الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً ومتوازناً للعمل المناخي والتحوّل في الطاقة
الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً ومتوازناً للعمل المناخي والتحوّل في الطاقة
دعا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي سلطان الجابر الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني للمشاركة في إيجاد حلول عمليّة ومدروسة ومنطقية لتغير المناخ.
وأكد الجابر خلال كلمة في افتتاح فعاليات "أسبوع المناخ الإقليمي 2022" الذي يعقد في دولة الإمارات أن الدولة تتبنّى نهجاً شاملاً ومتوازناً للعمل المناخي والتحوّل في الطاقة، مشيراً إلى سجّل الإمارات الحافل في العمل المناخي، لافتاً النظر إلى أنه تماشياً مع رؤية قيادة الإمارات وانطلاقاً من دورها الرائد في الإنتاج المسؤول للطاقة، تمتلك الدولة نظرة واقعية وإيجابية إلى المستقبل وتتعامل مع التحديات بمنهجية استباقية.
وذكر أن دولة الإمارات أوقفت عمليات حرق الغاز قبل 30 عاماً من تنبّه البنك الدولي لضرورة القيام بذلك، مشيراً إلى أن الإمارات واحدة من أقل الدول في العالم من حيث انبعاثات الميثان في الصناعات الهيدروكربونية بنسبة 0.01 في المئة، وذلك قبل 20 عاماً من التعهد العالمي بالخفض التدريجي لانبعاثات الميثان.
وقال إن الإمارات من الدول الرائدة في تقنية التقاط واستخدام وتخزين ثاني أوكسيد الكربون على نطاق صناعي، وذلك قبل أن تعتمدها "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ" كوسيلة رئيسية لإزالة الكربون، مبيّناً أن الإمارات تعدّ أول دولة تستخدم الكهرباء المولّدة من الطاقة الخالية من الكربون في عمليات إنتاج الموارد الهيدروكربونية.
وأضاف أن الإمارات كانت أول دولة في المنطقة توقّع على اتفاق باريس للمناخ وتُصادّق عليه، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على نطاق اقتصادي، وكذلك أول دولة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ولفت النظر إلى أن الإمارات تقوم بدورٍ رائد في هذه المجالات التي تركز على إيجاد حلول عملية للتحديات المرتبطة بتغير المناخ، وتنظر إلى هذه التحديات كفرص للنمو يجب الاستفادة منها، موضحاً أنها تضع تمويل العمل المناخي ضمن الأولويات باعتباره أحد عوامل التمكين الرئيسية لاستمرار الجهود الفعالة للحد من تداعيات تغير المناخ، داعياً المجتمع الدولي لتوفير تمويل كافٍ ومستدام للعمل المناخي.
وأردف قائلاً إن المجتمع الدولي لم يفِ حتى الآن بتعهداته التي قدمها منذ أكثر من عقدٍ من الزمان لتوفير تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنوياً لدعم العمل المناخي في البلدان النامية، مشدداً على ضرورة تحديد أهداف طموحة للمستقبل، والبدء في التعامل مع تداعيات تغير المناخ باعتبارها مخاطر محتملة على الأمن العالمي.
وذكر أن دولة الإمارات اعتمدت منهجية بناء الشراكات وتمويل المشاريع في الدول التي تعتبر أكثر عُرضة لتداعيات تغير المناخ، وذلك انطلاقاً من قناعتها بأن تعزيز مرونة الاقتصادات المحلية يسهم في تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي.
وحول مساهمة دولة الإمارات في تمويل العمل المناخي العالمي، أوضح الجابر أن الدولة قدمت ما يزيد على مليار دولار لدعم العمل المناخي في أكثر من 40 دولة، لافتاً الانتباه إلى أنه من خلال خبرتها وتجربتها، وجدت القيادة الإماراتية أن توفير التمويل المُيّسر في البداية يشجع على توفير التمويل الخاص.
ووجه وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة سلطان الجابر دعوة مفتوحة باسم دولة الإمارات إلى الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية وممثلي المجتمع المدني، للمشاركة في إيجاد حلول عمليّة ومدروسة ومنطقية لكل من الحد من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أنه لا يجوز اختيار واحد دون الآخر، مشدداً على ضرورة إحراز التقدم في المجالين معاً.
وحضر حفل افتتاح "أسبوع المناخ الإقليمي" الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ"هيئة كهرباء ومياه دبي" سعيد محمد الطاير، والأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ باتريشيا إسبينوزا.
ويهدف أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تسريع وتيرة التعاون ودمج العمل المناخي في جهود ومبادرات التعافي من جائحة "كوفيد – 19".
مؤسسات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر