"Hub71" تطلق النسخة الثانية من برنامج "Outliers" في الإمارات

أطلقت "Hub71" النسخة الثانية من برنامج "Outliers" الذي يجمع أبرز الشركاء المؤسسين والحكوميين بما في ذلك شركة "الدار العقارية"، و"دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي"، و"دائرة الصحة – أبوظبي"، و"تاليس" لتمكين شركات التكنولوجيا الناشئة من طرح حلول لما يبرز من تحديات تشغيلية وصعوبات في مجال الأعمال.

ويهدف البرنامج السنوي إلى إتاحة الفرصة لشركات التكنولوجيا الناشئة حول العالم لمعالجة التحديات الحقيقية التي تحددها المؤسسات المشاركة في القطاعين العام والخاص. ويسهّل تعاون الشركات الناشئة مع كبرى الشركات والدوائر الحكومية في اقتصاد أبوظبي المتنوع، مما يوفر للمؤسسين القدرة على تطوير حلول تكنولوجية تعالج تحديات هذه المؤسسات.

وستتاح للشركات الناشئة فرصة تخصيص منتجاتها لدعم أهداف أعمال المؤسسات، وعقد صفقات تجارية، وكسب دعم تصل قيمته إلى 100 ألف درهم لتطوير إثباتات مفاهيمها.

وتتضمن النسخة الثانية من البرنامج 7 تحديات تعرضها 5 من أبرز المؤسسات والشركات بما فيها "الدار"، و"دائرة الثقافة والسياحة"، و"دائرة الصحة"، و"تاليس".

وتمّ لأول مرة تخصيص فئة للشركات التي تفوق قيمتها المليار دولار للمشاركة في برنامج "Outliers"، حيث ستشارك في هذه النسخة "كارز24"، منصة التجارة الإلكترونية للسيارات المستعملة والتي تقدّر قيمتها بـ 1.84 مليار دولار.

وستدعم "كارز24" من خلال مشاركتها منظومة الابتكار في "Hub71" وتساعد الشركات الناشئة على النجاح. وستتمكن الشركات والهيئات الحكومية من خلال الانضمام إلى برنامج من تسريع جهود الابتكار المؤسسي عبر الاستفادة من التقنيات المتطورة والحلول الرقمية المؤثرة، مما يؤدي بدوره إلى تسريع تحولها الرقمي.

وتسعى تحديات هذا العام إلى استخدام تكنولوجيات الجيل التالي بما في ذلك "الويب 3" لمساعدة هذه المؤسسات على اكتساب ميزة تنافسية وتحصين عملياتها في وجه التحديات المستقبلية. فـ"دائرة الثقافة والسياحة" تسعى إلى فهم سلوكيات السياح أثناء التسوق أو زيارة المعالم السياحية في أبوظبي وكذلك استشراف مستقبل السياحة في الإمارة.

من جهتها، تسعى "دائرة الصحة" إلى استخدام الحلول الرقمية لتحسين تجربة المريض وتعزيز الموارد. أما "تاليس"، فتسعى إلى تطوير حلول متكاملة لإدارة نشاط الطائرات بلا طيار، بينما تسعى شركة "الدار" إلى تقليل هدر الموارد وتعزيز إعادة استخدامها طوال دورة حياة المشاريع العقارية. كذلك، تبحث "كارز24" عن حلول دفع فريدة ضمن إطار تكامل المنصات الرقمية لتعديل كيفية شراء المستهلكين للسيارات.

"دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي"

ومع تقدم تكنولوجيات "الويب 3" بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأجهزة القابلة للارتداء، تسعى دائرة الثقافة والسياحة التي تطرح تحديين هذا العام، إلى استخدام التقنيات المتطورة والحل الأكثر فاعلية لفهم سلوكيات السياح بشكل أفضل أثناء زيارة مناطق الجذب أو مراكز التسوق في أبوظبي لترتكز عليها في حملات التسويق المستقبلية، كما تركز الدائرة على استخدام تقنيات الويب 3 لاستشراف مستقبل السياحة في أبوظبي.

