"شروق" الإماراتية نحو الاستثمار في أستراليا وأميركا وعدد من الدول العربية
"شروق" الإماراتية نحو الاستثمار في أستراليا وأميركا وعدد من الدول العربية
كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والتطوير "شروق" مروان السركال أن الهيئة تدرس في الوقت الحالي التوجّه نحو الاستثمار في عدد من الدول الخليجية والعربية، خصوصاً في مصر والسعودية وسلطنة عمان وقطر، مشيراً إلى أنها تلقّت عرضاً لتقديم فكرة مشابهة لـ"مدينة الشارقة المستدامة" في كل من أستراليا والولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن المستقبل يتّجه نحو الاستدامة وأن دولة الإمارات من الدول الرائدة التي وقّعت اتفاقية التقليل من الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة، لافتاً النظر إلى أن "شروق" تسعى للدخول في قطاعي استزراع الأسماك والزراعة الأفقية في وقت قريب نظراً الى أهمية قطاع الأمن الغذائي وذلك من خلال استقطاب استثمارات خاصة في هذه القطاعات.
الوصول نحو العالمية
وأضاف السركال في حديث إلى وكالة أنباء الإمارات "وام" أن توجّه ورؤية "شروق" المستقبلية يتمثّلان بوصول علامتها إلى العالمية على غرار شركتي "طيران الإمارات" و"اتصالات" كونهما علامتين تجارتين لهما وزنهما الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أن "شروق" تتطلع لإطلاق مشاريعها على مستوى العالم والدخول في قطاعات مختلفة، موضحاً أنها دخلت اليوم في قطاعات السياحة، والبيئة، والنقل، والمواصلات، وإدارة المشاريع، كاشفاً أنها ستدخل قريباً في قطاعات الصحة، والتعليم، والروبوتات لأن دورها هو تطوير مشاريع في مختلف المجالات والدخول في شراكات استراتيجية مع مختلف المستثمرين على مستوى العالم.
"مدينة الشارقة للاستدامة"
ولفت النظر إلى أن "شروق" تتوجه لتوسيع "مدينة الشارقة المستدامة" إلى جانب البدء في إنشاء مبان أخرى ضمن جزيرة "مريم" التي بدأت بأربعة مبان وستنتهي بـ38 مبنى، مشيراً إلى أنها شبه جزيرة ذات موقع سياحي جميل تتوسط إمارتي الشارقة ودبي، لافتاً النظر إلى أنها ستتضمن عدداً من الفنادق والمطاعم والمقاهي ومركز تجاري.
نظام المواصلات وتدوير المياه
وحول نظام المواصلات، ذكر السركال أن "ِشروق"، ومن خلال شراكتها مع "مواصلات الإمارات"، ستسعى لرفع عدد أسطول المركبات الذي يضم حالياً 400 مركبة، لافتاً النظر إلى انه سيتم العمل على الاستفادة من قطاع تدوير المياه من خلال شراكة استراتيجية لاستخدامها في عمليات الري وأغراض أخرى مختلفة، متوقعاً أن يكون لهذا القطاع مستقبلاً مشرقاً.
فتح الباب أمام المستثمرين
وأكد أن "شروق" تدرس الفرص كافة التي ترد إليها وترى مدى الاستفادة منها والأثر الاقتصادي والبيئي والاجتماعي ثم تمضي بها، مشيراً إلى أنها فتحت الباب أمام المستثمرين ولديها اهتمام بالصناعات والروبوتات، لافتاً النظر أن "شروق" تعتزم الدخول في قطاعات غير متوقعة.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة المستقبل، مشيراً إلى أن هذا ما حصل خلال جائحة "كوفيد-19" حيث انتقلت المؤسسات والدولة سريعاً لاتباع نظام التكنولوجيا، مضيفاً أنه في السابق كان العالم يسمع عن الذكاء الاصطناعي وأما اليوم فهو يعمل على تطبيقه على أرض الواقع ولدى "ِشروق" خطط لتطويره، مؤكداً أنه في الوقت ذاته تولي "شروق" للعنصر البشري العامل لديها اهتماماً كبيراً مواطناً كان أو مقيماً.
12 مليار درهم
وأردف قائلاً إن حجم محفظة "شروق" الاستثمارية يقدر بـ12 مليار درهم تتوزع على القطاع العقاري الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من المحفظة خصوصاً في مشاريع "ايغل هيلز الشارقة"، ثم مشروع "مدينة الشارقة المستدامة"، مشيراً إلى أن القطاع السياحي يأتي ويضم فندق "ذا شيدي البيت" في مدينة الشارقة و"نزل الرفراف" في كلباء و"نزل القمر" في مليحة و"نزل الفاية" في الفاية و"منتجع البداير" في الفاية إلى جانب انضمام 4 فنادق أخرى قريباً، بالإضافة إلى مشاريع تدوير المياه والمواصلات وقطاعات أخرى.
