هل بدأ تعافي سوق الساعات في المنطقة؟

  • 2020-09-25
  • 15:02

هل بدأ تعافي سوق الساعات في المنطقة؟

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

هل بدأت سوق الساعات في الشرق الأوسط تتعافى؟ قد يكون من المبكر الجزم بذلك، إلاّ أن أرقام صادرات الساعات السويسرية في آب/ أغسطس الماضي الصادرة أخيراً مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، تشي بتحسّن ملموس في صادراتها إلى أسواق المنطقة، خصوصاً الإمارات، وهي تقليدياً اكبر مستورد للساعات السويسرية في المنطقة وتحتل المركز العاشر عالمياً، وتقدّمت خلال أزمة كورونا إلى المركز الثامن، والسعودية، وقطر وعمان.

 

منحى تصاعدي

 

اللافت للانتباه، أنه، وباستثناء الصين، وحدها دول المنطقة سجّلت زيادة في حجم وارداتها من الساعات السويسرية الشهر الفائت، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، فقد بلغ مجموع صادرات الساعات السويسرية إلى أسواق الخليج الرئيسية في آب/ أغسطس الماضي 118.2 مليون فرنك سويسري، مقابل 98.6 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 19.87 في المئة.

 

الإمارات في الصدارة

 

وبلغت قيمة واردات الإمارات الشهر الماضي 53.6 مليون فرنك مقابل 49.5 مليون في آب/ أغسطس 2019، أي بزيادة نسبتها 8.3 في المئة.

واستوردت السعودية ساعات بقيمة 20.6 مليون فرنك سويسري مقابل 16.3 مليون في آب/ أغسطس 2019، أي بزيادة نسبتها 26.5 في المئة، وسجلت عمان قفزة كبيرة في حجم وارداتها من الساعات السويسرية من 4.9 ملايين فرنك في آب/ أغسطس 2019 إلى 14.4 مليون في آب/ أغسطس الفائت، أي بزيادة نسبتها 195 في المئة، وبلغت قيمة واردات قطر 14.4 مليون فرنك مقابل 11.2 مليون، أي بزيادة نسبتها 29.2 في المئة.

أما سوق الكويت، فقد واصلت تراجعها، إذ بلغت قيمة وارداتها 15.2 مليون فرنك مقابل 16.7 مليون في آب/ أغسطس 2019، أي بتراجع نسبته 8.9 في المئة، وفي حين لم تظهر البحرين في الإحصاءات الشهرية عن حجم صادرات الساعات السويسرية الشهر الماضي، إلا أنها تظهر في إحصاءات الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي والتي بلغت 51.2 مليون فرنك مقابل 87.1 مليون فرنك في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بتراجع نسبته 41.2 في المئة.

 

تحسن المبيعات مؤشر على بدء استيعاب الصدمة

 

وبحسب الاتحاد السويسري لصادرات الساعات، فعلى الرغم من مواصلة المنحى التنازلي للصادرات، إلا أن تحسّن المبيعات وتحرّك المخزون في الشهور الماضية يدلان على بدء استيعاب الصدمة تدريجياً، وتشير أرقام آب/ أغسطس الماضي إلى أن القطاع شحن ما قيمته 1.3 مليار فرنك سويسري، بتراجع نسبته 11.9 في المئة من حيث القيمة و31.4 في المئة من حيث الكميّة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.

ويعود التراجع في حجم الصادرات بشكل أساسي إلى انخفاض صادرات الساعات المصنوعة من الفولاذ بنسبة 28.4 في المئة من حيث الكمية والمصنفة ضمن فئة "مواد أخرى" بنسبة 52.3 في المئة، علماً بأن إجمالي الصادرات في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي سجل تراجعاً بنسبة 30.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.