بعد صفقة ابراج زين.. صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتجه للاستحواذ على "أبراج اس تي سي"

  • 2022-10-25
  • 11:41

بعد صفقة ابراج زين.. صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتجه للاستحواذ على "أبراج اس تي سي"

  • دائرة الأبحاث

في خطوة متعددة الاهداف قدّم صندوق الاستثمارات العامة عرضاً للاستحواذ على 51 في المئة من شركة ابراج اتصالات "توال" المملوكة بالكامل لشركة اس تي سي السعودية.

وتأتي هذه الخطوة بعد توصل شركة زين السعودية إلى بيع قسم كبير من أبراجها إلى تحالف من المستثمرين يقوده صندوق الاستثمارات العامة، وهو ما قد يؤشر إلى نية لدى الصندوق ليكون مالكاً لجزء اساسي من عناصر البنى التحتية التي تخدم شركات الاتصالات السعودية  بعد تعثر محاولات سابقة عدة جرت من قبل شركات الاتصالات ومستثمرين من القطاع الخاص لتوحيد عمل أبراج الاتصالات في المملكة العربية السعودية.

إقرأ أيضاً:

صفقة استراتيجية تفوق 3 مليارات ريال: زين السعودية تقترب من بيع ابراجها

كذلك، من شأن هذه الخطوة أن تمد شركات الاتصالات بسيولة كبيرة تساعدها في مواصلة مسارها الاستثماري لتطوير خدماتها الرقمية والمبتكرة وتحسين بنيتها التحتية.

ويمكن ربط هذا التطور بالاتفاقية التي أبرمتها شركات الاتصالات السعودية في نهاية العام 2018 مع الجهات الرقابية والتي نصت على زيادة الإستثمار في البنية التحتية ولا سيما في ما يتعلق بتقنية الجيل الخامس مقابل إعادة إحتساب البدل المالي السنوي نظير تقديم الخدمات التجارية، وهو تطور له أبعاد استراتيجية أكبر وأشمل خصوصاً أن الصندوق سيشارك حالياً في تطوير وتنظيم الاستثمارات في البنية التحتية.

 

مكاسب مالية كبيرة

إلى ذلك، ستستفيد شركات الاتصالات من هذه الصفقات لتحقيق أرباح كبيرة في ميزانيتها خصوصاً إذا جاء تقييم الأبراج أعلى من القيمة الدفترية. ففي حين لا يتم نشر الميزانية الفردية لشركة "توال"، تشير النتائج المالية لشركة اس تي سي النصف سنوية للعام الحالي إلى أن صافي القيمة الدفترية لشركة "توال" بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات الشقيقة مثل الشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني وشركة الخليج النموذجية للإعلام الرقمي وبنك اس تي سي وشركتي اس تس سي الكويت والبحرين وغيرها تبلغ 13.72 مليار ريال سعودي. بينما تم تقييم شركة "توال"  في العرض المقدم من قبل صندوق الاستثمارات العامة عند 21.94 مليار ريال سعودي (5.85 مليارات دولار أميركي) أي أنها قيمة أعلى بكثير من قيمتها الدفترية. وعليه، من المتوقع أن تتمكن الشركة الأم "اس تي سي" من تحقيق أرباح غير متكررة نتيجة إعادة تقييم هذا الاستثمار.

 

كما، ستستفيد شركات الاتصالات السعودية من استغلال السيولة الناتجة عن صفقة بيع الأبراج من أجل خفض مديونيتها وهو ما سينتج عنه خفض في تكاليف التمويل ولاسيما مع ارتفاع الفوائد. ومن شأن ذلك أن يساهم أيضاً في تحسن الربحية وتعظيم العائد علىى حقوق المساهمين، كما قد تعمد الشركات إلى توزيع أرباح نقدية إضافية على المساهمين.

صفقة عابرة للحدود

لا تعتبر "توال" أضخم شركة مالكة لأبراج الاتصالات في المملكة العربية السعودية فحسب، بل انها تسعى إلى التوسع خارج حدود المملكة وهي دخلت بالفعل في اتفاق مبدئي للاستحواذ على كامل شركة "اول للاتصالات" المسجلة في باكستان والتي تتولى بناء وادارة البنية التحتية للاتصالات في عدد من مناطق باكستان.

ويعتبر صندوق الاستثمارات العامة المالك الأكبر لشركة اس تي سي بنسبة 64 في المئة.