الإمارات: الانتهاء من أعمال تشييد أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة

  • 2022-04-26
  • 11:01

الإمارات: الانتهاء من أعمال تشييد أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة

انتهت أعمال تشييد أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات على أن تدخل مرحلة الاختبار والتشغيل قريباً وتكون إضافة محورية لقطاع الطاقة النظيفة بالدولة. وتعتبر المحطة من أوائل أعمال "شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة " المشروع المشترك بين "بيئة للطاقة"، إحدى شركات "مجموعة بيئة" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إحدى شركات الطاقة الرائدة عالمياً.

وتعتزم شركة "الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة" ومجموعة "بيئة" و"مصدر" افتتاح محطة تحويل النفايات إلى طاقة بشكل رسمي ضمن حفل يقام قريباً، كما بدأت مجموعة "بيئة" و"مصدر" في استكشاف الفرص المتاحة لإنشاء محطات أخرى من هذا النوع في مختلف أنحاء دولة الإمارات والمنطقة.

وستساعد المحطة بعد تشغيلها إمارة الشارقة لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط خالية من النفايات مع تحقيق قيمة عالية من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير ورفع معدل تحويل النفايات بعيداً عن المكبّات من 76 في المئة إلى 100 في المئة، كما ستساعد أيضاً في تقليل كميات النفايات الموجهة إلى المكبات وتدعم توجهات الدولة لتعزيز مزيج الطاقة النظيفة.

وعندما تبلغ المحطة طاقتها التشغيلية القصوى ستسهم في تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن سنوياً من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير بعيداً عن المكبّات، وذلك لإنتاج 30 ميغاواط من الطاقة المنخفضة الكربون لتلبية احتياجات 28 ألف منزل من الكهرباء في إمارة الشارقة.

وقامت مجموعة "كنيم" الفرنسية بتشييد المحطة الجديدة التي تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربّع وتستوفي شروط أفضل التقنيات في الاتحاد الأوروبي والتي تنسجم مع المعايير البيئية الصارمة والمعتمدة حول العالم.

وحول آليات التشغيل في هذه المحطة، فإن النفايات غير القابلة لإعادة التدوير توضع في مرجل النفايات الحراري لتوليد بخار عالي الضغط يسهم بدوره في تشغيل التوربينات الكهربائية مع التأكيد على إزالة وتنقية السموم والملوثات المتولدة عن تلك العملية.

على جانب آخر، يجري جمع رماد القاع لإعادة استخراج المواد المعدنية والمكونات الأخرى التي يمكن استخدامها في البناء وأعمال الطرق في الوقت الذي يُجمع فيه الرماد المتطاير بشكل منفصل لمعالجته بطريقة علمية وآمنة. وبالقرب من محطة تحويل النفايات إلى طاقة، يقع مجمّع "بيئة لإدارة النفايات" الحائز على جوائز متعددة ويخضع لإدارة "بيئة لإعادة التدوير" شركة إعادة التدوير واستعادة المواد التابعة لمجموعة "بيئة" والتي ساهمت حتى اليوم في تحويل 76 في المئة من النفايات بإمارة الشارقة بعيداً عن المكبات.

ووفقاً للمخططات، فإن النفايات غير القابلة لإعادة التدوير ستُحول من المجمّع إلى محطة تحويل النفايات إلى طاقة لتتم معالجتها لإنتاج الطاقة النظيفة.

الحريمل: إنجاز جديد مهم لشركة "الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة"

وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيئة" خالد الحريمل إن الانتهاء من أعمال تشييد المحطة الجديدة يعدّ إنجازاً مهماً لشركة "الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة" في ظل مساعي "بيئة" الدؤوبة لتصدر وريادة قطاع تحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات عبر الابتكار والتطوير.

وأكد الحريمل التطلع إلى إنجاز مرحلة الاختبار والتشغيل بنجاح تليها مرحلة إطلاق التشغيل الكامل والتي ستجعل من الشارقة أول مدينة في الشرق الأوسط خالية من النفايات، مشيراً إلى أن هذه خطوة استراتيجية في إطار جهود المجموعة الهادفة إلى تأمين مستقبل خالٍ من النفايات وقائم على الطاقة النظيفة ليس على مستوى الدولة فحسب، بل أيضاً على صعيد المنطقة وخارجها.

وأضاف أن محطة تحويل النفايات إلى طاقة أثبتت منذ مرحلة وضع التصاميم والمفاهيم الأولية وحتى الانتهاء من أعمال البناء قدرتها على تطبيق معايير الاستدامة والتصميم المبتكر، مشيراً إلى أنه بانتقالها اليوم إلى مرحلة الاختبار والتشغيل ستراعي هذه المعايير الجوهرية في مختلف الأعمال التي تقوم بها.

ولفت النظر إلى الآثار الإيجابية لهذه المحطة على مستوى الطاقة النظيفة في المنطقة، مبدياً ثقته تماماً أن المجموعة ستتمكّن بعد الانتهاء من مرحلة الاختبار والتشغيل بنجاح وإطلاق عمليات المحطة بالكامل من تسليط الضوء على أهمية تحويل النفايات إلى طاقة في دعم وتمكين الاقتصاد الدائري ومعالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير وتوفير بديل منخفض الكربون وتكلفة الوقود الأحفوري التقليدي.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيئة" خالد الحريمل أن خطط المجموعة تنسجم مع برامج الاستدامة الوطنية والإقليمية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وذلك في كلّ ما تقوم به من أعمال ومشاريع وشراكات، موضحاً أن هدف الأول للمجموعة يتمثل في بناء مستقبل خالٍ من النفايات وقائم على الطاقة النظيفة للأجيال المقبلة وذلك انطلاقاً من دولة الإمارات حيث تلتزم المجموعة التزاماً تاماً بالمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، وتثق بأنّ تنفيذ المزيد من هذه الحلول المبتكرة لتحويل النفايات إلى طاقة سيلعب دوراً حاسماً في تحقيق رؤيتنا وقيادة المساعي الهادفة إلى توفير حياة مستدامة للجميع.

الرمحي: "مصدر" تمتلك خبرة طويلة في قطاع الطاقة النظيفة

من جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" محمد جميل الرمحي عن فخره بشراكة "مصدر" مع مجموعة "بيئة"، مشيراً إلى أن "مصدر" تمتلك خبرة طويلة تزيد على عقد ونصف في قطاع الطاقة النظيفة أهلتها لإطلاق أول مشروع في الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، لافتاً النظر إلى أنه مع اكتمال مرحلة تشييد المشروع الآن يتم التطلع إلى تسخير معرفتها في مجال تحويل النفايات إلى طاقة للمساعدة في مواجهة تحدي المناخ العالمي من خلال الإدارة المستدامة للنفايات عبر حلول الطاقة النظيفة.

وأضاف الرمحي أنه من خلال شركة "الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة" تعمل "مصدر" و"بيئة" على ريادة ابتكار جديد للطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أنه ومع اكتمال البناء في محطتهما الأولى سيبرهن الطرفان قريباً على فعالية هذا الابتكار وسيعملان على تكرار نجاحهما في مناطق أخرى بالدولة وخارجها.