إعمار العقارية 2020: تراجع الأرباح لأدنى مستوياتها في 8 سنوات

 تراجعت أرباح شركة إعمار العقارية بنسبة 58 في المئة على أساس سنوي لتصل الى 2.6 مليار درهم اماراتي (710 ملايين دولار أميركي) خلال العام 2020، متأثرة بتدني الإيرادات وارتفاع الخسائر من نتائج شركات شقيقة، وتعتبر هذه أدنى أرباح سنوية تسجلها الشركة منذ العام 2013.

وانخفضت إيرادات الشركة بنحو 20 في المئة إلى 19.7 مليار درهم متأثرة بتفشي فيروس كورونا المستجد الذي أثر على ايرادات نشاطات الشركة المحلية كافة.

وتقلصت ايرادات الضيافة والترفيه بنسبة 78 في المئة إلى 1.6 مليار درهم  بسبب انخفاض أعداد السياح نتيجة إجراءات منع السفر والإقفال المؤقت لمراكز الترفيه والمطاعم مع تفشي فيروس كورونا.

بدورها، تراجعت ايرادات شركة اعمار مولز، المملوكة بنسبة 85 في المئة من إعمار العقارية والتي تعنى بتشغيل المراكز التجارية والأعمال المرتبطة بها، بنسبة 25 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 3.5 مليارات درهم مع تبني الشركة سياسة تخفيف الأعباء عن المستأجرين وانخفاض نسب الإشغال.

وتراجعت إيرادات شركة اعمار للتطوير، المملوكة بنسبة 80 في المئة من إعمار العقارية والتي تعنى بتطوير العقارات وإدارة المشاريع العقارية، بنحو 23 في المئة إلى 9.8 مليار درهم مع تراجع الطلب على الوحدات السكانية وانخفاض الأسعار، على الرغم من حفاظ الشركة على التزامها بتسليم المشاريع وفق الجداول الزمنية المحددة.

في المقابل، عوضت ايرادات العمليات الدولية عن قسم من التراجعات مرتفعة بنسبة 10 في المئة لتصل إلى 4.8 مليارات درهم بفضل نمو الأعمال في كل من مصر (مشروع بوابة القاهرة) وباكستان (مشروع برج بانوراما).

كما تأثرت نتائج الشركة سلباً بارتفاع خسائر الشركات الشقيقة بنسبة 355 في المئة لتصل إلى 582 مليون درهم، بالإضافة إلى ارتفاع المصاريف المباشرة بقيمة 59 مليون درهم لتصل الى 4.51 مليارات درهم.

وأغلق سعر سهم الشركة في الجلسة التي تلت الإعلان عن النتائج عند 3.84 دراهم مرتفعاً بنسبة 1.86 في المئة، وبلغت القيمة السوقية للشركة 27.49 مليار درهم اماراتي، ولم تعلن الشركة عن أية توزيعات نقدية على المساهمين عن العام 2020.

وتمّ خلال العام الماضي تعيين جمال بن ثنيه رئيساً لمجلس إدارة الشركة وأحمد جاوه نائباً له، وتم انتخاب محمد علي العبار عضواً منتدباً للشركة ليتفرغ لأمور الإدارة التنفيذية بعد ان شغل منصب رئيس مجلس إدارة منذ يوليو 1997.

نظرة مستقبلية

تتوقع دائرة الأبحاث في "أولا- الإقتصاد والأعمال" أن يشهد العام الحالي تحسناً ملحوظاً في أداء مختلف القطاعات بفضل جهود الدولة لإعادة النمو إلى الاقتصاد المحلي بالتزامن مع تسريع عمليات التلقيح لجميع المقيمين على أراضيها، وهو ما سينعكس ايجاباً على أداء قطاع التطوير العقاري والترفيه وأداء المراكز التجارية.

 إلى ذلك، من المتوقع أن تبدأ الحركة السياحية بالتعافي مع المساعي العالمية للسماح لجميع من تلقى اللقاح بالسفر، وإعادة جدولة إكسبو دبي في أكتوبر المقبل، ومن المفترض أن ينعكس ذلك ايجاباً على قطاعات الضيافة والمراكز التجارية.