تاكيدا العالمية: المنطقة مساهم أساسي في تحقيق الشركة 5 تريليونات ين بحلول 2030
تاكيدا العالمية: المنطقة مساهم أساسي في تحقيق الشركة 5 تريليونات ين بحلول 2030
- برت دكاش
يعتبر رئيس وحدة الأسواق الناشئة وعضو الفريق التنفيذي في مجموعة تاكيدا العالمية ريكاردو ماريك لصناعة الدواء في حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" أن الشركة تسير، وهي تحتفل بمرور 240 عاماً على تأسيسها، "بخطى واثقة نحو تحقيق إستراتيجيتنا الطموحة والمتميّزة للنمو من خلال تحسين مسارات النمو وتوفير قيمة مضافة للمساهمين، وبالتالي ضمان نجاح الشركة على المدى الطويل".
ويشير إلى أنه "على مستوى مجالات أعمالنا الخمسة الرئيسية، حققت وحدة الأسواق الناشئة نمواً إجمالياً قوياً في الإيرادات بلغت نسبته 16 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وتمثل مناطق العلاج هذه نحو 90 في المئة من عائدات الأسواق العالمية الناشئة، وساهمت منطقة الهند ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في نمو عائدات الشركة بنسبة 4 في المئة في النصف الأول من السنة المالية 2021" .
جزء أساسي ومهم في تحقيق خطة تاكيدا
يتابع ماريك مفصّلاً عن منطقة الشرق الأوسط فيقول: "هي جزء أساسي ومساهم في تحقيق خطة تاكيدا التي تهدف إلى تحقيق 5 تريليونات ين ياباني أو ما يعادله 47 مليار دولار بحلول السنة المالية 2030، خصوصاً مع خطة الشركة لإنتاج الدفعة الأولى من علاجات جديدة تشمل 12 منتجاً جزئياً جديداً، ونتوقّع أيضاً توفير المنتجات التي تشملها كل مجالاتنا العلاجية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل الأورام، والأمراض النادرة، وتلك المتعلقة بالجهاز الهضمي والدم كما العلاج المشتق من البلازما، وقريباً علم الأعصاب".
ويذكّر ماريك أن تاكيدا "أطلقت أعمالها في المنطقة بداية في السعودية العام 1991، ثم توسعت إلى الإمارات في العام 2009 حيث أنشأت مقر الشركة الإقليمي لمنطقة الهند وأوكرانيا ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في دبي، وتغطي هذه المنطقة عدداً كبيراً من الدول، وهي جزء من وحدة النمو والأسواق الناشئة التي لديها حضور في نحو 50 منطقة جغرافية تقريباً".
ويشدّد على "العمل على تنمية محفظة منتجات شركتنا في مجالات الأورام، وأمراض الجهاز الهضمي، والأمراض النادرة، وأمراض الدم والعلاج المشتق من البلازما لتلبية احتياجات كل المرضى في المنطقة، كما تُعدّ السعودية بلداً أساسياً لشركتنا، إذ تبلغ قيمة السوق فيها 9 مليارات دولار، وتوفّر بيئة ناضجة ومؤاتية لمجال عملنا، وتؤمن موافقة سريعة على العلاجات الطبية المبتكرة، بالإضافة إلى أهمية مبادراتها الحكومية مثل رؤية 2030"، ويكشف أن الشركة "تتوقّع تقديم خمسة منتجات جديدة على الأقل خلال الأعوام المقبلة، مما سيحدث تأثيراً مهماً على الجودة العامة لقطاع الرعاية الصحية في البلد".
زيادة حصة المنطقة
يؤكد ماريك "التزام الشركة بزيادة حصة المنطقة من إجمالي أعمال شركة تاكيدا العالمية، خصوصاً من خلال المنتجات التي سنصدرها قريباً وقاعدة أعمالنا القوية المتوفرة حالياً، ونحن نعمل على تسريع إطلاق المزيد من المنتجات المبتكرة والعلاجات المتطورة التي ستكون الأولى والأفضل في مجالاتها".
ورداً على سؤال عن وجود مصانع للشركة في المنطقة، يفيد ماريك: "لدينا اتفاقية مع شركة "أدوية الحكمة Hikma Pharmaceuticals تنص على تسجيل وتصنيع وتسويق وتوزيع وبيع عدد من منتجات الرعاية الأساسية الخاصة بنا في كل مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يكمّل شبكة مكاتبنا العلمية"، مستبعداً أي "خطة في الوقت الحالي لتأسيس مواقع تصنيع أخرى".
ويتوقع ماريك أنه اعتباراً من نهاية العام المالي 2021، "ستوفر شركة تاكيدا العالمية 36 ابتكاراً جديداً في دول الشرق الأوسط، أي معظم منتجات علاماتنا التجارية الـ14، ومن أهمّ هذه المنتجات تلك الخاصة بالتقنيات الجزيئية في مجالي علوم الأعصاب واللقاحات".
خمسة برامج لدعم المرضى في المنطقة
وعن برامج دعم المرضى في الشرق الأوسط، يفيد ماريك: "يوجد حالياً خمسة برامج لمساعدة المرضى تنفذ في الشرق الأوسط وتحديداً في الإمارات، والكويت، وقطر ولبنان. ومن المتوقع إطلاق أربعة مشاريع جديدة لدعم المرضى في الشرق الأوسط بحلول نهاية آذار/ مارس 2022"، شارحاً أن "البرنامج الأول يعالج عدم قدرة المريض على تحمّل التكاليف المالية، وبناءً عليه، أطلقت تاكيدا خمسة مشاريع في منطقة الشرق الأوسط تدعم حالياً أكثر من 65 مريضاً يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية والورم النقوي المتعدد، وهي مقسمة على الشكل التالي: ثلاثة برامج قيد التنفيذ في لبنان وبرنامجان في الإمارات، وبرنامجان إضافيان في مصر لدعم نحو 80 مريضاً. ويقدم البرنامج الثاني الرعاية المنزلية، ونسعى في تاكيدا إلى تعزيز امتثال المرضى للعلاج والتأكد من حصولهم على أدويتهم من دون تعريض حياتهم للخطر أثناء الجائحة. على سبيل المثال، كان هناك تركيز في دولة الإمارات على مساعدة المرضى الذين يعانون من مرض نقص المناعة الأولية، والهيموفيليا ومرض التهاب الأمعاء".
اقرأ أيضاً: المدير الإقليمي في غيلياد ساينسز: ريمديسفير فعّال ضد متحورات كوفيد-19
اقرأ أيضاً: رئيسة فايزر في الخليج: اعتماد أول لقاح يستند إلى تقنية mRNA فرصة علمية مهمة
إجراءات لتخطي المرحلة
مبادرة توصيل الدواء إلى المرضى في المنطقة خلال الجائحة، تندرج في إطار "دعم التوجهات الحكومية التي تشجع الناس على عدم الذهاب إلى المستشفيات خلال الجائحة ما لم تكن حالتهم الصحية حرجة. وعدلنا برامج دعم ومساعدة المرضى بمن فيهم المرضى الذين يعانون من أمراض نادرة بما يتلاءم مع الواقع الجديد، وذلك عبر تقديم الرعاية المنزلية لهم ومساعدتهم في الحصول على العلاج حتى ولو حالت ظروفهم المادية من دون الوصول إليه".
إلى ذلك، يذكّر ماريك بسلسلة إجراءات تبنتها الشركة لتكيّف مع المرحلة مثل: تأجيل إطلاق بعض من أعمالنا إلى وقت لاحق في العام 2021، وتعليق بعض الدراسات الجديدة التي كنا نعتزم العمل عليها مؤقتاً، ومنها الدراسات العلاجية المتعلقة بسرطان الرئة والمضادات الحيوية لعمليات الزرع. أما بالنسبة إلى بعض الدراسات التي كنا قد بدأنا بها، فقد أوقفنا تفعيل مواقع جديدة للدراسات وتسجيل مرضى جدد باستثناء بعض الحالات، لكننا تخطّينا هذه المرحلة بنجاح، واستأنفنا العمل مجدداً في معظم دراساتنا القائمة في مختلف المواقع والبلدان. ويشدّد، انطلاقاً من "تطور الوباء وتحوره، على العمل من اجل تقييم كل تجربة بالطريقة التي تناسب الغرض الذي صُممت من أجله، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات المختلفة لكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم".
تاكيدا العالمية
اكتسبت تاكيدا العالمية بصفتها واحدة من أبرز الشركات العالمية الـ10 المصنّعة للأدوية، بحسب ماريك، "مكانة متقدمة العام الماضي وفق مؤشّر "الوصول إلى الدواء AtM"، مما يؤكد قوة أداء الشركة في تعزيز مجالات معينة من النظام الصحي العالمي، وذلك عبر دعم جهود الأبحاث والتطوير والامتثال للمعايير العالمية".
