدمت تقنيات المراقبة عن بُعد لمراقبة العلامات الحيوية من المنزل، باستخدام أجهزة مراقبة ضغط الدم القابلة للارتداء أو أجهزة تتبع النشاط البدني ومعدل ضربات القلب ومستويات الأوكسيجن، ونقل هذه البيانات تلقائياً إلى اختصاصي الرعاية الصحية المعالج للتحليل واتخاذ القرار المناسب. لم يقلل ذلك الحاجة للزيارات المتكرّرة للمستشفيات فحسب، بل ساهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية للمرضى. لذا، ستسهم الاستشارات الصحية المخصصة عبر الذكاء الاصطناعي في المستقبل، في تحسين مسيرة المرضى العلاجية، من خلال تقديم نصائح مخصصة بناءً على بياناتهم الشخصية، بدءاً من النظام الغذائي المخصص وخطط التمارين الرياضية وحتى التذكيرات الدوائية. يمكّن هذا المستوى من الرعاية المشخصنة للمرضى من القيام بدور نشط في إدارة صحتهم، مما يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية واستدامة".

وفي هذا السياق تذكّر بري بعقد روش شراكة مع شركة Lark Health أدت إلى تطوير برنامج رقمي شخصي على الرعاية الرقمية، يرتكز على تقديم حلّ فعال من حيث التكلفة، قابل للتطوير ومخصص لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. ويوفر البرنامج من خلال تطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتصلة، من ضمنها النطاق الخليوي، تدريباً شخصياً في الوقت الفعلي وتعليماً قائماً على الأدلّة، مما يتيح للمرضى تحديد وإدارة عوامل الخطر، والحالات الموجودة للحدّ من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

 

الابتكارات والتجارب السريرية

 

في ما يتعلّق بأحدث الابتكارات في مجال صناعة الأدوية، خاصة تلك التي تقودها روش في هذا المجال، تكشف بري أنه "في شركة روش، نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين التجارب السريرية، وتعزيز رعاية المرضى، واكتساب رؤى أعمق حول آليات المرض. نحن لا نقوم بتخصيص العلاجات فحسب من خلال دمج التكنولوجيا في عمليات البحث والتطوير لدينا، بل ونعمل أيضاً على خفض التكاليف، مما يسهّل الوصول إلى الرعاية الصحية ويجعلها أكثر فعالية للمرضى في جميع أنحاء العالم".

وتعتبر بري أن "العلاج الجيني أحد المجالات المهمة على صعيد الابتكارات الحديثة، إذ يمكن أن يحدث تحولاً كاملاً في حياة المرضى الذين يعانون من الاضطرابات الوراثية، والسرطانات، وحتى العدوى الفيروسية. بفضل التكنولوجيا الدقيقة والموثوقة، أصبح بإمكاننا تطوير علاجات تستبدل، تعطل أو تدخل جينات في خلايا المرضى لتصحيح الاضطرابات الوراثية أو تعزيز بعض الوظائف البيولوجية. على سبيل المثال، شهدنا بالفعل الموافقة على اعتماد أول علاج جيني يعالج السبب الجذري للضمور العضلي الدوشيني(DMD) في الولايات المتحدة، وقطر، والكويت، والإمارات، وسلطنة عمان والبحرين، وتعدّ هذه الخطوة البداية فقط  لما يمكن أن تحققه العلاجات الجينية".

وتتابع: "كما يتجلّى التزامنا بالابتكار في مجالات علاجية أخرى مثل طب العيون، وعلم الأعصاب وعلاج الأورام. وفي هذا المجال تستمر شركة روش في لعب دور قيادي بتقديم علاجات مبتكرة تعيد تشكيل علاج السرطان، وعلاجنا المناعي المتقدم وعلاج أمراض الدم. وفي ما يتعلق بأحدث التطورات لدينا، نحن أيضاً رواد في تطوير مضادات حيوية جديدة لمكافحة العدوى البكتيرية المكتسبة في المستشفيات والتهديد المتزايد للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. باستخدام أدوات متقدمة مثل البيولوجيا التركيبية والذكاء الاصطناعي، اكتشف علماؤنا جزيئات جديدة تستهدف البكتيريا شديدة المقاومة. لدينا حالياً نوعان جديدان من المضادات الحيوية في مراحل التطوير السريرية، بالإضافة إلى تشخيصات جزيئية سريعة مصممة لتحديد العدوى المقاومة للأدوية بسرعة، تحسين نتائج المرضى ومنع المزيد من المقاومة".