"دائرة الصحة – أبوظبي"

وفي ما يتعلق بالرعاية الصحية، ترغب "دائرة الصحة" في تقليل أوقات الانتظار في مرافقها كافة وتعزيز انسيابية تدفّق المرضى، كما تستكشف طرق خفض التكاليف التشغيلية من دون تأثّر جودة الرعاية التي تشتهر بها منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي، وسيسهم الحل في تحسين تجربة المريض في مرافق الرعاية الصحية التابعة لها بغضّ النظر عن طبيعة الرعاية التي يطلبها.

"تاليس"

من جهتها، تستثمر "تاليس" في التقنيات الرقمية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والاتصال والأمن السيبراني وتكنولوجيا الكمّ. وفي هذا الإطار، تدعو الشركات الناشئة إلى توفير مجال جوي موحد ومنخفض الحركة ونظام تنقل جوي حضري يعزّز سلامة الطائرات بلا طيار ويعنى بتحديد المخاطر المحيطة به. وتهدف تاليس من خلال المنصات الرقمية التي تضمن التكامل العالمي في الوقت الفعلي، إلى معالجة المشاكل الأمنية المستقبلية التي تترافق وتزايد أعداد الطائرات بلا طيار في المدن.

"الدار العقارية"

أما "الدار" فتسعى إلى تطبيق حلول تصميمية تحلّ مشاكل عملائها والمجتمع وتركّز على الاستدامة. وتبحث الشركة من خلال المشاركة في تحدي "Outliers" عن طرق لدعم تقليل استنفاد الموارد وتعزيز إعادة استخدامها طوال دورة حياة المشاريع بدءاً من التصميم ووصولاً إلى البناء الذي يحدّ من هدر الموارد.

"كارز24"

وتسعى شركة "كارز24" بدورها إلى توفير تجربة عميل سلسة من خلال تمكين العميل من سداد قيمة المشتريات بالكامل مرة واحدة وتقسيم المدفوعات على عدد من الشركاء في الوقت الفعلي، كما تستكشف الطرق المتاحة لاستخدام المنصات الرقمية لبيع سيارة من دون اختبار قيادة وإزالة الحاجة إلى اختبار القيادة أيضاً عند شراء سيارة.

وستعمل الشركات الناشئة الناجحة من خلال البرنامج الممتد على 8 أسابيع مع كل شركة لتطوير إثبات مفهوم قابل للتطبيق وتعديل منتجها لدعم الأهداف التجارية للمؤسسات الشريكة. وفي إطار السعي إلى تسريع قدرة الشركات الناشئة على التوسّع، يتيح البرنامج أيضاً للمؤسسين طرح منتجات ملائمة للسوق. كما تمكّن "Hub71" الشركات الناشئة الناجحة من الانضمام إلى مجموعة من برامجها بما في ذلك برنامج الحوافز المرنة وبرنامج القيمة المضافة.

غييرم: على الشركات الناشئة أن تكون قادرة على تأمين عقود وشراكات مجدية تجارياً مع مجتمع الأعمال

وفي هذا السياق، قالت مسؤولة النمو والإستراتيجية في "Hub71" إيلودي روبن غييرم إنه يتعين على الشركات الناشئة بالإضافة إلى جمع التمويل أن تكون قادرة على تأمين عقود وشراكات مجدية تجارياً مع مجتمع الأعمال والحكومة التي تحتضن بشكل متزايد رواد الأعمال.

وأضافت غييرم أن برنامج "Outliers" يلبّي حاجات القطاعين العام والخاص إلى تسريع عمليات التحول الرقمي التي تعزز الكفاءة والقدرة التنافسية على المدى الطويل، مشيرةً إلى أن هذا البرنامج المفيد للأطراف كافة يعتبر إحدى مبادرات "Hub71" المتعددة التي تمكّن المؤسسين من إحداث تأثير ملموس ومعالجة القضايا الملحّة التي تؤثر على القطاعات المهمة استراتيجياً في الاقتصاد.