أعطال طائرة بوينغ 737 ماكس إلى الواجهة مجدداً

في خطوة جديدة من شأنها أن تزيد من أعباء شركة بوينغ نتيجة الإخفاقات في طائرة 737 ماكس، طلب مسؤولو السلامة الجوية في الولايات المتحدة من الشركة تقديم تحليلات ووثائق جديدة تظهر أن العديد من الأنظمة الفرعية 737 MAX لن تتأثر بمشاكل الأسس الكهربائية التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة في ثلاث مناطق من الطائرة في نيسان /أبريل الماضي بحسب رويترز. وشكل التحليل الجديد حالة من عدم اليقين الجديدة بشأن توقيت السماح لطائرة بوينغ الأكثر مبيعاً بالتحليق من قبل إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA)، وعطلت المشاكل الكهربائية ما يقارب من ربع أسطول 737 ماكس.

عملية التحليق نحو المزيد من التأخير

وقالت شركات الطيران الأميركية إنها تتوقع من شركة Boeing إصدار نشرات الخدمة في أقرب وقت من هذا الأسبوع مما سيسمح لها بإجراء إصلاحات وإعادة الطائرات قريباً إلى الخدمة، لكن المشكلة الأخيرة ستدفع على الأرجح نحو المزيد من التأخير. وقالت متحدثة باسم بوينغ: "نواصل العمل عن كثب مع إدارة الطيران الفيدرالية وعملائنا لمعالجة مشكلة المسار الأرضي في طائرات 737 المتضررة".

سحب عشرات الطائرات من الخدمة

وسحبت شركات الطيران العشرات من طائرات 737 ماكس من الخدمة في أوائل الشهر الماضي بعد أن حذرت شركة بوينغ من مشكلة المسار الكهربائي المتعلقة بالإنتاج في وحدة التحكم في الطاقة الاحتياطية الموجودة في قمرة القيادة في بعض الطائرات التي تم بناؤها أخيراً.

الأعطال تمنع تسليم طائرات جديدة

وتمّ العثورعلى المشكلة، التي أوقفت أيضاً تسليم طائرات جديدة، في مكانين آخرين على سطح الطائرة، بما في ذلك رف التخزين حيث يتم الاحتفاظ بوحدة التحكم المتأثرة ولوحة العدادات التي تواجه الطيارين. ويعتبر الخلل الجديد أحدث مشكلة تواجه 737 ماكس، والتي تم إيقافها لمدة عامين تقريباً بدءاً من العام 2019 بعد حادثين مميتين. وتشير كثرة التساؤلات حول المعضلة الكهربائية مباشرة نسبياً الموقف التنظيمي الأكثر صرامة الذي يواجه أكبر مصدر في أميركا وهو يحاول الخروج من أزمة 737 ماكس ووباء فيروس كورونا معاً.

"الطيران الفيدرالية" تطلب المزيد من التوضيحات

وفي أواخر الأسبوع الماضي، قدمت شركة Boeing نشرات خدمة تقدم المشورة لشركات الطيران حول كيفية إصلاح المسارات الكهربائية المصممة للحفاظ على السلامة، ووافقت إدارة الطيران الفيدرالية على نشرات الخدمة، ولكنها طلبت خلال المناقشات الجارية مع شركة بوينغ، تحليلاً إضافياً حول ما إذا كانت الأنظمة الفرعية للطائرات الأخرى ستتأثر بمشكلة الكهرباء، على حد قول أحد المصادر. وستراجع إدارة الطيران الفيدرالية تحليل بوينغ ومراجعات ضرورية لنشرات الخدمة قبل إرسالها إلى شركات الطيران. وكانت شركة بوينغ قد أبلغت شركات الطيران في البداية أن الإصلاح قد يستغرق ساعات أو بضعة أيام لكل طائرة.

وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) توجيهاً جديداً لصلاحية الطيران الأسبوع الماضي يتطلب إصلاحاً قبل استئناف الطيران، قائلة إن المشكلة تؤثر على 109 طائرات أثناء الخدمة في جميع أنحاء العالم، وقالت مصادر إن ذلك يؤثر على أكثر من 300 طائرة في مخزون بوينغ.