 

الرعاية الصحية اللامركزية

 

وعن تأثير الرعاية الصحية اللامركزية على الفاتورة الصحية، تقول بري: "تسهلّ الرعاية الصحية اللامركزية توزيع خدمات الرعاية الصحية بشكل أكثر توازناً عبر مواقع مختلفة، مما يتيح تقديم رعاية صحية خارج الأطر التقليدية للمستشفيات، وبالتالي تُخفض تكاليف الرعاية الصحية بشكل ملحوظ، إذ يقل عدد الزيارات إلى المستشفيات، مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرعاية الصحية اللامركزية في الكشف المبكر والمراقبة المستمرة للأمراض المزمنة، مما يقلل من تكاليف الاستشفاء وإدارة الأمراض، كما إن العلاجات المخصصة أكثر فعالية، ولها آثار جانبية أقل، وتؤدي إلى تعافٍ أسرع، وهذا يساهم في تقليل التكاليف الإجمالية للعلاج من خلال الحدّ من العلاجات غير الفعالة والعودة إلى المستشفيات، كما تؤدي إلى تحسين تخصيص الموارد من خلال التركيز على العلاجات التي من المرجح أن تكون فعالة لبعض المرضى، كذلك تقليل تكاليف الأدوية عليهم، وعلى شركات التأمين ومراكز الرعاية الصحية. والأهم من ذلك، يمكن للرعاية الصحية المشخصنة تحديد الأفراد المعرضين لمخاطر عالية خاصة ببعض الحالات وتقديم إستراتيجيات وقائية موجهة، وتجنّب التكاليف المرتفعة المرتبطة بإلإدارة المتقدمة للمرض".

 

"روش" والاستدامة

 

وأين هي روش اليوم في مجال الاستدامة؟ تجيب بري: "علينا فهم احتياجات الصحة للسكان المتزايدين على المستويين الإقليمي والعالمي عند التحدّث عن الرعاية الصحية المستدامة، من دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الصحية. وتتطلب الرعاية الصحية المستدامة نهجاً شاملاً، يشمل تقديم الرعاية الصحية، والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى المسؤوليات الأخلاقية والبيئية. ويواجه الملايين من المرضى حول العالم صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية ذات الجودة، وذلك بسبب تحديات معقدة تتجاوز تكلفة الأدوية، بما في ذلك الحاجة إلى رعاية متخصصة وبنية تحتية للتشخيص. وتلتزم شركة روش، المصنفة ضمن أفضل ثلاث شركات للرعاية الصحية الأكثر استدامة في مؤشر داو جونز للاستدامة (DJSI) للعام الخامس عشر على التوالي في العام 2023، بضمان وصول علاجاتها إلى من هم بحاجة من المرضى بغض النظر عن الموقع أو الخلفية، وذلك من خلال معالجة الحواجز المحلية عبر استراتيجيات شاملة تُطوَّر بالتعاون مع الشركاء".

وتضيف موضحة: "نهجنا في الاستدامة شامل ويضمّ: المجتمع والبيئة والاقتصاد. كان احترام البيئة وصحة كوكبنا دائماً أولوية لأسس الشركة، ونحن ملتزمون بخفض الأثر البيئي لعملياتنا ومنتجاتنا بنسبة 50 في المئة من العام 2019 إلى العام 2029. ولما كانت العوامل مثل التمويل، والبنية التحتية، وقدرات الرعاية الصحية، ووعي المرضى بالأمراض تختلف من بلد إلى آخر، ندعو إلى اعتبار الإنفاق على الرعاية الصحية كاستثمار في النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي. وهذه القناعة تدفعنا للتعاون مع المنظمات لتعزيز الأنظمة الصحية وتقديم رعاية عالية الجودة لتقليل الضغط على أنظمة الرعاية الصحية، والحفاظ على صحة المجتمع وتعزيز النمو الاقتصادي في المستقبل".

 

أولوية القادة

 

حول كيفية مساهمة روش في بعض البرامج لدعم حصول كل مريض على الدواء ودعم برامج التوعية ضد بعض الأمراض في الشرق الأوسط، تشير بري إلى أن "سدّ الفجوة لتمكين الوصول إلى العلاجات يجب أن يكون أولوية لجميع القادة العاملين في صناعة الأدوية والرعاية الصحية. وفي روش، شعارنا هو "القيام الآن بما يحتاجه المرضى في المستقبل"، وما يحتاجونه هو أدوية وعلاجات أقل تكلفة وأكثر توفّراً. لدينا جهود عالمية تقربنا يوماً بعد يوم من هذه المهمة، لكننا أيضاً نشطون جداً على المستوى الإقليمي والوطني. وفي الشرق الأوسط، على سبيل المثال، نحاول التعاون مع المؤسسات المحلية لتحقيق هذه الرؤية بشكل أقرب. ففي الإمارات، عقدنا شراكة مع شركة التأمين الصحي العالمية AXA في دبي لتطوير خطة تمويل لدعم الوصول الأفضل إلى الفحص والعلاج لسرطان القولون والثدي وعنق الرحم – بما في ذلك الوصول للمغتربين المقيمين في البلاد، كما ساهمنا في تطوير إرشادات الفحص الوطنية، وتدريب الأطباء العامين والأطباء العاملين لدى شركات التأمين على مسارات الفحص والعلاج من السرطان. وفي الأردن، نعمل مع نظام "حكيم" – وهو نظام سجلات صحية إلكترونية (EHR) طُوّر من قبل "الحلول الصحية الإلكترونية" (EHS) – لتجربة مبادرات الرعاية الصحية القائمة على القيمة والتسعير القائم على القيمة في التصلب المتعدد، والدفع المعتمد على البيانات في الهيموفيليا".

وتضيف: "في السعودية، وقّعت روش اتفاقية دخول مدارة مع وزارة الصحة السعودية لإيجاد حل مبدئي للمرضى المصابين بالضمور العضلي الشوكي ليتمكنوا من الوصول إلى علاجنا المبتكر للحالة، فيما في لبنان، عقدنا شراكة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وجامعة رادبود الطبية ( Radboud University Medical School)  لإرساء أول إطار تقييم تقني صحي (HTA) في الشرق الأوسط، مما سيدعم قرارات الاستثمار في تقنيات الرعاية الصحية. هذا بالإضافة إلى اتخاذنا خطوات لزيادة الوعي وتحسين الصحة بين سكان منطقة الشرق الأوسط مثل التعاون، لمناسبة التصلب المتعدد العالمي، بين مجموعات دعم المرضى والمرضى وأطباء الأعصاب وزملائنا في الشرق الأوسط لإنتاج وثائقي حول هذا المرض، كما نروّج لصحة المرأة من خلال مشروع يسمى "جسدي"، وهو مساحة آمنة وموثوقة للعناية بصحة النساء. ونقدم الإرشادات للنساء اللواتي يذهبن إلى عيادة الطبيب لأول مرة أو لأول مرة منذ فترة طويلة لجعل الأمر أسهل وأكثر راحة".

 

المرأة وصناعة الدواء

 

وعن مكانة المرأة في صناعة الدواء في العالم وعلى مستوى المنطقة ودورها في مجال الرعاية الصحية بما يخدم المجتمع وصحة الإنسان، تشدّد بري على أنه "على غرار الصناعات الأخرى، كانت صناعة الأدوية من الصناعات المصنفة للرجال تقليدياً كمهنة، ولكن حصل تحول لدى بعض الشركات في القطاع ومنها شركة روش التي عملت على تعزيز الشمولية والتنوع في هذا المجال والالتزام بزيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية، إيماناً منها بأن ذلك لا يعود بالنفع على النساء فقط، بل يساهم في تحسين الفرص الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام. وتُعَد معالجة الفجوة الصحية التي تواجهها النساء أمراً في غاية الأهمية، إذ إن لها تأثيرات على الاقتصاد. فقد أظهرت الدراسات أن القضايا الصحية الخاصة بالجنس تُعطى أحياناً أقل من اهتمامها، مما يؤدي إلى نقص في العلاجات والتقنيات المناسبة للنساء. من خلال تمكين النساء في المناصب القيادية في مجال الرعاية الصحية، يمكننا ضمان أن الأبحاث والتطوير تركّز بشكل أكبر على الصحة النسائية، مما يسهم في تحسين العلاجات والابتكارات الطبية التي تستفيد منها جميع الفئات".

وتتابع موضحة: "في شركة روش، نعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين والقيادة في الشرق الأوسط من خلال مبادرات مثل برنامج  RISE الذي أُطلق في شباط/ فبراير 2024 بالشراكة مع جامعة IE لتزويد المشاركين بالمهارات الضرورية لبناء مسيرات مهنية ناجحة وتطوير شبكات مهنية قوية. من خلال تعزيز القيادة الشاملة والمدروسة، لا نعمل فقط على دعم مستقبل القوة العاملة في الشرق الأوسط، بل نساهم أيضاً في تقليل الفجوة الصحية بين النساء، مما يعزز النمو الاقتصادي ويحسن نتائج الرعاية الصحية بشكل عام".