منتدى "فينتك الشرق الأوسط وأفريقيا": التحول الرقمي مستقبل القطاع المصرفي

تحت رعاية مصرف البحرين المركزي، نظّم بنك ABC الدورة الرابعة الافتراضية من منتدى "فينتك الشرق الأوسط وأفريقيا".

وخلُص المنتدى إلى التأكيد أن قطاع الخدمات المالية الذي يمرّ بمنعطف حاسم في هذه المرحلة، سيخرج أكثر متانة ومرونة مما كان عليه قبل الأزمة الناتجة عن تفشي جائحة  كوفيد-19. وقد تابع "أولاً-الاقتصاد والأعمال" جلسات المنتدى عن كثب.

وجاء انعقاد المنتدى في سياق جهود مجموعة بنك ABC، بما في ذلك بنك "إلى" الرقمي وشركة الخدمات المالية العربية "AFS"، لإطلاق خدمات مالية جديدة وتطوير منظومة مالية عالمية قائمة على التكنولوجيا المالية، وكذلك دعماً لجهود مصرف البحرين المركزي في مجال التحول الرقمي.

مجموعة ABC ومنتدى "فينتك الشرق الأوسط وأفريقيا"

يهدفان إلى دعم جهود التحول الرقمي وتطوير منظومة قائمة على التكنولوجية المالية

وتناول الرئيس التنفيذي لمجموعة ABC خالد كعوان خلال المنتدى أهمية توقيت انعقاد الدورة الرابعة من المنتدى في ظل انتشار الجائحة، مشيراً إلى أن من شأنها أن تساهم في تعزيز آفاق التواصل والتعاون وتبادل المعرفة والخبرات لدفع عجلة النمو والابتكار وتسريع عملية التحول الرقمي في المنطقة. 

الوعري: على المصارف والمؤسسات المالية العمل على إعادة تقييم أولوياتها في ظل الجائحة 

كما تضمّنت فعاليات اليوم الأول من المنتدى جلسة حوارية للرؤساء التنفيذيين، شارك فيها خالد كعوان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، ومارتن تريكو الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وعتيق رحمن رئيس مجموعة الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تحدثوا فيها عن كيفية استجابتهم للطلب المتنامي على الخدمات المصرفية الرقمية، والتهديد المزدوج لجائحة كوفيد-19، وأسعار الفائدة السلبية، وارتفاع الاستثمار في المجال الرقمي.

وشهد اليوم التالي"جلسة حوارية للرؤساء التنفيذيين للبنوك الرقمية الناشئة"، أدارها أنتوني طومسون؛ المؤسس لبنك أتوم، وبنك مترو، وبنك الاسترالي الرقمي 86400، وشارك فيها كل من الرئيس التنفيذي لبنك "إلى" البحرين محمد المعراج، والرئيس التنفيذي للبنك الأسترالي الرقمي 86400 وروبرت بيل، والرئيس التنفيذي لموكس دنيز غوفين، البنك الرقمي الناشئ المملوك لستاندرد تشارترد.

وعلى مدار اليومين اللذين استغرقهما أعمال المنتدى، استعرض عدد من الخبراء العالميين أفكارهم ورؤيتهم حول عدد من المحاور المهمة في القطاع من بينهم المتخصصة في مجال التكنولوجيا الرقمية والعاملة في مجال الذكاء الاصطناعي د.إينما مارتينيز، والتي تحدثت عن الأهمية المتزايدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي. فيما استعرض المدير الإداري الأول لشركة أكسنتشر د.إدوين فان دير أوديرا عرض رؤية الشركة حول مستقبل الخدمات المصرفية.

بدوره، عرض الشريك التنفیذي في شركة كي بي أم جي البحرين جمال فخرو وجهة نظره حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كذلك، سلط الشريك في شركة ماكينزي جوليو رومانيلي الضوء على تطور التجارة الدولية والمعاملات المصرفية في ظل الابتكارات الرقمية، كما تحدث في الجلسة نفسها الرئیس العالمي للمعاملات المصرفية في بنك غولدمان ساكس هاري مورثي. 

وفي ظل الزخم المتجدد الذي تشهده الثورة الرقمية، من المتوقع أن يتسارع الابتكار التكنولوجي في قطاع الخدمات المصرفية، وأن تلعب بيانات القياسات الحيوية والذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية والأتمتة الذكية وتحليل البيانات دوراً متزايد الأهمية، الأمر الذي يجعل السير قدماً مرهوناً بإجراءات تنظيمية وحوكمة أكثر فعالية.

وقد أشار العديد من المشاركين في المنتدى إلى توقعاتهم بأن يغير الابتكار التكنولوجي المتسارع من طبيعة العلاقات الحالية ضمن القطاع، ما يبرز ضرورة اتباع نهج أكثر مرونة وتعاوناً وشراكة تتيح لمجموعة متنوعة ومتنامية من الأطراف المعنية أن تسهم في مسيرة النمو والتطور.

وعلى اثر التداعيات التي فرضها تفشي الجائحة، بات من الضروري أن تستفيد المؤسسات المالية من المزايا التشغيلية التي يوفرها التحول الرقمي، خصوصاً في الوقت الذي أصبح فيه الدفع اللاتلامسي أسلوب الدفع الأكثر أماناً على الإطلاق، واتفق معظم الحضور خلال استطلاع سريع للآراء، على أن المدفوعات النقدية أصبحت من مخلفات الماضي، وأنه من المحتم أن يدفع الوضع الاعتيادي الجديد الذي تمخض عن الجائحة، باتجاه اعتماد العملات والمدفوعات الرقمية بشكل كامل.

كما تناولت النسخة الرابعة من منتدى "فينتك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" التحديات والفرص العديدة التي تواجه قطاع الخدمات المالية في المنطقة، وخطط القطاع للتعامل مع التغيرات المتسارعة، وتأسيس مقاربات جديدة ومبتكرة للاستفادة من الفرص المتاحة على المدى الطويل.