المصارف البحرينية بالربع الثاني 2021 : الارباح تستعيد زخمها

نمت أرباح المصارف التجارية المدرجة في بورصة البحرين بنسبة 15 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 91 مليون دينار (241 مليون دولار) في الربع الثاني مستفيدة من تراجع المخصصات وارتفاع دخل العمليات، وقد ساهمت هذه النتائج بارتفاع الأرباح النصف سنوية إلى 194 مليون دينار، مقابل 184 مليوناً تمّ تسجيلها خلال النصف الأول من العام الماضي.

ويعتبر هذا النمو الفصلي الأول الذي يسجله القطاع منذ الربع الثاني 2019، وهو من المتوقع أن يؤسس لمرحلة نمو جديدة في مسار القطاع. وتشير تقديرات "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" والتي نشرت في يناير الماضي إلى ارتفاع الأرباح المجمعة للمصارف المدرجة بنسبة 9 في المئة خلال العام 2021 مستفيداً من ارتفاع الايرادات ونمو المداخيل غير التقليدية وتحسن الأداء العام للاقتصاد المحلي.

نمو الارباح وتراجع المخصصات

سجل اجمالي دخل الفوائد والعمولات الخاصة تراجعاً بنسبة 5.1 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 246 مليون دينار نتيجة تراجع الفوائد، رافقه انخفاض تكاليف التمويل بنسبة 30.4 في المئة ما نتج عنه ارتفاع هامش صافي دخل الفوائد والعمولات الخاصة بمقدار 1157 نقطة أساس ليصل إلى 68.2 في المئة في الربع الثاني من العام 2021. وعليه، سجل صافي دخل الفوائد والعمولات الخاصة ارتفاعاً بنسبة 14.3 في المئة على أساس سنوي ليلامس 168 مليون دينار في الربع الثاني. كذلك، استفادت المصارف البحرينية المدرجة من تحسن الدخل غير المرتبط بالفوائد ليرتفع اجمالي دخل العمليات بنسبة 10.1 في المئة ليسجل 219 مليون دينار في الربع الثاني.

وتظهر النتائج المالية المجمعة للمصارف البحرينية المدرجة، نمو القروض بنحو 2.5 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 14.4 مليار دينار نهاية الربع الثاني مستفيدة من ارتفاع الطلب على التمويل. إلى ذلك، انخفضت المخصصات المجنبة إلى 32 مليون دينار في الربع الثاني من العام الحالي مقابل 36 مليون دينار في الفترة الزمنية نفسها من العام الذي سبقه.

هذا، وشهدت الودائع نمواً بنسبة 6 في المئة على أساس سنوي لتسجل 18.4 مليار دينار مع ارتفاع ودائع القطاع الخاص. وبلغت نسبة القروض إلى الودائع 78.2 في المئة منخفضة بنحو 273 نقطة أساس ما يظهر توافراً للسيولة لدى المصارف البحرينية لمواكبة أي ارتفاع محتمل في الطلب على التمويل خلال الفترة المقبلة.

على مستوى أداء البنوك، استحوذ البنك الأهلي المتحد على الحصة الأكبر من الأرباح المجمعة للمصارف المدرجة في النصف الأول حاصداً 59.8 في المئة من الاجمالي، ومعززاً ريادته بنمو أرباحه بنحو 4.1 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 116.1 مليون دينار مع تحسن العمليات وانخفاض المخصصات.

وحلّ بنك البحرين الوطني في المرتبة الثانية بأرباح بلغت قيمتها 30.5 مليون دينار وبحصة سوقية 15.7 في المئة، وارتفعت أرباح المصرف بنسبة 5.9 في المئة مع تراجع المخصصات وارتفاع دخل العمليات.

هذا، وحلّ بنك البحرين والكويت بالمرتبة الثالثة بأرباح بلغت قيمتها 28.3 مليون دينار وحاصداً نحو 14.6 في المئة من إجمالي أرباح البنوك التجارية المدرجة.

ارتفعت الأرباح النصف سنوية لجميع المصارف المدرجة باستثناء مصرف واحد، تقدمها بنك البحرين الإسلامي الذي شهدت أرباحه نمواً بنسبة 75.6 في المئة في النصف الأول لتسجل 2.6 مليون دينار مستفيداً من ارتفاع دخل العمليات. وحلّ مصرف السلام ثانياً بنسبة نمو 49.2 في المئة مع تحسن الدخل التشغيلي وانخفاض المخصصات، وجاء بنك البحرين الوطني ثالثاً بنسبة نمو في الأرباح بلغت 5.9 في المئة.