"اتحاد الغرف السعودية" و"غرفة قطر" تنظمان فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي القطري" في الدوحة

نظّم "اتحاد الغرف التجارية السعودية" و"غرفة تجارة وصناعة قطر" في الدوحة فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي القطري"، بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة وأصحاب الأعمال في البلدين، وذلك تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قطر ضمن جولة خليجية تشمل عمان والإمارات والبحرين والكويت.

وتركزت المباحثات الاقتصادية على فرص التعاون المشتركة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة بين المملكة وقطر.

العجلان: حجم التبادل التجاري بين السعودية وقطر لا يزال دون الطموح

وفي هذا السياق، قال رئيس "اتحاد الغرف التجارية السعودية" عجلان العجلان إن الملتقى إضافة مميزة في تعزيز العلاقات بين البلدين، التي يؤمل أن تصل في القريب العاجل إلى درجة عالية من التكامل مدعومة بكل ما يربط البلدين من المصالح الاقتصادية المشتركة.

وأضاف العجلان أنه على الرغم من وجود مقومات وميز نسبية لدى البلدين للتكامل الاقتصادي في صناعات كثيرة إلا أن حجم التبادل التجاري مازال دون الطموح، موضحاً أن الإحصاءات الرسمية السعودية تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.67 مليار ريال سعودي في الربع الثالث من العام الحالي، مبيناً أن معدات النقل- المعادن والكيماويات أهم المنتجات المتبادلة بين البلدين.

ولفت النظر إلى أن تقرير "منتدى الاقتصاد العالمي 2020" يشير إلى أن ترتيب اقتصاد المملكة في التنافسية العالمية بلغ 36 من 141 اقتصاد، فيما جاء الاقتصاد القطري في المرتبة 29 وهو ما يشير الى قوة تنافسية الاقتصادين للبلدين على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه عليه يزيد حجم عاتق المسؤولية للقطاع الخاص في كلا البلدين ويستلزم تفعيل دورهما الحقيقي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى أعلى مستوياتها مقابل ما هو عليه اليوم وما نأمل له للمستقبل.

وأعرب عن تطلعاته بإعادة تشكيل وتفعيل "مجلس الأعمال السعودي القطري" ليعمل على تقريب وجهات النظر وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية بين البلدين ولاسيما أن هنالك العديد من الفرص التي تضمنتها كُل من "رؤية المملكة 2030"  و"رؤية قطر الوطنية 2030" التي بإمكان أصحاب الأعمال لدى البلدين الاستثمار فيها، مثال على ذلك انتاج الغذاء والدواء، الخدمات اللوجيستية، خدمات التقنية، الرقمنة، وغيرها من الفرص الواعدة التي تضمن تنوع وتنافسية الاقتصادين والارتقاء بمستوى المعيشة لديهما.

الكواري: لزيادة التنسيق بين "غرفة قطر" و"اتحاد الغرف السعودية"

بدوره، أوضح النائب الأول لرئيس "غرفة قطر" محمد بن أحمد بن طوار الكواري أن الملتقى يجمع نُخبة من أصحاب الأعمال القطريين والسعوديين ويتطلعون إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك في ما بينهم، وفتح قنوات جديدة للشراكة الفاعلة بين الشركات من كلا الجانبين، متمنياً أن يسهم اللقاء في تحقيق المزيد من النمو والتطور في العلاقات التجارية والاقتصادية بما يحقق آمال وتطلعات البلدين.

وأكد الكواري أن البلدين تربطهما علاقات تعاون قوية ومتميزة، متطلعاً إلى أن تعود هذه العلاقات أقوى من ذي قبل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2021 نحو 386 مليون ريال قطري، وهي بداية مشجعة بعد الانقطاع الذي حدث في السنوات الأخيرة، وذلك على الرغم من تداعيات فيروس كورونا.

ورأى الكواري أنه من الأهمية بمكان العمل معاً على تكثيف الزيارات في الفترة المقبلة، وزيادة التنسيق والتعاون بين "غرفة قطر" و"اتحاد الغرف السعودية"، بالإضافة إلى تفعيل عمل "مجلس الأعمال القطري-السعودي" بهدف توسيع التعاون بين القطاع الخاص وتنشيط حركة التجارة وخلق فرص استثمارية جديدة، كاشفاً أن "غرفة قطر" تشجع وتدعم وتتطلع إلى تعزيز التعاون بين الشركات القطرية والسعودية وإنشاء شراكات فاعلة وتحالفات اقتصادية وتجارية سواء في قطر أو في المملكة في المجالات كافة.

وشهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقات بين الشركات السعودية والقطرية في قطاعي الضيافة والسياحة.