الرئيس التنفيذي لمجموعة لانغام للضيافة ستيفان ليسير: لا أحد سيخرج من كورونا أقوى
الرئيس التنفيذي لمجموعة لانغام للضيافة ستيفان ليسير: لا أحد سيخرج من كورونا أقوى
- زينة أبو زكي
احتفلت مجموعة لانغام للضيافة أخيراً بمرور 156 سنة على تأسيس علامة لانغام، ومن وحي إرث العلامة البريطاني الذي طبع افتتاح الفندق الرئيسي في لندن العام 1865، ما زالت لانغام تحافظ على هذا الإرث بتقديم تجارب استثنائية في أهم مدن العالم ومنها لندن، نيويورك، بوسطن، لوس أنجلوس، سيدني، هونغ كونغ، شنغهاي، شنجن، وغوانزو وغيرها.
الرئيس التنفيذي لمجموعة لانغام للضيافة ستيفان ليسير تحدث إلى "أولاً- الإقتصاد والأعمال" عن تأثير كوفيد – 19 على قطاع الضيافة ورؤيته للخروج من الأزمة وتحقيق التعافي.
يقول ليسير: "بسبب موقع مكتبنا الرئيسي في هونغ كونغ كنا من أوائل المتأثرين بكوفيد – 19، وفي آسيا الالتزام بالقناع كان عالياً جداً الذي بدأ مع السارس وحتى الانفلونزا العادية بهدف تجنب العدوى فكان بالنسبة لكورونا شيئاً طبيعياً. وكنا نستمتع خلال الخمسة عشر شهراً الأخيرة بهامش من الحرية، لأنه على الرغم من اقفال الحدود ووقف الفعاليات، إلا أننا لم نقفل المتاجر ولا المطاعم سوى في فترة المساء ولمدة محدودة، ولم نشهد اقفالاً دائماً كما حصل في لندن أو غيرها".
تجاوب بعض الحكومات أعطى نتائج إيجابية
ويضيف ليسير: "كمجموعة لديها نحو 15 فندقاً في الصين، أدركنا مبكراً ماذا ينتظرنا وتمكنا من مشاركة التجربة مع فنادقنا حول العالم حيث إن التداعيات طالت العالم كله تدريجياً. فالدرس الأول كان لنا هو وإن لم يطلنا التأثير اليوم لكنه آت إلينا حتماً، فكان لا بدّ من الاهتمام بموظفينا بالدرجة الأولى".
ويؤكد ليسير أن التأثير كان كبيراً وذلك بدا واضحاً، مشيراً إلى أن سرعة تجاوب بعض الحكومات أدى إلى نتائج إيجابية جداً، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى الابداع والابتكار في تجاوب القوى العاملة في الفنادق، خصوصاً ونحن صناعة معرّضة للمفاجأت حتى خلال الأيام العادية والقوى العاملة لدينا معتادة على التكيّف مع الظروف المختلفة والعمل تحت الضغط وذلك كان أمراً في غاية الأهمية.
انتشار اللقاح هو الذي سيقود التعافي
لا يوافق ليسير على مقولة "اننا سنخرج أقوى" لأنه يعتقد أن لا أحداً سيخرج من تداعيات كوفيد-19 أقوى، ولكن سنخرج منها بطريقة مختلفة. أما من ناحية الوقت الذي ستستغرقه لانغام للخروج من الأزمة فيقول ليسير: "ينتابني السؤال دائماً هل كنا في موقع أفضل، لو علمنا كم من الوقت ستستغرق أو هل هو الوضع كما هو الآن مقبولاً ولكن ما نراه اليوم هو السباق نحو اللقاح وأعتقد أن عودة الأعمال ستكون مرتبطة بشكل كبير بمدى تحقيق مناعة القطيع التي يمكن تحقيقها من خلال حملات التطعيم المشددة، مشيراً إلى أن الوجهات التي لا يمكنها تحقيق ذلك من شأنها أن تخسر السباق نحو التعافي.
خلق وابتكار تجارب جديدة لجذب الضيوف
يعبّر ليسير عن تفاؤله تجاه بعض الوجهات في أميركا الشمالية وأوروبا التي تشهد استئنافاً تدريجياً لنشاطها وغيرها من الوجهات كأستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ وحتى الصين، وذلك مع عودة السياحة الداخلية من خلال بعض الحلول المبتكرة التي تقوم بها الفنادق لتنشيط السياحة الداخلية مرتكزة على رغبة الناس في الخروج من منازلها وكسر الروتين. ويوضح أنه علينا الخروج بمنتجات مختلفة وجديدة، فنحن عادةً نستضيف زواراً يريدون استكشاف المدينة ولكن عندما تستضيف سكان المدينة نفسها يكون هدفهم استكشاف الفندق لذلك علينا ابتكار المنتجات التي تجذبهم وتلبية متطلباتهم المختلفة والجديدة، ومن أجل ذلك ابتكرنا برامج تلاقي استحسانهم وتلبي طلباتهم من خلال خلق تجارب جديدة تراعي المعايير الجديدة المتعلقة بتدابير التباعد الاجتماعي والسلامة للزوار والموظفين.
الرغبة بالترفيه ستقود السفر وسياحة الأعمال ستتخذ نمطاً جديداً
ويتوقع ليسير أن تبدأ بوادر التعافي بالظهور مع رفع القيود على السفر حيث سيشعر الناس بالأمان خصوصاً وأن الرغبة بالترفيه موجودة أصلاً وهذا ما شهدناه في الصين، وسيظهر التعافي من الرغبة بالتعويض، وفي حال سمحت الظروف فإن نسبة التعافي القريب سوف تكون جيدة. أما من ناحية سياحة الأعمال فهناك رغبة في إعادة التواصل وستكون هناك حاجة إلى تبديل بعض أساليب الأعمال بهدف تأمين وسائل تكنولوجية جديدة للتواصل ستشكل مزيجاً من الحضوري والافتراضي وستنعش قطاع الأعمال. أما بالنسبة لنا كمجموعة فسنفتتح في تموز/يوليو المقبل فندق لانغام بوسطن بعد سنتين من التجديد وفي أيلول/ سبتمبر سنفتتح فندق لانغام جاكرتا وسيكونان مجهزان تكنولوجياً بأحدث التقنيات التي من شأنها تسهيل عقد الاجتماعات والفعاليات بشكلها الجديد. لذلك طبقنا وسائل وحلول التكنولوجيا خلال الأشهر الأخيرة بهدف تحقيق هذه الاجتماعات التي فرضت نفسها بعد كورونا.
المطلوب تكاتف الجهود ودعم الصناعة السياحية
يقول ليسير: في بعض المجالات علينا جميعاً أن نأخذ الدروس والعبر، ونحن كصناعة يجب أن يكون صوتنا أقوى بالتفاوض، فنحن نوظف قوى عاملة ضخمة وبالنظر إلينا كقوة ضاغطة نحن لسنا أقوياء بالدرجة المطلوبة لدعم متطلبات صناعتنا مع الحكومات. ففي حال كانت الوجهة قوية يكون لها وقع أما باقي المجالات ليست قوية بالشكل المطلوب. وهنا لا بدّ من دعم الفنادق والمطاعم والمواقع التراثية لأنها هي المساهم الأكبر في جاذبية الوجهة، فالدعم يجب أن يتوفر لضخ الحياة مجدداً في المدن والوجهات وتشجيع المبادرات الفردية ومساعدة الأعمال الصغيرة وتأمين الشفافية والأمن بالنسبة الى القوانين والأنظمة وعدم جعل الناس تتكهن وتتخبط منفردة.
منطقة الشرق الأوسط سريعة التعافي
وبالنسبة الى قطاع الفنادق وبالنظر إلى السوق حالياً يقول ليسير، نجد أنها ديناميكية بالنسبة الى الأسعار، فالفنادق تقدم عروضاً جاذبة أكثر من الحوافز في الأسعار التي يتم وضعها بحسب الطلب، لذلك الابتكار بما تقدمه الفنادق هو الأهم مع الأخذ في الاعتبار المنافسة وخلق الطلب الذي سيكون هو الأساس. أما بالنسبة الى تواجد مجموعة لانغام في منطقة الشرق الأوسط، يقول ليسير "ليس لدى المجموعة فنادق في المنطقة بعد ولكننا في طور البحث عن الشركاء المناسبين الذين يمكننا ان نقدم شيئاً مختلفاً لهم ولفنادقهم، فنحن نتنافس مع فنادق أخرى ونريد أن نقدم الأفضل ولدينا رغبة شديدة لنكون في المنطقة، التي هي من المناطق السريعة التعافي.
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال