"صندوق الاستثمارات العامة" يوقع مذكرة تفاهم مع "بوسكو" و"سامسونج" لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر

وقّع "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي مذكرة تفاهم ثلاثية مع  شركتي "بوسكو" و"سامسونج سي تي" الكوريتين الجنوبيتين لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر لأغراض التصدير، وذلك على هامش "منتدى الاستثمار السعودي-الكوري" الذي استضافته المملكة، خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي للرياض.

ووقّع المذكرة نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "صندوق الاستثمارات العامة" يزيد بن عبدالرحمن الحميّد، ورئيس وحدة أعمال الغازات الصناعية والهيدروجين في شركة "بوسكو" بيونغ-أوغ يو، والرئيس التنفيذي لمجموعة "سامسونج سي تي" سي-شول أو، في حضور وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي مون- سونغ ووك ، ومحافظ "صندوق الاستثمارات العامة" ياسر الرميّان، بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة.

ويتماشى التعاون بين الأطراف مع استراتيجية المملكة في تبنّي دور ريادي في الاقتصاد القائم على تدوير الكربون، ودعم الجهود الدولية لبناء مستقبل أكثر استدامة عبر خفض الانبعاثات الكربونية، حيث تضمنت مذكرة التفاهم تنفيذ دراسات جدوى لتطوير مشروع إنتاج هيدروجين أخضر في السعودية لأغراض التصدير.

الحميّد: الصندوق يسعى إلى التوسّع في استثماراته في مجال الهيدروجين الأخضر

وفي هذا السياق، نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات يزيد الحميّد قال إن الصندوق يرحّب بهذه الاتفاقية مع شركة "بوسكو" وشركة "سامسونج سي تي" الموقعة في وقت يسعى فيه الصندوق إلى التوسع في استثماراته في مجال الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تنفيذه العديد من المشاريع التي تحقق الاستدامة.

وأشار الحميّد إلى أن الصندوق يلعب دوراً حيوياً في تحقيق استهداف المملكة في الوصول إلى الحياد الصفري في العام 2060، معتبراً أن هذه الشراكة امتداداً طبيعياً ومهماً للأنشطة المختلفة التي يجري تنفيذها.

بيونغ-أوغ يو: نخطط لتطوير أعمال مهمة في مجال إنتاج الهيدروجين

من جانبه، أكد رئيس وحدة أعمال الغازات الصناعية والهيدروجين في شركة "بوسكو" بيونغ-أوغ يو أن المملكة تتمتع بإمكانية إنتاج الطاقة المتجددة بأقل التكاليف على مستوى العالم، وهي إحدى الدول الأكثر أهمية لشركة "بوسكو"، وخصوصاً وأنها تخطط لتطوير أعمال مهمة في مجال إنتاج الهيدروجين، مشيراً إلى أنها تتطلع لتأسيس أعمال ناجحة في هذا القطاع ودعم نموه في المملكة.

سي - شول أو: نعمل على تعزيز قدراتنا عبر كامل سلسلة التوريد

أما الرئيس التنفيذي لمجموعة "سامسونج سي تي" سي-شول أو فأوضح أن شركته سامسونج تعمل على تعزيز قدراتها عبر كامل سلسلة التوريد، بدءاً من الإنتاج إلى الاستخدام، وذلك من خلال التركيز على الهيدروجين الذي يعد مستقبل الطاقة، مؤكداً العمل لتكون "سامسونج سي تي" شريكاً وثيقاً للمملكة من أجل تقديم الدعم لأن تصبح المملكة من أكبر مصدري الهيدروجين على مستوى العالم.

وأضاف سي – شول أن التعاون بين الأطراف الثلاثة سيشكل نقلة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، وسيسهم في نقل المعرفة بين المملكة وكوريا على المدى الطويل، مشيراً إلى أن مجموعة "سامسونج سي تي" تعدّ شركة رائدة ومتخصصة في أعمال البناء الهندسية والتبادل والاستثمار التجاري، بينما تعد شركة "بوسكو "واحدة من أكبر الشركات المصنّعة للحديد في كوريا، التي استحوذ "صندوق الاستثمارات العامة" على 38 في المئة من أسهمها في العام 2015.

"بوسكو" توقع اتفاقية خدمات رئيسية مع "سامسونغ سي تي"

من جهة أخرى، وقعت كل من شركتي "بوسكو" و"سامسونج سي تي" اتفاقية خدمات رئيسية تشمل التطوير الفني للنتروجين السائل لصالح إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر عالمياً في العام 2021، وتعمل "بوسكو" على دعم وتحفيز مشاريع إنتاج الهيدروجين، حيث تهدف لأن تكون ضمن أكبر عشرة منتجين في العالم، وتتطلع لإنتاج ما يصل إلى 7 ملايين طن من الهيدروجين في العام 2050، كما وتستهدف حالياً إنتاج نصف مليون طن باستثمارات تبلغ 10 تريليونات وون كوري حتى العام 2030.

وتشجع شركة "سامسونج سي تي" حلول الطاقة الصديقة للبيئة من خلال تطوير أعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن خططها للنمو المستقبلي، مستفيدة من خبراتها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط التي تعد سوقاً رئيسية لأعمال الهيدروجين الأخضر.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود "صندوق الاستثمارات العامة" لتطوير القطاعات الجديدة والواعدة في المملكة ومن ضمنها قطاع الطاقة، بما يتماشى مع "استراتيجية الصندوق 2021 – 2025"، حيث سيسهم المشروع في تنويع اقتصاد المملكة للمساهمة في تحقيق مستهدفات "رؤية 2030"، كما إنها تأتي بالتزامن مع نجاح الصندوق في إطلاق قطاعات جديدة ومستدامة في المملكة، ومنها قطاعات الطاقة المتجددة وإدارة النفايات.