"أوّلاً" يرصد ابرز الشركات العربية المساهمة في مكافحة كورونا

  • 2020-04-24
  • 13:00

"أوّلاً" يرصد ابرز الشركات العربية المساهمة في مكافحة كورونا

عطاءات سخية وتبرعات متنوعة تعبّر عن تضامن الشركات مع مجتمعاتها

  • سليمان عوده

ليست مفاهيم المسؤولية الاجتماعية بغريبة عن الشركات العربية الكبرى، التي تعدّ داعماً رئيسياً للجهود الرسمية في احتواء الأزمات، ولم توفر هذه الشركات جهداً خلال الأزمة الراهنة، حيث بادرت، مع تفشي جائحة كورونا، إلى إظهار تكاتفها وتضامنها مع الأجهزة الحكومية والرسمية، لتساهم في تدارك الأضرار والمخاطر التي خلفها الفيروس.

هذا التكاتف والتضامن عبّرت عنه الشركات بأساليب شتى، حيث تنوعت تبرعاتها ومساهماتها بتنوع القطاعات التي تندرج تحتها. فبعض الشركات تبرع بالمال لتعزيز برامج مكافحة الوباء، وساهم البعض الآخر في تقديم المعدات الطبية والصحية لتمكين القطاع الصحي من أداء دوره المتقدم في معالجة المرضى، وتبرعت شركات الاتصالات والتقنية بتجهيزات وحزم بيانات مجانية لإنجاح مبادرات التباعد الاجتماعي والتعليم والعمل عن بعد، أما شركات التطوير العقاري، فأزاحت عن كاهل المستأجرين أعباء كان يزيد من فداحتها جمود الاقتصاد، ووفرت الفنادق إقامات مجانية لآلاف العاملين في الجسم الطبي، ووضعت مثلها في تصرف من يحتاج إلى الحجر الصحي.

ثمة مئات الأمثلة الأخرى من عُمان إلى المغرب، ولكل مساهمة، كبيرة أكانت أم صغيرة، دورها المهم والحيوي، خصوصاً أن الأزمة أصابت الشركات المتبرعة والمساهمة ذاتها، فقلصت إيراداتها، واقتطعت من أرباحها، بل وشطبت هذه الأرباح نهائياً في حالات محددة، إن لم تكن أوقعت الشركات في الخسارة. والعطاء، في حالات كهذه، يشبه "فلس الأرملة". 

في ما يلي قائمة بالشركات العربية التي تضم أبرز المساهمين حتى اليوم، على أن يجري تحديثها تباعاً وبانتظام، مع الإعلان عن كل تبرع جديد يزرع أملاً بقرب انتهاء الأزمة، وبقدرة مجتمعاتنا، متضامنة، على التغلب عليها.