ويلفت الانتباه إلى أنه، وفق النتائج المالية للنصف الأوَّل من العام 2021 حقّقت تاكيدا نمواً عالمياً في الإيرادات المعلن عنها بنسبة تزيد على 12.8 في المئة، والإيرادات الأساسيَّة بنسبة تزيد على 6.8 في المئة مقارنة مع العام الماضي، على الرغم من التحدّيات الّتي ارتبطت بانتشار جائحة كوفيد- 19 عالمياً، مما يدل على نجاح منتجاتنا، ويشجعنا على تقديم المزيد منها وبجودة عالية. وكان لوحدة النمو والأسواق الناشئة دور أساسي في الإيرادات، إذ حققت نمواً قوياً بلغت نسبته 14 في المئة مقارنة مع السنة المالية 2020، ويعود هذا النمو إلى إستراتيجيتنا في الأسواق العالمية الناشئة والمتمثلة في التركيز على موقع جغرافي محدد، واعتماد نهج استثماري يعزز الابتكار، ولاسيما في علاماتنا التجارية العالمية الـ 14. لقد حققت هذه المنتجات نمواً إجمالياً في الإيرادات بلغت نسبته 32 في المئة في الأسواق العالمية الناشئة منذ بداية العام حتى تاريخه مقارنة بالسنة المالية 2020، وتمثل هذه النسبة نحو 40 في المئة من عائداتنا الإقليمية".
لقاح نوفا فاكس
ماذا عن لقاح نوفا فاكس الذي أعلنت شركة تاكيدا العالمية في أيلول/ سبتمبر أنّها ستصنع 150 مليون جرعة منه وتوفّرها لحكومة اليابان؟ يجيب ماريك: "هذا الاتفاق حصري وخاص باليابان، وهدفنا هو صنع 250 مليون جرعة من لقاح نوفا فاكس المرتكز على البروتين في منشأة هيكاري في غربي اليابان، ووقّعنا عقداً ببيع 150 مليون جرعة منها إلى حكومة اليابان".
"أول مصنع أدوية خالٍ من الطاقة"
رداً على سؤال عن التزام تاكيدا العالمية بالاستدامة وحماية البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، يجيب ماريك: "انطلاقاً من معرفتنا أن التغير المناخي يمثّل تهديداً على الصحة، بما في ذلك مفاقمة انتشار الأمراض المعدية، بذلنا سابقاً في شركة تاكيدا العالمية جهوداً بيئية، ونضع اليوم التزامنا بمسألة تحييد انبعاثات الكربون على رأس أولويتنا"، لافتاً الانتباه إلى "أن الشركة حققت إلى يومنا هذا أهدافها البيئية قبل الموعد الذي حدّدته العام 2020، بما في ذلك تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 33.7 في المئة مقارنة مع مستويات العام 2005. ولتحقيق التزام الشركة بوقاية كوكبنا، فإنّ شركة تاكيدا العالمية تريد الوصول إلى نسبة 0 في المئة بمستوى انبعاثاتها الكربونية الناتجة عن عملياتها التشغيلية، وتحقيق حيادية كربونية في باقي سلسلة القيمة بحلول العام 2040".
ويتابع: "في أيلول/ سبتمبر 2021، وضعت تاكيدا حجر الأساس لمبنى جديد يعمل بصفر طاقة، فضلاً عن أنها خصصت استثمارات بقيمة 14 مليون دولار (19 مليون دولار سنغافوري) لتوسيع منشآتها الصناعية في سنغافورة التي تعتبر المركز الإقليمي لمنطقة الأسواق العالمية الناشئة، وستكون هذه المنشأة الصناعية الأولى من نوعها لتاكيدا في العالم، وأول مصنع للأدوية خال من الطاقة في سنغافورة".
ويختم قائلاً:" إن مجموعة الشرق الأوسط ومكاتب منطقة الهند وروسيا والشرق الأوسط وأفريقيا (ICMEA) في دبي حازت على الشهادة الفضّية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) من خلال وضع إستراتيجيات صديقة للبيئة خاصة في إدارة المخلّفات، وفرز النفايات وإرسالها إلى التدوير أو إعادة الاستخدام و/أو التسميد، وهذا يؤدي إلى تقليل البصمة الكربونية البيئية. وانطلاقاً من كون السعودية أكبر سوق للأدوية في المنطقة خصوصاً مع النمو السكّاني والتغييرات الديمغرافية فيها، والتقدّم الملحوظ في نظام الرعاية الصحية، نتوقّع البدء بمرحلة تحويلية تشمل أربعة من مكاتبنا في المملكة بناءً على المعايير والإرشادات التوجيهية البيئية ذاتها التي تعمل وفقها مجموعة الشرق الأوسط ومكاتب منطقة الهند وروسيا والشرق الأوسط وأفريقيا (ICMEA)".
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال