معرض دبي للطيران يمنح القطاع جرعة أمل بالتعافي

2021-11-15
13:50

معرض دبي للطيران يمنح القطاع جرعة أمل بالتعافي

دبي- زينة أبوزكي

في خطوة شكلت نقطة لإعادة اللقاء بين شركات النقل الجوي والدفاع من جديد بعد أكثر من عام ونيف على انتشار جائحة كورونا وتداعياتها على القطاع وفي حضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، افتتح ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات معرض دبي للطيران التي تستمر حتى 18 الشهر الحالي في دبي وورلد سنترال.

معرض الطيران الأول بعد الجائحة

في السنوات الماضية، شكّل معرض دبي للطيران محطة مهمة للقطاع الذي كان يشهد توقيع العقود التي بلغت مليارات الدولارات وسجلت أرقاماً قياسية حينها، وهذا العام يأمل المنظمون أن يكون المعرض جرعة أمل في العودة إلى مستويات وأرقام ما قبل الجائحة ولاسيما أنه المعرض الأول للطيران الذي ينعقد بعد إلغاء معرض باريس للطيران هذا العام ومعرض بريطانيا العام الماضي.

وتستقطب دورة هذا العام من المعرض أهم قادة القطاع والخبراء والشركات المتخصصة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع من جميع أنحاء العالم، حيث تشهد مشاركة وتمثيل 150 دولة، من بينها 20 دولة تشارك بأجنحة وطنية ودول تشارك للمرة الأولى، كما تشارك في الحدث بعثات عسكرية ومدنية من أكثر من 140 دولة، إلى جانب أكثر من 370 جهة عارضة.

من جانبه، قال المدير الإداري لدى تارسوس الشرق الأوسط المنظمة لمعرض دبي للطيران تيموثي هاوز: "يسُرنا عودة فعاليات معرض دبي للطيران مرة أخرى في أكثر نسخه تطوراً واستشرافاً للمستقبل على الإطلاق، مع عرض أحدث الحلول والمنتجات والخدمات العالمية المستوى من قادة القطاع، بما في ذلك طائرات يتم عرضها لأول مرة على المستوى الدولي، مع التركيز على الاستدامة والكفاءة، فضلاً عن محوري الابتكار وريادة الأعمال باعتبارها محاور تركيز جلسات عمل فعاليات "فيستا" الخاصة بالشركات الناشئة".

السعودية : 6 اتفاقيات لتوطين الصناعات

وتشير الاتفاقيات الموقعة خلال المعرض إلى الاهتمام التي تشهده ظاهرتا التحول الالكتروني وتوطين الصناعات التي تعد إحدى أهم الأهداف التي تعمل عليها مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وفي هذا الإطار، وقّعت مجموعة الخطوط السعودية ست اتفاقيات بين مجموعة "السعودية" وشركاتها من جهة، وعدد من كبريات الشركات العالمية المتخصصة، وذلك في اليوم الأول من مشاركتها في معرض دبي للطيران، وشملت الاتفاقيات، اتفاقية بين أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وشركة إيرباص لتدريب أطقم مقصورة القيادة، وأعمال الصيانة والإدارة، واتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة إيرباص كذلك متعلقة بمبادرات الاستدامة، وتوقيع اتفاقية بين طيران أديل وجنرال إلكتريك للطيران لصيانة محركات CFM56-5B. كما تضمنت الاتفاقيات توقيع شركة السعودية لصناعة وهندسة الطيران ثلاث اتفاقية لتكون بمقتضاها مركزاً عالمياً معتمداً للصيانة، مع كل من شركة هانيويل، وشركة ثاليس وشركة ليوناردو.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة السعودية لصناعة وهندسة الطيران الكابتن فهد سندي، عن توقيع هذه الاتفاقيات المهمة التي ستسهم في نقل التقنية والخبرات وتوطين المعرفة في المملكة في مجالات تشمل الصيانة والإصلاح.

طلبية لشراء 255 طائرة إيرباص A321neo

أما بالنسبة لعمليات شراء الطائرات أعلنت شركات "ويز إير" الهنغارية و"فرونتير" الأمريكية و"فولاريس" المكسيكية و"جيت سمارت" التشيلية الأرجنتينية، والتابعة لشركة "إنديغو بارتنرز"، عن تقديم طلبية مشتركة لشراء 255 طائرة إضافية من عائلة إيرباص A321neo، ضمن فعاليات المعرض.

ويرتفع مع هذه الطلبية عدد الطائرات التي طلبتها شركات الطيران التابعة لـ"إنديغو بارتنرز" إلى 1,145 طائرة من عائلة A320، حيث تتنوع الطلبية التي جرى تقديمها بين طرازي A321neo وA321XLR .

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الطلبية تحويل شركتي "فولاريس" و"جيت سمارت" 38 طائرة من طراز A320neo إلى A321neo من طلباتها السابقة.

وفي السياق، قال الشريك الإداري لشركة "إنديجو بارتنرز" بيل فرانكي: "تؤكد هذه الطبية التزام شركات الطيران ضمن محفظتنا بالتحديث المستمر والنمو خلال العقد المقبل، حيث تتمتع طائرات إيرباص من طراز A321neo وA321XLR بمستويات رائدة عالمياً على صعيد الكفاءة والتكاليف وبضمة كربونية منخفضة مقارنة بالطرازات السابقة، لتسمح لشركات "ويز إير" و"فرونتير" و"فولاريس" و"جيت سمارت" بمواصلة تقديم أسعارٍ منخفضة وتحفيز الأسواق التي تعمل فيها وتحسين مستويات الاستدامة الرائدة التي تتمتع بها".

من جهته، قال الرئيس التجاري في شركة إيرباص كريستيان شيرير: "يسعدنا توسيع تعاوننا مع الشركات التابعة "إنديغو بارتنرز" بما فيهم طيران ويز إير، وطيران فرونتير، وطيران فولاريس، وطيران جيت سمارت، التي استطاعت أن تحقق نمواً سريعاً خلال الأشهر الماضية، حيث تؤكد هذه الطلبية على تراجع تداعيات الجائحة على العالم، وارتفاع الطلب على قطاع أكثر استدامة".

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض هذا العام أكثر من 85 ألف زائر على مدار خمسة أيام، للاطلاع على أحدث الحلول التقنية والمنتجات والخدمات التي تقدمها مختلف الجهات الرائدة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، إلى جانب مشاركة الخبرات والمعارف في المؤتمرات والجلسات النقاشية التي تقام ضمن أجندة فعاليات المعرض، وغيرها من عروض الطيران الأرضية والجوية.