"موانئ أبوظبي": المناطق الصناعية البارزة عالمياً توفّر بيئة جاذبة للاستثمارات

  • 2020-12-27
  • 11:24

"موانئ أبوظبي": المناطق الصناعية البارزة عالمياً توفّر بيئة جاذبة للاستثمارات

أشارت "موانئ أبوظبي" أن المناطق الصناعية البارزة في العالم التي تتمتع بقدرات تنافسية توفّر بيئة جاذبة للاستثمارات ومضمونة النتائج المستقبلية للشركات التي تعمل انطلاقاً منها، مشيرة إلى نحو 100 منطقة صناعية بارزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتأسيس مقار للأعمال فيها.

ولفتت "موانئ أبوظبي" النظر في ورقة بحثية تحت عنوان "اعتبارات اختيار المناطق الصناعية – ضمان نتائج الاستثمارات الرأسمالية الضخمة طويلة الأمد" إلى تربع الإمارات على رأس القائمة بـ47 منطقة وبفارق كبير عن أقرب منافسيها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الأردن تضم 16 منطقة، تليها السعودية ومصر بـ10 مناطق لكل منهما، ثم سلطنة عمان بـ5 مناطق، والكويت 4 مناطق، والبحرين 3 مناطق.

وأضافت أن الكثير من الشركات ترى في موقع المنطقة الصناعية عاملاً رئيسياً في عملية الاختيار، إذ لا يساعدها على تسهيل الوصول إلى الأسواق فحسب، بل يمكنها أيضاً من ضمان توافر عناصر أخرى مهمة لأعمالها مثل الموارد البشرية، ومصادر المواد الأولية، والموردين، والبنى التحتية الاجتماعية.

وخلصت إلى أن قنوات الربط المتعدد الوسائط والقدرات اللوجيستية تندرج أيضاً ضمن الاعتبارات المهمة للشركات في اختيار منطقة صناعية ما، مشيرة إلى مثال المناطق الصناعية في إمارة أبوظبي التي تتمتع بموقع استراتيجي يتيح الوصول إلى أكثر من 100 سوق عالمية عبر الطرق البرية والبحرية والجوية، ما يوفر بيئة مثالية لمعظم الشركات.

كما سلطت الضوء على أهمية الاعتبارات الأخرى مثل منظومة الأعمال والحوافز والعوامل المالية وغيرها ودورها في مواجهة التراجع الذي يشهده المناخ الاقتصادي العالمي حالياً.

وتوقعت أنه سيكون من الصعب في حلول العام 2030 تصوّر وجود شركة عاملة في مجالات التجارة أو الخدمات اللوجيستية أو التصنيع في أي بقعة من العالم من دون أن يكون جزء واحد على الأقل من عملياتها العالمية موجوداً في منطقة صناعية.

وأضافت أنه بالنظر إلى اعتبارات الجدول الزمني، والسوق، ووسائل الربط، ومنظومة الأعمال، والحوافز، والتمويل، وسلسلة القيمة، والثورة الصناعية الرابعة، والاستدامة، فإن الشركات على يقين من أنها ستستفيد من نموذج المناطق الصناعية الذي يواصل تطوره في الوقت الحالي مشيرة إلى أن عدد المناطق الصناعية حول العالم قد سجل ارتفاعاً ملحوظاً من 800 منطقة في منتصف تسعينات القرن الماضي ليصل إلى أكثر من 6000 منطقة في الوقت الراهن، الأمر الذي أسهم في خلق أكثر من 70 مليون فرصة عمل في جميع أنحاء العالم، وإدراج هذه المناطق الصناعية ضمن منظومة عناصر التنمية الاقتصادية المهمة على جدول أعمال الكثير من الدول.

الهاملي: مرونة السياسات من أبرز عوامل نجاح الإمارات بتطوير مناطقها الاقتصادية

وفي هذا السياق، أكد رئيس قطاع المدن الصناعية والمنطقة الحرة في "موانئ أبوظبي" عبدالله الهاملي أهمية وضع السياسات ومواصلة تطويرها تماشياً مع المتطلبات التي قد تطرأ، مشيراً إلى أنّ مرونة السياسات شكّلت أحد أبرز عوامل نجاح دولة الإمارات في تطوير المناطق الاقتصادية.

وأضاف الهاملي أن جهود إمارة أبوظبي في قطاع المناطق الصناعية أصبحت مثالاً يحتذى به عالمياً، إذ نجحت في وضع أسس راسخة لمناخ اقتصادي يهدف في المقام الأول إلى ضمان التنافسية في استقطاب المستثمرين والشركات للعمل انطلاقاً من مناطقها الصناعية، مستفيدة في ذلك من خدماتها التي تحقق الكثير من القيمة لهم كعامل جذب.