الزنكوي: الجائحة عززت نجاح "يهال" وزادت الطلب بنسبة 800 %

تمكنت منصة التجارة الإلكترونية "يهال" المتخصصة في بيع مختلف منتجات الأطفال، من تحقيق نمو لافت للنظر منذ انطلاقتها في العام 2017، حيث تم تقييمها بقيمة 27 مليون دولار خلال إغلاقها لجولة استثمارية من فئة "أ" منذ شهرين. وقد عززت جائحة الفيروس التاجي نجاح المنصة، إذ أن سياسات الحجر الجزئي والكلي غيرت سلوك المستهلك ورسخت ثقافة التسوق الإلكتروني كخيار لا بديل عنه لشراء المنتجات الغذائية والاستهلاكية.

وفي هذا الإطار يؤكد المؤسس والرئيس التنفيذي في يهال علي الزنكوي في حوار مع "أولاً-الاقتصاد والأعمال" أن الطلب في ليلة وضحاها وتحديداً ابتداء من الأول من آذار/مارس العام الماضي ارتفع بوتيرة غير مسبوقة، حيث سجلت يهال ارتفاعاً تراوح بين 700 و800 في المئة خلال فترة قصيرة. ويضيف: "أدرك المستهلكون خلال الجائحة أن المواقع الإلكترونية باتت الخيار الوحيد لتأمين احتياجات أساسية لهم ولأطفالهم".

 إقرأ: 

سلة" تحقق في العام 2020 أربعة أضعاف المبيعات المحققة في 3 سنوات"

إدارة الأزمة بنجاح

وعلى قدر ما كان هذا الارتفاع غير المسبوق في الطلب فرصة لمنصة يهال، على قدر ما خلق تحديات، وفق الزنكوي، إذ أن الطلب تخطى القدرة التشغيلية لفريق العمل وأدى إلى نقص في المخزون لا سيما أن سلاسل التوريد العالمية تعثرت بسبب الجائحة. لكن الزنكوي يؤكد أن المنصة تمكنت من إدارة الأزمة ومن الإيفاء بالتزاماتها أمام عملائها. ويضيف: "لقد كان ثمة دافع أساسي أمام فريق العمل لبذل قصارى جهدهم لمساعدة العالم بالوصول والحصول على منتجات أساسية للأطفال وليس منتجات كمالية يمكن الاستغناء عنها لفترة محددة".

 إقرأ أيضاً: 

الجائحة ترسخ مكانة شركات التوصيل في لبنان

ميزات يهال التفاضلية

وتحرص يهال منذ انطلاقتها على تكوين قاعدة عملاء دائمين، ويلفت الزنكوي النظر إلى أن هم المنصة ليس فقط استقطاب والاستحواذ على عملاء جدد إنما المحافظة عليهم وإرضائهم باستمرار عبر تقديم خدمة ذات جودة عالية. وقد تمكنت يهال من إطلاق الكثير من الميزات التفاضلية التي ميزتها عن غيرها من مواقع التجارة الإلكترونية، حيث تقدم للعميل لائحة تتضمن معلومات وافرة عن المنتج المعروض قبل شرائه، تتضمن أحياناً معلومات عن العوارض الجانبية للمنتج، ومثال على ذلك المنتجات التي قد تسبب الحساسية للأطفال الذين يتحسسون من بعض المنتجات. ويضيف الزنكوي إن جودة الخدمة والمنتج رسخت مكانة يهال لدى المستهلك الكويتي الذي يصعب إرضاءه بسهولة، وعززت أيضاً ثقة المستثمرين بالمنصة وبقدرتها على الاستمرارية"، لافتاً النظر إلى أن كل ذلك تحقق دون أن تستثمر المنصة أو تنفق على الدعاية والتسويق.

 قد يهمك: 

قطاع الرفاهية: هل تنبئ نتائج الربع الثالث بنهاية عام سعيدة؟

تطوير البنى التحتية

أغلقت يهال منذ شهرين تقريباً، جولة استثمارية جمعت فيها مبلغاً لم تفصح عنه. ويشير الزنكوي في هذا السياق، إلى أن المنصة حصلت على تمويل كبير على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، والسبب يعزا إلى نجاح الفكرة والأشخاص القيميين عليها، لافتاً النظر إلى أن قدرة يهال على احتواء الجائحة وتخطيها بنجاح عزز ثقة المستثمرين بالمنصة. وستستخدم عوائد الاستثمار لتطوير البنى التحتية والتشغيلية للمنصة والاستثمار في التقنية لزيادة الخيارات لدى العملاء وخلق تجارب جديدة لهم. ويضيف: "لا يزال ثمة مجال كبير للنمو والتوسع في السوق الكويتية، لا سيما في ظل ارتفاع القدرة الشرائية"، مشيراً إلى أن المنصة تتطلع أيضاً إلى الاستثمار في الأسواق المجاورة.

إقرأ أيضاً: 

السعودية: التجارة الالكترونية تنمو بنسبة 74 في المئة 

شركة مربحة

وعما إذا كانت المنصة قد بدأت بتحقيق الأرباح، فيشير الزنكوي إلى أنه في الإجمال تحتاج مواقع التجارة الإلكترونية إلى وقت طويل لتدر الأرباح، لكنه يؤكد أن يهال تمكنت من بلوغ هذا الهدف في فترة قصيرة، ويضيف: "أن تحقق مواقع التجارة الإلكترونية الأرباح في فترة قصيرة فهذا وضع استثنائي، يعود سببه إلى نجاح نموذج العمل المعتمد"، لافتاً النظر إلى أن البدء بتحقيق الربحية يعزز ثقة المستثمرين ويضمن استمرارية العمل.