استراتيجية ساب 2020: ضبط التكاليف والتوسع قطاعياً

  • 2020-04-09
  • 08:50

استراتيجية ساب 2020: ضبط التكاليف والتوسع قطاعياً

  • دائرة الأبحاث

أطلق مجلس إدارة بنك ساب تقريره السنوي والذي يتضمن استراتيجية البنك خلال المرحلة المقبلة بعد استكمال عملية الدمج مع بنك الأول والسعي إلى لعب دور بارز في مسار رؤية 2030 وبرنامج التحول الرقمي.

ويأتي ذلك على الرغم من التحديات الآنية التي تواجه الصناعة المصرفية عالمياً وإقليمياً ولا سيما مع تفشي فيروس كورونا وما يرافقه من تغيرات محتملة في نموذج أعمال المصارف ومتانتها المالية مع تراجع متوقع في الإيرادات وارتفاع في القروض المتعثرة والمخصصات والتكاليف.

استكمال الاندماج وإطلاق فروع موحدة

يدخل بنك ساب محطة كورونا وقد بدأ مسار رفع الكفاءة التشغيلية والاستغلال الأمثل للموارد من خلال العمل على ضبط التكاليف واستكمال الاندماج مع بنك الأول، فتم إنشاء مكتب إدارة التكامل لإدارة عملية الاندماج وقد تمكن من الانتهاء من وضع هيكل تنظيمي موحد لعمليات المصرفين، وجمع أكثر من 800 من موظفي البنكين في موقع مشترك، والبدء في إجراءات انتقال عملاء قطاع الخدمات المصرفية للشركات، وإطلاق فروع موحدة للبنكين، ومن المتوقع أن يتم التطبيق الكامل للعملية في الربع الثالث من العام المقبل.

هذا على مستوى التكاليف، أما على مستوى الايرادات فتوقع مجلس إدارة البنك أن يمثل الاندماج فرصة نوعية للكيان الجديد لتسريع النمو في قطاعات عدة مستفيداً من حجمه وإمكاناته وشراكاته العالمية.

ويمتلك الكيان الجديد قاعدة عملاء ضخمة تضم أكثر من 1.4 مليون عميل من الأفراد وما يزيد على 11,000 عميل من الشركات، وهي ستساعده في تعزيز الحصة السوقية للبنك في القطاعات الرئيسية ولا سيما في الخدمات المصرفية المقدمة إلى الأفراد والمؤسسات.

دعم برنامج الخصخصة الحكومي وإطلاق الاقتصاد الرقمي

يعتبر بنك ساب نفسه شريكاً في تطوير القطاع المالي السعودي لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله وتحفيز الادخار، وسيساهم البنك في بناء اقتصاد رقمي من خلال زيادة حضور التكنولوجيا المالية وتقديم فرص مصرفية بديلة، كما سيعمل على المشاركة في عملية تطوير أسواق المال نظراً إلى ما يرافقها من زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسين تدفق رأس المال إلى المملكة، فضلًا عن مواصلة لعب دوره كمستشار رئيسي في الأسواق المالية لأنشطة الاستحواذ وعمليات الطروحات الأولية.

وترتكز استراتيجية البنك أيضاً على المساهمة في برنامج خصخصة بعض الأصول الحكومية، إضافة إلى تمويل القطاعات الجديدة مثل الترفيه والسياحة والتكنولوجيا والصناعات الرئيسية لتطويرها وتوسيع أنشطتها وعملياتها وتحسين البنية التحتية.

إلى ذلك، سيعمل بنك ساب على الاستفادة من النمو المتوقع في حجم التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بهدف رفع مساهمتها في الاقتصاد السعودي، والسعي إلى تحقيق نمو كبير في نسب تملك المنازل والمنتجات ذات الصلة.

التأثير المالي

من شأن هذه الخطة أن تساعد في تنويع مصادر الدخل للبنك والتي ارتكزت في السنوات الماضية على قطاع الشركات حتى بات يشكل نحو نصف اجمالي الارباح وهي النسبة الأعلى بين المصارف السعودية. وستساعد هذه الاستراتيجية في تنمية قطاعات أخرى مثل الخدمات المصرفية للافراد والخزينة.

وقد أظهرت النتائج السنوية الأولى بعد إتمام الاندماج نمو الأرباح بنسبة 4 في المئة في العام 2019 لتصل إلى 3.2 مليارات ريال، مستفيداً من تحسن دخل العمليات وانخفاض مصاريف الزكاة والتي عوضت عن ارتفاع التكاليف المرتبطة بالاندماج بما فيها المخصصات.

ويحتل الكيان الجديد المرتبة الرابعة بين البنوك السعودية المدرجة من حيث إجمالي الأصول التي بلغت قيمتها 265 مليار ريال سعودي والتي تضم محفظة قروض بقيمة 155 مليار ريال واستثمارات مالية بقيمة 60 مليار ريال، وقد بلغت الحصة السوقية لإجمالي ودائع العملاء للكيان الجديد نحو 11 في المئة من السوق السعودية بقيمة 192 مليار ريال.