مسقط عاصمة رقمية عربية للعام 2022
مسقط عاصمة رقمية عربية للعام 2022
أعلن مجلس وزراء العرب للاتصالات والمعلومات في ختام أعمال الدورة الـ25 للمجلس والتي عقدتها الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات التابعة للجامعة العربية اليوم الأحد عبر الاتصال المرئي فوز العاصمة العمانية مسقط "عاصمة رقمية عربية لعام 2022".
وترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات علي بن عامر الشيذاني وبمشاركة الرئيس التنفيذي لـ"هيئة تنظيم الاتصالات" العمانية عمر بن حمدان الإسماعيلي وعدد من المسؤولين.
وخلال الاجتماع، تم استعراض نتائج الاجتماع الـ40 للجنة العربية الدائمة للبريد ونتائج اجتماعات مجلسي الإدارة والاستثمار التي عُقدت في مدينة برن السويسرية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما ناقش أوجه التعاون المشترك بين الإدارات البريدية العربية المشاركة لتحقيق الترابط والتكامل في ما بينها بما يضمن تحقيق أفضل النتائج ودور وأهمية التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية.
كما تمّ استعراض نتائج الاجتماع الـ48 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات أبرزها التعاون العربي المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ومناقشة المبادرة العربية لحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية إلى جانب التحضير للمشاركة في "مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022" و"المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات"، بالإضافة إلى مناقشة جملة من التوجهات العربية المشتركة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد.
المعولي: فوز مسقط كعاصمة رقمية عربية للعام 2022 يعكس ثقة الدول العربية بممكناتها الرقمية
وفي هذا السياق، أكد وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العماني سعيد بن حمود المعولي أن فوز مسقط عاصمة رقمية عربية لعام 2022 يعكس ثقة الدول العربية بالمُمكنات الرقمية والتشريعية التي تحظى بها السلطنة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحدثها اعتماد مجلس الوزراء "البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي" والذي يهدف إلى مساهمة الاقتصاد الرقمي في الاقتصاد الوطني للسلطنة.
وأضاف المعولي في حديث إلى "وكالة الأنباء العمانية" أن السلطنة تقع في عصب التجارة العالمية ومؤهلةً لتكون مركزاً عالمياً لتبادل البيانات لما تتمتع من مُمكنات رقمية كبُنية أساسية رقمية متطورة، ومجتمع شاب مُتمكن تقنياً، وكابلات بحرية تربط العالم رقمياً، مُعززة تلك المُمكنات بخدمات لوجيستية حديثة، شبكة طرق سريعة، موانئ ومطارات متطورة ومتصلة عالمياً ومواصلات حديثة، ومستودعات موزعة ومناطق حرة، الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص جلب الاستثمارات إلى سلطنة عُمان.
وذكر أن السلطنة تطمح أن تضع بصمتها الرقمية في العالم العربي حيث أتى ملف ترشح السلطنة تحت شعار "مستقبل رقمي صانع للفرص" منسجم مع توجهات الرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، مشيراً إلى أن ملف الترشح حدّد 3 محاور مهمة تتمثل في الأمن السيبراني، والابتكار الرقمي والقدرات وتنمية المهارات الرقمية، لافتاً النظر إلى أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تهدف من خلال هذه الاستضافة إلى تنمية المواهب والمهارات الرقمية في العالم العربي، وإثراء المحتوى الرقمي العربي، وتعزيز التعاون في الأمن السيبراني وتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الرقمي.
وأشار إلى أن محافظة مسقط تقود عملية التحول الرقمي للدولة وتتبنى التقنيات المتقدمة المعززة للنمو الاقتصادي والاجتماعي وتمكين جميع القطاعات الأخرى وجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تمكين التكامل الرقمي بين الدول العربية.
البوسعيدي: فوز مسقط كعاصمة رقمية عربية يعزز الجهود المبذولة في مجال التحول الرقمي
من جانبه، أكد وزير الدولة العماني ومحافظ مسقط سعود بن هلال البوسعيدي أن فوز مسقط كعاصمة رقمية عربية للعام 2022 يعزز الجهود المبذولة في مجال التحول الرقمي، ويواكب تطلعات "رؤية عُمان 2040" الرامية إلى إيجاد أنظمة تقنية ذكية ومتكاملة تحفز الإبداع الرقمي وتنمي القدرات والمهارات المعرفية وتوطّد الشراكة بين أطراف المصالح المشتركة من مؤسسات وجهات وأفراد للعمل سوية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسلطنة عُمان.
وأضاف البوسعيدي أن اختيار مسقط لهو دلالة على ما هو موجود من إمكانات ومقومات تقنية ورقمية وبيئات نموذجية لاستقطاب الاستثمارات الواعدة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، مشيراً إلى أن مكتب محافظ مسقط يسعى مع هذه الاستضافة بأن تكون برامج وأهداف العاصمة الرقمية متجانسة مع المحاور الأربعة لاستراتيجية محافظة مسقط للتميز، المتمثلة في البيئة المستدامة، والحوكمة المؤسسية، والتنمية الاقتصادية، والمجتمع، والتوجه الحثيث نحو تجسيد الواقع الرقمي المأمول الذي سينعكس على شتى تفاصيل الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات.
وأوضح أن محافظة مسقط تمضي في خطى مدروسة واستراتيجيات طموحة نحو تحقيق الجاهزية الإلكترونية وأتممة البنى الأساسية في مجال التحول الرقمي وتسخير تقنيات المعلومات والتطبيقات الحديثة كافة لخدمة مجالات العمل الخدمي والتنموي وتكريس الجهود لتطوير الخدمات الإلكترونية وترقيتها وتوسعة نطاقاتها والحرص على دعم المشروعات التقنية والرقمية التي تخدم المستفيدين وتعزز من جودة الأعمال والتعاملات.
العاصمة الرقمية العربية
يشار إلى أن العاصمة الرقمية العربية هي مدينة تابعة لإحدى الدول العربية يتم اختيارها سنوياً لتقديم واحتضان مبادرات ونماذج مختلفة ناجحة في مجال الاستخدامات الرقمية والاقتصاد الرقمي، وتُطلق المدينة التي يقع عليها الاختيار العديد من المبادرات المحلية والإقليمية.
وتنظم سلسلة من الأحداث التي تبرز دور المدينة خصوصاً والدولة عموماً في تبني الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز البيئة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وزيادة رفاهية المجتمع وإبراز مدى استعدادها أن تكون واحدة من الدول الرائدة عربياً وعالمياً في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
كما يتم اختيار العواصم الرقمية بالاعتماد على دراسة الملفات التي ستقدمها الدول المهتمة بترشيح إحدى مدنها، حيث نالت مدينة الرياض شرف استضافة العاصمة الرقمية في نسختها الأولى العام 2020 فيما نالت مدينة القاهرة شرف استضافة النسخة الثانية العام 2021.
مؤسسات
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر