رئيس ZENITH: بعد أعوام من الخسائر تعود العلامة إلى تسجيل أرقام قياسية
رئيس ZENITH: بعد أعوام من الخسائر تعود العلامة إلى تسجيل أرقام قياسية
- جنيف- برت دكاش
لم تأت الأرقام وحدها لتعكس الأداء الجيد لدار Zenith التابعة لمجموعة LVMH العام الماضي، والمستمر خلال العام الحالي. فالمتابع لنشاط الدار، ولاسيما منذ طرحها لمجموعة Defy 21 الرياضية العام 2017 والتي نقلت العلامة من ضفة إلى أخرى، يتيقّن تلقائياً، انتقال أدائها من سلبي إلى إيجابي. ويقول الرئيس التنفيذي للدار جوليان تورناري في حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" إن مجموعة Defy لعبت دوراً مهماً جداً في تطور أداء العلامة"، مشيراً إلى أن "أول ساعة ضمن هذه المجموعة، وهي Defy 21 من قبل رئيس وحدة الساعات لدى مجموعة LVMH آنذاك جان-كلود بيفر، وذلك قبل شهرين من انضمامي إلى العلامة، أعطتني دفعاً لإعادة تصميم والعمل على مجموعة Chonomaster، إحدى مجموعات Zenith الأيقونية، وذلك من خلال منحها الوقت الكافي لي لذلك، إذ ساهمت في حفاظنا على أداء جيد على مستوى الأعمال".
نقل العلامة من ضفّة إلى أخرى
لدى انضمام تورناري إلى Zenith قبل خمسة أعوام، "كان نقل العلامة السويسرية الراقية من الضفة الخاسرة إلى الرابحة أمراً سهلاً وغير سهل في آن، لأن المسألة احتاجت إلى بعض الوقت"، يوضح تورناري. ويضيف مصارحاً: "عند انضمامي إلى العلامة كان جان كلود بيفر واضحاً جداً عندما قال إن أداء العلامة غير جيد، وعلينا إيجاد حلّ. وقد اتضح لي أنه لم يكن هنالك فهم جيد للعلامة، وطريقة إظهار للعالم كان خاطئاً. وقررت أن أبني اسم العلامة الذي كان مفقوداً، من دون المس بتاريخها، وإرثها وأسسها القوية جداً والسليمة، كما حافظنا على المصنع وعلى كون 100 في المئة من ساعاتنا مزودة بحركات من صنع Zenith".
ويكمل موضحاً: "إلى ذلك، كانت السوق اليابانية الأقوى، إذ يقدر اليابانيون الجانب التقني في ساعاتنا، إلى جانب سوق هواة الجمع لكونهم يعرفون العلامة، ويقدّرون حركة El Primero الشهيرة والأيقونية الخاصة بالعلامة. أما باقي الأسواق، فكان يعاني. حينذاك، أدركت أن ما نحتاج إليه هو الإحساس، ورواية القصة خلف العلامة. هذا ما كنا نبنيه طوال هذه الفترة والذي كان بالإمكان اختباره واقعياً للمرة الأولى في جناح الدار خلال معرض جنيف للساعات Watches and Wonders Geneva هذا العام، بعد أن اقتصر ذلك على اختباره افتراضياً خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد-19. استطاع وكلاء التجزئة والموزعون، والصحافيون والزبائن أن يروا نقل العلامة إلى مستوى آخر ولمسه شخصياً".
اقرأ أيضاً:
رئيس HUBLOT: الابتكار وصفة نجاح العلامة
منتجات جديدة ودور Defy
ترافق بناء اسم العلامة وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، مع "طرح منتجات جديدة تحقق نجاحاً كبيراً"، يشدّد تورناري، ومبدياً حماسة شديدة لذلك مع التأكيد على "وجود إمكانات كبيرة" لتحقيق المزيد من النجاح. ويلفت الانتباه إلى أن مجموعة Defy من خلال "تطويرها وطرح ساعات جديدة حققت نجاحاً كبيراً، منحتني الوقت للعمل على مجموعة Chronomaster وتغييرها لإعطائها مظهراً عصرياً وجاذباً استعداداً لإعادة طرحها"، مشيراً إلى أنها "كانت جاهزة لذلك العام 2020، إنما قرار التروي في طرحها آنذاك لشعوري أن البيئة لم تكن مؤاتية لذلك كان صائباً، وها نحن نطلقها هذا العام، وبإصدارات مختلفة".
ساعة Chronomaster Open Concept
وماذا عن مجموعتي العلامة الأخرى؟ يجيب تورناري: "لدينا مجموعتان إستراتيجيتان هما Chronomaster وDefy واللتان تمثلان مجتمعتين نحو 70 في المئة من إجمالي أعمالنا، بالإضافة إلى مجموعتين تكتيكيتين هما The Pilot وThe Elite. ولا تزال مجموعة Pilot "قديمة" Vintage إلى حدّ ما، إنما لدينا مشروع لتقديمها بحلّة جديدة، على أن يكون ذلك العام المقبل لاعتبار أن هنالك الكثير مما علينا القيام به في الوقت الحالي. أما في ما يخص Elite، الرقيقة وذات العقربين أو الثلاثة عقارب، الأنيقة والكلاسيكية، فهي لا تدخل ضمن أولوياتنا في الوقت الراهن، إذ نعلم أن مثل هذه الساعات ليس الأكثر رواجاً في العالم حالياً ولا يشكل اتجاهاً في الصناعة، لكننا نحافظ عليها كجزء من إرثنا".
الأداء والتوسع
وبالحديث مفصلاً عن أداء العلامة، يقول تورناري "إننا تمكنا في العام الماضي من تعويض ما خسرناه العام 2020 بسبب الجائحة. وقد زادت أعمالنا ثلاثة أضعاف في الولايات المتحدة العام الماضي، وفي الصين الضعفين مقارنة بالعام 2019، وكان أداء العلامة مذهلاً في جميع الأسواق. في فرنسا، وفي دبي والشرق الأوسط عموماً نسجل نمواً سريعاً جداً".
ويضيف: "تسجل مبيعاتنا في متجر دبي مول أرقاماً قياسية على مستوى شهري منذ انطلاقة العام الحالي. وأخيراً، افتتحنا متجراً جديداً في السعودية في مول المملكة Kingdom Mall ، كذلك تنمو أعمالنا في أسواق أخرى ضمن منطقة الشرق الأوسط مثل الكويت وقطر، إنما نمضي خطوة بخطوة في هذه الأسواق بسبب محدودية الإنتاج، علماً أننا نحقق فيها عملاً نوعياً". ويعقّب قائلاً: "الآن يشهد أداء Zenith زخماً عالمياً، وهذا ما أردت القيام به فعلاً، أي أن نكون على مستوى القوة نفسه في جميع الأسواق، إذ من الضعف أن نكون أقوياء جداً في سوق وضعفاء في سوق أخرى".
وعن افتتاح متاجر جديدة، يفيد تورناري أنه "بحثنا خلال الأيام الماضية مع عدد من شركائنا افتتاح بوتيكات للعلامة. أجل سننمو على مستوى المتاجر وسننمو مع شركائنا الذين باتوا يشعرون الآن أن العلامة انطلقت بالفعل، وأن الوقت حان للاستثمار بالعلامة"، مشيراً إلى "طلبات من فلوريدا، وكندا وألمانيا لافتتاح متاجر جديدة"، مؤكداً أن "وجود متاجر في مواقع معينة يساعد بلا شك في تقوية اسم العلامة. وأنا متفائل جداً وإيجابي في هذا الشأن".
اقرأ أيضاً:
معرض Watches and Wonders Geneva يكسب الرهان ونتائجه تفوق التوقعات
تركيز على الاستدامة
ماذا عن شراكات الدار والتجارب الجديدة، وهل ستكرر تجربة فيليكس باومغارتنر الذي خرق جدار الصوت بجسده قبل سنوات عدة؟ يجيب تورناري: "تجربة باومغارتنر هي جزء من الماضي. كانت تجربة عظيمة، إنما نعمل ونتطلع إلى العمل في مواضيع ومجالات أخرى. فحالياً نعمل على الاستدامة مع Extreme E الذي هو شراكة مهمة جداً مع Electric SUV Racing والتي تتحدث كذلك عن المساواة بين الجنسين، وهو موضوع مهم جداً بالنسبة إلينا. كذلك لدينا The Dreamhers concept المتمثل بإعطاء منصة لنساء حققن إنجازات للتحدث عن تجربتهن. إذاً، خطوة بخطوة نتقدم في هذا الاتجاه، والوعي يزداد أكثر فأكثر. وبالطبع، نترقب المزيد من المشاهير، وأصدقاء جدد للعلامة".
وعن موقع المرأة في عالم Zenith يوضح تورناري: "المرأة مهمة جداً، وعدد عملائنا من السيدات يزداد شهرياً. وما نطمح إليه، هو إزالة كل شكل من أشكال التمييز الجندري، ونحن بالفعل أول علامة تزيل محرك البحث تبعاً للجندرة من موقعنا الإلكتروني، لأننا نؤمن أن هذا المفهوم قديم جداً. سنصنع ساعات جميلة يمكن أن يشتريها ويرتديها الرجال والنساء على حد سواء. نحن نصنع ساعات جميلة، بعض الرجال يشترون ساعات صغيرة الحجم، مرصعة لكونها رائجة في بعض الأسواق، وسيدات يشترين ساعات كبيرة الحجم لأنها تعجبهن، وهذا هو الاتجاه السائد حالياً في عالم الموضة. نحن ننتج ساعات للجميع، والزبون، في نهاية المطاف يقرّر ماذا يشتري. هذه هي مقاربتنا الجديدة".
توزّع السوق
عن زبائن Zenith يقول تورناري: "شهدنا خلال الأعوام الخمسة الماضية إقبالاً من قبل عملاء أصغر سناً، إذ تراجع معدل أعمار زبائن العلامة من 45 أو 40 عاماً إلى 36 عاماً، كما زاد عدد زبائننا من السيدات من نحو 15 في المئة إلى ما بين 25 و30 في المئة حالياً. كذلك نبيع ساعات بمعدل سعر 10 آلاف يورو، مما يعني زبائن لديهم قدرة شرائية مهمة وهم غالباً أشخاص يريدون شيئاً محدداً وأكثر تمايزاً. أعتقد أننا نلبي طلباً معيناً وكذلك، وهذا مهم، لدينا التاريخ والإرث وهذان العاملان يشكلان قاعدة جيدة، ونحن من العلامات القليلة المتبقية التي تحتضن جميع ساعاتها حركات مصنعة في مصنعها. وكما ذكرت، كانت مشكلة Zenith في السابق في الصورة والنظرة إلى العلامة إلى كونها قديمة Old Fashion. أما اليوم، فقد أصبحت علامة عصرية، ديناميكية، وتملك تاريخاً في صناعة الساعات في الوقت نفسه، وجميعها عوامل تجذب العملاء وتعزز الثقة بالعلامة".
ساعة Chronomaster Sport
نجمة العام
شكلت مجموعة Chronomaster نواة إصدارات الدار لهذا العام. ويصف الرئيس التنفيذي للعلامة ساعة Chronomaster Open Concept الجديدة بـ"نجمة هذا العام، وهي نسخة معدلة من ساعة Open concept التي أبصرت النور العام 2003". ويضيف عنها: "نحن سعداء جداً بتقديم The Open concept الجديدة التي هي ساعة عصرية أكثر، وأكثر ديناميكية، مع ميناء أبيض، أو ميناء أسود (وهذه مجموعة Boutique Edition)، ونسخة مصنوعة من الذهب الزهري"، موضحاً أن ما يميز النسخة الجديدة بشكل أساسي هو "أن الحركة كانت تظهر في السابق من خلال ثقب بينما أضفنا الآن قرصاً صغيراً من الزجاج يتيح رؤية الحركة. وعلبتها بقطر 39 ملم، أي أنه حجم جيد جداً يناسب معظم الزبائن". ويضيف: "وهنالك أيضاً ساعة Chronomaster Sport المصنوعة من الذهب الزهري مع ميناء أسود أو أبيض ونسخة من لونين مع ميناء خاص فضي".
وإذ يشدّد على كون الساعتين هما الإضافتان الأساسيتان إلى "مجموعة ساعتنا اليوم"، يختار تورناري شخصياً النسخة المصنوعة من الذهب الزهري مع ميناء أسود، "على الرغم من أنني لا أرتدي الذهب الزهري غالباً، إنما أحب هذه الساعة"، يقول. ويؤكد حبه "لمجموعة Chronomaster، وهذه النسخة أنيقة جداً ومميزة".
إيقاع سريع
وعما إذا كانت الدار تعتزم طرح إصدارات أخرى من ساعات Chronomaster خلال هذا العام، يؤكد تورناري عدم طرح المزيد منها "لعدم قدرتنا على إنتاج كميات إضافية من الساعة"، مشيراً إلى "وجود رسومات جاهزة ومشاريع خاصة بها في المستقبل"، منبّهاً إلى أن "إضافة بعض المواد الثمينة إلى هذه المجموعة هدفه الوصول إلى شريحة عملاء جديدة ضمن فئة الأغلى ثمناً وتقديم عرض مختلف"، ويكشف عن ساعات أخرى ستطرحها العلامة إنما ليس ضمن هذه المجموعة".
ويوضح في هذا السياق: "تعلمنا من كوفيد-19 أنه علينا تسريع وتيرة العمل. في الماضي كانت علامات الساعات تقدم جديدها في حدث واحد. والآن تمكنا من أن يكون لدينا حدثان، الأول في كانون الثاني/ يناير هو أسبوع LVMH للساعات، والآن لدينا معرض جنيف للساعات، إنما سنتوجه إلى عملائنا كل شهر أو أكثر تقريباً للتحدث عن موضوع مختلف ربما عن ساعة جديدة، أو سفير جديد للعلامة، أو إعلان خاص ومفهوم جديد. سيكون هنالك دائماً شيء جديد عن Zenith نتحدث عنه؛ إنه إيقاع جديد أريد إرساءه هو أقرب إلى علامات الموضة".
يختم تورناري معرباً عن سعادته بما بلغته Zenith، مشيراً إلى أنها "في موقع جيد جداً وتسير في اتجاه تصاعدي فقط"، مجدداً تأكيده أن العام الماضي كان عاماً قياسياً بالنسبة إلى العلامة، وكذلك الأشهر الأولى من العام الحالي".
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر
-
تعاون بين "أدنوك" و"مصدر" و"مايكروسوفت" في مجالي الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون
-
بنك الكويت الوطني يعزز حضوره في السعودية عبر صفقات تمويلية كبرى