تقرير أرامكو 2019: التأقلم مع متغيرات السوق

  • 2020-04-17
  • 06:44

تقرير أرامكو 2019: التأقلم مع متغيرات السوق

  • خاص - "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال"

عكس التقرير السنوي لشركة أرامكو السعودية للعام 2019، القوة المالية للشركة والمزايا التنافسية مقارنة بكبرى شركات النفط العالمية، إضافة إلى قدرتها على التأقلم بسرعة مع التراجع الحاد في أسعار النفط، ومع التزامها بتخفيض إنتاجها لحماية اتفاقية اوبك+ الأخيرة والحفاظ على استقرار الأسواق، كما أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر في مؤتمر صحافي عالمي. وتوقع التقرير حدوث تغيرات جوهرية في نتائج أعمال الشركة وتدفقاتها النقدية في الفترة المقبلة في ظل المتغيرات التي تشهدها اسواق النفط في العالم.


 

 

 

استمرار التوسع

 

على الرغم من ذلك، فإن الشركة ستستمر في العمل على تعزيز مركزها التنافسي في قطاعات المنبع والمصب (Upstream and Downstream)، إضافة إلى التوسع جغرافياً وقطاعياً، ومساندة الاقتصاد السعودي والشركات المحلية ولا سيما في هذه الفترة.

ففي شق الإنتاج، تستهدف أرامكو المحافظة على مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام على مستوى العالم إضافة إلى قدرتها على توفير إمدادات موثوقة من النفط الخام. وستستفيد الشركة من تكلفة الإنتاج المنخفضة، كذلك من ميزة بيئية مهمة إذ إن النفط الخام الذي تنتجه، يعتبر منخفض الكربون مقارنة بباقي الشركات العالمية، وهذه مزايا تسمح لها بتقليص تأثرها بتراجع الطلب عالمياً، كما تستهدف أرامكو رفع حصتها السوقية في المناطق التي تستحوذ على معدلات طلب مرتفعة على النفط الخام مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول جنوب شرقي آسيا التي هي ركن أساسي من استراتيجية أرامكو السعودية المتعلقة بأعمالها الحالية وتوسعاتها المستقبلية.

وتتوجه أرامكو الى التوسع في أعمال إنتاج الغاز حيث يتزايد الطلب المحلي والعالمي على الطاقة النظيفة والمنخفضة التكلفة خصوصاً في مجالات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وإنتاج البتروكيماويات.

وفي شق المعالجة والتطوير، ستواصل الشركة سعيها إلى تقديم منتجات ذات قيمة مضافة وهي تمتلك 12 مركزاً بحثياً و524 براءة اختراع، كما تعمل على تعزيز موقعها العالمي في قطاع الكيماويات بعد اتمام الاستحواذ على 70 في المئة من أسهم "شركة سابك للبتروكيماويات" والذي سيمكّنها من التوسع جغرافياً في هذا القطاع ضمن أكثر من 50 دولة حول العالم.

أما محلياً، تستمر أرامكو في توطين سلاسل الإمداد عبر برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في السعودية (اكتفاء) والذي يهدف إلى تعزيز الاستعانة بالمورِّدين الموجودين في المملكة، وزيادة قدرات سلسلة التوريد المحلية. وتبلغ نسبة التوريد المحلي في السعودية نحو 56 في المئة من إجمالي نفقات الشركة وهي تستهدف الوصول إلى  70 في المئة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة من خلال توطين المزيد من حجم إنفاقها في المملكة، وهو ما يساهم بدفع عجلة نمو قطاع الأعمال في السعودية.

التأثير المالي

يتوقع مجلس الإدارة أن يكون للانخفاض الذي يطرأ على سعر النفط نتيجة انتشار فيروس كورونا، وما يرافقه من تأثير على الحركة الاقتصادية العالمية، تأثيرٌ سلبيٌ وجوهريٌ على نتائج أعمال الشركة وتدفقاتها النقدية خلال الفترة المقبلة.

إلا أنه من المتوقع أيضاً أن يمكّن حجم النقد المتوافر لدى الشركة والبالغ 47 مليار دولار نهاية العام الماضي إضافة إلى الانضباط المالي الذي تتمتع به، من إنجاز مشاريعها التوسعية بالتوافق مع الإطار الزمني المحدد، وقد تستفيد الشركة من الواقع الحالي لخفض تكلفة بعض المشاريع الجديدة أو الاستحواذ على أخرى بقيمة مناسبة. ومن شأن التوسع في قطاعات متممة أن يساعد في تحقيق التكامل المنشود وتقليل الاعتماد على بيع النفط الخام وتنويع مصادر الدخل. وهذا الأمر سيمكّن أرامكو من توفير توزيعات أرباح مستدامة ومتنامية خلال مختلف دورات أسعار النفط الخام.

وكانت الشركة أعلنت عن عزمها توزيع أرباح نقديّة على المساهمين خلال العام 2020 بقيمة أقلّها 75 مليار دولار أمريكي (base dividend) أي ما يعادل نحو 281 مليار ريال سعودي.

 

 

 

أبرز النتائج المالية لأرامكو للعامين الماضيين
مليار ريال سعودي ما لم يذكر العكس20192018نسبة التغير
المبيعات1,105.701,194.40
-7.40%
الربح التشغيلي674.9798.4
-15.50%
هامش الربح التشغيلي61.00%66.80%تحسن 5.8 نقطة مئوية
صافي الربح330.7416.5
-20.60%
الانفاق الاستثماري122.9131.8
-21.20%
التدفقات النقدية التشغيلية416.5453.7
-8.20%
إجمالي حقوق المساهمين1,035.101,016.801.80%
المصدر: إفصاح الشركة