محفظة استثمارية متنوعة
وأوضح أنه بتوجيهات من بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي تمّ وضع خطة للارتقاء بخدمات "شروق" وتقديم محفظة استثمارية متنوعة بحيث لا تتأثر بأي تأثر قد يطرأ على أي قطاع ، مشيراً إلى أن الجميع يعلم عن مشاريع "شروق" في واجهة المجاز المائية والمنتزه والقصباء وجزيرة النور ولكنهم لا يعرفون أن لديها استثمارات في قطاع تدوير النفايات، وتطبيق نظام "أوبر"/"كريم" في الشارقة وشركة لإدارة المشاريع.
شركة مساهمة عامة
وتابع قائلاً:" إنه وضمن الحراك الاقتصادي للشارقة، حصلت "شروق" في وقت سابق على مباركة من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي بأن تتجه وتصبح شركة مساهمة عامة منبثقة من "شروق القابضة" تطرح أسهمها في المستقبل القريب أمام الجميع"، مشيراً إلى أنها وصلت حالياً الى مرحلة متقدمة من التفاوض مع "هيئة الأوراق المالية والسلع"، لافتاً النظر إلى أنها ستقدم خدمة متميزة وسيبقى مكتب "استثمر في الشارقة" مكتباً مستقلاً هدفه جلب واستقطاب الاستثمارات للإمارة كما سيبقى مركز "مرايا للفنون" يدعم التصاميم والفنون الإماراتية وغير الإماراتية وسيبقى مركز "شراع" مستقلاً يدعم ريادة الأعمال.
مشاريع متنوعة
وبيّن أنه خلال العام 2017 تمّ الإعلان عن تنفيذ وتطوير 3 مشاريع بالشراكة مع شركة "ايغل هيلز الشارقة" فندق "قصر الخان" و"جزيرة مريم" و"واجهة كلباء المائية"، مضيفاً أن مشروع الواجهة المائية على وشك الافتتاح قريباً وأن "جزيرة مريم" تمّ الانتهاء من مرحلتها الأولى، موضحاً أن فندق "قصر الخان" فتعمل "شروق" من خلاله على تقديم تجربة مختلفة للسائح وهي السكن في بيت قديم ضمن أجواء ساحلية وتجربة مختلفة عن فندق "البيت" في قلب الشارقة، مؤكداً أن "شروق" في المرحلة النهائية من إعداد التصاميم الخاصة بفندق "قصر الخان" وهي تريد تقديم تجربة مختلفة وتعريف الناس بآثار منطقة الخان ضمن فندق حديث من ناحية تقديم الخدمات، وذكر أن مشروع كورنيش الشارقة - شارع الحيرة الذي يتوسط إمارتي الشارقة وعجمان، هو شاطئ مهم جداً، معتبراً أن الشارقة القديمة كانت موزعة بين منطقتي المريجة والفشت، مضيفاً أنه تم الانتهاء حالياً من توسيع الشارع من قبل "هيئة الطرق والمواصلات"، موضحاً أن دور "شروق" يكمن في إضافة الخدمات من مطاعم ومقاه ليصبح الشارع متنفساً سياحياً، لافتاً النظر إلى أن لدى الهيئة تجربة سابقة من خلال تطوير الشواطئ في مدينة خورفكان الذي حقق نجاحاً كبيراً، موضحاً أن مشروع تطوير كورنيش الشارقة الذي يمتد لمسافة 3 كيلومترات عملت "شروق" على توزيع المطاعم
والمقاهي فيه وسيتم إنشاء مراكز رياضية وملاعب شاطئية، مشيراً إلى أنه مشروع له أثره الكبير على السياحة في الشارقة.
وبالنسبة الى مشاريع " شروق" في المدن الشرقية التابعة للإمارة، أوضح السركال أنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح مشاريع سياحية حيوية عدة منها منتجعان سياحيان في خورفكان، حيث يقع الأول على جبال خورفكان ويتمتع بإطلالة على بحر العرب تديره شركة " لوكس" السنغافورية التي تأتي للمرة الأولى لمنطقة الخليج العربية، مضيفاً أن المنتجع الثاني يقع على شاطئ خورفكان ويتضمن حديقة مائية ومركزاً تجارياً ومشروعاً عقارياً، حيث سيتم إسناد إدارته لشركة "ماريوت" ضمن علامة "الأوتوغراف كوليكشن".
وقال إنه سيتم في نهاية العام الحالي افتتاح مشاريع "شروق" في مدينة كلباء التي تشمل مركزاً تجارياً إلى جانب افتتاح فندق ملحق بالمركز تم تصميمه من قبل مهندس عالمي مكسيكي، وستتم إدارته من قبل "الأوتوغراف كوليكشن باي ماريوت"، إلى جانب توسيع نزل "الرفراف"، مشيراً إلى أنه سيتم انشاء نزل متفرد في المنطقة الوسطى – الذيد ضمن مشروع "سفاري" الذي تم افتتاحه قبل أيام عدة ويعتبر أكبر سفاري خارج أفريقيا، لافتاً النظر إلى أن الفندق سيقدم خدمات عالية المستوى وأن مبانيه تتماشى مع تضاريس الموقع وستديره الشركة السنغافورية "لوكس".
استقطاب الاستثمارات
وأكد السركال أن ما جعل من "شروق" علامة رائدة ومميزة على مستوى دولة الإمارات هو هدفها الاستراتيجي الذي وضعته من بداية تأسيسها وهو استقطاب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين في الاستثمار بالإمارة والخروج بمشاريع ترتقي بمستوى الشارقة، معتبراً أن تنوع المشاريع مهم جداً وطريقة ابتكارها وتوزيعها على مدن الشارقة وفق تنوّعها الجغرافي مهم أيضاً، مشيراً إلى أنه تم التركيز في تقديم خدمة استثنائية ومشاريع بتصاميم مختلفة والتركيز على كل ما يميّز كل مدينة من مدن الشارقة حيث تم وضع خطة متكاملة.
القطاع السياحي
ورأى أن القطاع السياحي مهم على مستوى دولة الإمارات، مشيراً إلى أن مشاريع "شروق" جاءت متنوعة من خلال الفنادق والمتنزهات والحدائق، حيث كانت البداية من "واجهة المجاز المائية" وركزت على قطاع الضيافة والمطاعم ثم تم الاتجاه إلى الجانب التاريخي عبر تحويل المنطقة التراثية إلى "قلب الشارقة" وافتتاح فندق "البيت" وتم الارتقاء بأعلى مستوى من الخدمات من جانب الضيافة الإماراتية.
السياحة البيئية والتاريخية
وقال إن "شروق" اتجهت للسياحة البيئية في كلباء واتفقت مع "هيئة البيئة والمحميات الطبيعية" على إنشاء منتج سياحي بيئي حيث تم افتتاح نزل "الرفراف" ليوفر سياحة بيئية وفندق "البيت" ليوفر سياحة تاريخية، مشيراً إلى أنه في قطاع العقارات تميزت "شروق" بمشروع "مدينة الشارقة المستدامة" الذي يركز على الاستدامة وتم الاتجاه إلى "بحيرات الشارقة" وإطلاق مشروع "جزيرة مريم"، وهو عبارة عن شقق سكنية بين البحيرات، ومن ثم نحو الساحات العامة حيث كان مشروع "ساحة العلم" في الشارقة وميدان العلم في كل من كلباء وخورفكان.
المشاريع الصغيرة والمستثمر الصغير
وأشار إلى أن "شروق" دعمت وشجعت المشاريع الصغيرة والمستثمر الصغير واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، لافتاً النظر إلى أنها وقّعت اتفاقاً مع شركة كويتية لإنشاء "مول الأفنيوز" وايضاً مع شركات تركية وكورية وبرتغالية وفتحت آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر، مضيفاً أنها روّجت لإمارة الشارقة على مستوى العالم في الولايات المتحدة والصين وروسيا والمملكة المتحدة بهدف تغيير تفكير المستثمر في الاتجاه نحو الاستثمار خارج بلد، واعتبر أن المدن على مستوى العالم تتنافس لجلب واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، موضحاً أن "شروق" نظمت "منتدى الاستثمار الأجنبي" في الشارقة.
ما هي أسباب "شروق"؟
وأرجع السركال أسباب نجاح "شروق" إلى تواصلها مع الجمهور والاستماع لأفكاره واقتراحاته من أجل تطوير مشاريعها، لافتاً النظر إلى سعي "شروق" للعمل مع الجهات كافة في الإمارة ذات العلاقة كـ"هيئة الإنماء التجاري والسياحي" و"غرفة التجارة والصناعة" و"دائرة التنمية الإقتصادية"، مؤكداً أن دور "شروق" مع "هيئة الانماء" المشاركة تحت مظلتها في المعارض والمحافل الدولية مثل معارض "سوق السفر" في لندن و"بورصة برلين" و"سوق السفرالعربي" في دبي.
الجانب المجتمعي لـ"شروق"
وعن الجانب المجتمعي الذي تقدمه " شروق "، قال إن كل ما تقدمه هدفه الارتقاء بالفكر والإنسان وتشجيع مشاريعه، مشيراً إلى أن العديد من مشاريع المطاعم والمقاهي يملكها مواطنون الأمر الذي يشعر الهيئة بالسعادة، موضحاً أن لديها تجربة حالياً في الحدائق من خلال "منتزه كشيشة" و"شغرافة".
الضريبة على دخل الشركات
وحول الضريبة التي فرضتها الدولة على دخل الشركات بنسبة 9 في المئة بدءاً من العام المقبل، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والتطوير "شروق" مروان السركال أن نسبتها في الدولة ما زالت الأقل مقارنة بالدول الأخرى فهي تقدم في المقابل مستويات الأمن كافة وتوفر الأسواق والخدمات العالمية والمطارات العالية المستوى.
مؤسسات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها