الإمارات: "طاقة" و"أدنوك" و"مبادلة" تستحوذ على حصص في "مصدر"

وقّعت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" اتفاقات لشراء "طاقة" و"أدنوك" حصصاً في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" من "مبادلة".

وتُعدّ هذه الصفقة خطوة رئيسية لإتمام الشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان أواخر العام الماضي. وتهدف الشراكة إلى إنشاء منظومة عالمية قوية ومؤثرة للطاقة النظيفة تحت مظلة "مصدر" من خلال توحيد جهود "طاقة" و"مبادلة" و"أدنوك" في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وتُقدِّر الصفقة القيمة الإجمالية لـ "مصدر" بـ7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار أميركي)، على أساس نسبة تملك قدرها 100 في المئة. وبموجب هذه الاتفاقات، ستستحوذ "طاقة" على حصة مسيطرة نسبتها 43 في المئة من أصول "مصدر"، في حين ستحتفظ "مبادلة" بحصة 33 في المئة وتتملك "أدنوك" حصة نسبتها 24 في المئة.

أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فستستحوذ "أدنوك" على حصة مسيطرة نسبتها 43 في المئة من المشروع المشترك الجديد لـ"مصدر" المختص بهذا المجال، في حين ستستحوذ "مبادلة" على حصة 33 في المئة و"طاقة" على حصة نسبتها 24 في المئة في هذا المشروع.

وبموجب هذه الاتفاقات، ستساهم "طاقة" بحقوقها لتملّك نسبة 40 في المئة كحدّ أدنى في مشاريع الطاقة المتجددة في إمارة أبوظبي.

ثابت: التعاون مع "مبادلة" و"أدنوك" يسهم في دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق التحوّل في مجال الطاقة

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "طاقة" جاسم حسين ثابت إن توقيع الاتفاقات اليوم يوضح ترسيخ مكانة "طاقة" كشركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، مشيراً إلى أنه عند اكتمال هذه الصفقة، ستتجاوز "طاقة" الأهداف التي وضعتها للعام 2030 والمتمثلة في إسهام مصادر الطاقة المتجددة بنسبة تفوق 30 في المئة من قدرتها الإنتاجية الإجمالية، لافتاً النظر إلى أنها ستعمل على تسريع خطط النمو المستقبلية بالتوازي مع زيادة الطلب وبشكل ملحوظ على الطاقة المتجددة ومشاريع الهيدروجين الأخضر.

وأضاف ثابت أن هذا التعاون الوثيق مع "مبادلة" و"أدنوك" يسهم في دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق التحوّل في مجال الطاقة من خلال مشاريع "مصدر"، وذلك عبر التعاون المثمر والالتزام الصريح بالهدف الاستراتيجي لتحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات بحلول العام 2050.

سالمين: توقيع الاتفاقات تهدف لتصبح "مصدر" من أكبر شركات الطاقة الجديدة والمتجددة في العالم

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق في "أدنوك" خالد سالمين إن توقيع اتفاقات الاستحواذ على حصة من "مصدر" يهدف لتوحيد الجهود لتصبح "مصدر" من أكبر شركات الطاقة الجديدة والمتجددة في العالم.

وأكد سالمين التطلع إلى التعاون مع كل من شركة "طاقة" وشركة "مبادلة" لتعزيز مكانة "مصدر" الرائدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى أن "أدنوك" رسّخت على مدى أكثر من 5 عقود مكانتها الرائدة كمورد عالمي موثوق للطاقة، مبدياً ثقته من أنّ هذه الشراكة تضمن ترسيخ مكانة الإمارات في صدارة الدول التي تقود التحوّل في قطاع الطاقة حول العالم، وذلك من خلال تعزيز قدرات وإمكانات "أدنوك" في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة على المستوى الدولي.

الكعبي: الاتفاقية تأتي كخطوة مهمة نحو تعزيز استراتيجية الاستثمار المسؤول التي تنتهجها "مبادلة"

وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة "مبادلة للاستثمار" مصبّح الكعبي إن هذا الإنجاز يشكل دليلاً واضحاً على التزام "مبادلة" الراسخ بالمضي قدماً في تحقيق تطلعات دولة الإمارات الطموحة في مجال الاستدامة.

وأضاف الكعبي أن "مبادلة" بادرت إلى تأسيس شركة "مصدر" قبل 16 عاماً انطلاقاً من البصيرة لأهمية تنويع مزيج الطاقة في الدولة وتسريع جهود التحول العالمي في هذا القطاع، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع اثنتين من أبرز شركات الطاقة في أبوظبي، وهما "أدنوك" و"طاقة"، تأتي كخطوة مهمة نحو تعزيز استراتيجية الاستثمار المسؤول التي تنتهجها "مبادلة" وتحقيق أهداف الاستدامة التي وضعتها حكومة دولة الإمارات، مؤكداً أن المساهمين الجدد في "مصدر" سيلعبون دوراً جوهرياً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين شركات الطاقة الرئيسية في أبوظبي، الأمر الذي يسهم بالتالي في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة ذات الرؤية الاستشرافية في مجال الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاتفاقات ما زالت رهناً باستكمال الإجراءات الرسمية اللازمة، بما في ذلك الحصول على الموافقات من الجهات التنظيمية والجهات الخارجية ذات الصلة ومن المتوقع أن تستغرق أشهراً عدة.