"جلف كابيتال" تستفيد من فرص النمو والاستثمار في ممر شرق-غرب آسيا

تتوقع "جلف كابيتال"، أن يساهم طريق الحرير الجديد عبر ممر شرق-غرب آسيا الاستثماري في دفع النمو الاقتصادي حول العالم خلال الثلاثة عقود المقبلة، وسينمو إجمالي الناتج المحلي لبلدان مجلس التعاون الخليجي وبلدان الآسيان والهند بمعدل 220 في المئة و270 في المئة و410 في المئة على التوالي بحلول العام 2050 في مقابل نمو أبطأ يبلغ 50 في المئة بالنسبة الى الاقتصادات الأوروبية و80 في المئة بالنسبة الى الاقتصاد الأميركي على مدى العقود الثلاثة المقبلة، ومن الواضح أن الممر العابر من شرق إلى غرب آسيا في الاتجاهين هو أحد أسرع التكتلات الاقتصادية نمواً في العالم في وقتنا هذا.

وفي ضوء هذه المعطيات، يشارك الرئيس التنفيذي في شركة "جلف كابيتال" في مؤتمر "سوبر ريتيرن آسيا" Asia SuperReturn الذي تفتتح أعماله غداً ولأول مرة في سنغافورة بحضور أكثر من 1000 مندوب من كل أنحاء العالم، الفرص المتاحة للمستثمرين من حول العالم ومن المنطقة في الوقت الذي تعزز وتقوي فيه  بلدان آسيا شبكاتها الاستثمارية بين بعضها بعضاً في شرق وغرب القارة الآسيوية.

فرص استثمار غير مسبوقة

وقال الرئيس التنفيذي في "جلف كابيتال" د. كريم الصلح إن المستثمرين يدركون أن لديهم فرص استثمار غير مسبوقة في آسيا تستند إلى مقومات أساسية قوية للاقتصاد الكلي وطبقة متوسطة متنامية وشريحة سكانية من الشباب على معرفة كبيرة بالتكنولوجيا، إلى جانب مبادرات إعادة إحياء الارتباطية الاقتصادية بين المناطق والبلدان في القارة وتدفق التجارة على طول طريق الحرير الجديد.

وتحظى "جلف كابيتال" بعناصر دعم مهمة بسبب تواجدها على الأرض من خلال فرقها المحلية الخاصة وخبرائها المتخصصين في قطاع الملكية الخاصة والتي تعمل من خلال مكاتبها المتواجدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا، مما يؤهلها للاستفادة من هذا النمو غير المسبوق في منطقة طريق الحرير الجديد عبر ممره بين شرق وغرب آسيا.

يتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي لمنطقة آسيا بمعدل 22 تريليون دولار بحلول العام 2050 مشكلاً 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي. والبلدان الخليجية خصوصاً مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعُمان والبحرين ودول الآسيان تقدم مساهمات كبيرة للنمو الكلي لمنطقة آسيا حيث ستمثل هذه البلدان نصف إجمالي النمو المتوقع في الناتج المحلي الكلي للعالم حتى 2050. وهذا يرجع بالدرجة الأولى لنظمها المؤاتية للمستثمرين وللنشاطات الصناعية المزدهرة ولجهود التنويع الناجحة وقطاعات الخدمات المتنامية وشريحة سكانية شابة مقبلة على ريادة الأعمال. وسيسهم النمو السكاني لمنطقة آسيا في تشكيل هذا التطور، كما ويتوقع أن تنمو الطبقة المتوسطة في القارة الآسيوية إلى 3 مليارات نسمة بحلول 2030 لتمثل 60 في المئة من سكان العالم. وبحلول العام 2040، ستشكل هذه الفئة على الأرجح 40 في المئة من معدل الاستهلاك العالمي. والفرصة متاحة لشركات السوق المتوسطة للتربح من معدلات الاستهلاك المتزايدة للفرد الناتجة عن نمو الطبقة المتوسطة في آسيا.

تظل منطقة مجلس التعاون الخليجي نقطة مضيئة متفردة وسط الانكماش الاقتصادي الذي يشهده العالم حالياً والذي نتج عنه تشديد السياسات النقدية وارتفاع معدلات الفائدة والزيادة في أسعار الغذاء والطاقة. وعلى الرغم من الأجواء الاقصادية العالمية المقلقة، إلا أن المناطق الرئيسية التي تستهدفها أعمال "جلف كابيتال" تواصل إظهار مرونة قوية ونمو قياسي. فعلى سبيل المثال، نما إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية بمعدل استثنائي بلغ 12.2 في المئة في الربع الثاني من العام 2022 ليجعل المملكة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم بين كبرى الاقتصادات العالمية. ويتوقع أن تنمو المملكة العربية السعودية بنسبة 7.6 في المئة في العام 2022 مرتفعة من 3.2 في المئة في العام 2021، كما ويتوقع أن تنمو الإمارات العربية المتحدة بنسبة 6.2 في المئة في العام 2022 بفضل أسعار النفط الأعلى والجهود الناجحة جداً في مجال تنويع الاقتصاد في القطاع غير النفطي.

تستثمر "جلف كابيتال" في شركات ناجحة في قطاع الشركات المتوسطة الحجم، والتي يديرها رواد أعمال في قطاع التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية وخدمات الأعمال والاستدامة. وتعدّ هذه القطاعات الخمسة من بين القطاعات الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي في منطقة آسيا الباسيفيك والذي يتوقع أن تصل قيمته إلى 675 مليار دولار بحلول العام 2025. 

وقد أسست "جلف كابيتال" مؤخراً مكتباً في سنغافورة ووظفت فريقاً محلياً من خبراء الملكية الخاصة والذي سيساعد الشركات التابعة لمحفظة "جلف كابيتال" على التوسع انطلاقاً من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باتجاه جنوب شرق آسيا.

وقال رئيس عمليات "جلف كابيتال" في جنوب شرق آسيا شانتانو موكرجي: "مع توسعة عملياتنا، سنركز اهتمامنا على تملك وتنمية الشركات التابعة لمحفظتنا الاستثمارية على طول ممر شرق-غرب آسيا الاستثماري. وقد كنا في العادة نتملك شركات في غرب آسيا وننمي تلك الشركات لتصبح رائدة عالمياً من خلال توسعة أعمالها في عموم شرق آسيا. وقد تملكنا في السنوات 15 الماضية 14 شركة في أنحاء آسيا ونجحنا في توسعة الشركات في محفظتنا إلى هذه المنطقة العالية النمو. ولأننا نمتلك فريقاً مميزاً للملكية الخاصة يمارس عمله من سنغافورة، فإننا نتطلع للاستثمار في شركات منطقة الآسيان وتوسعتها في الاتجاه المعاكس، أي من شرق آسيا نحو منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع. وستستفيد الشركات من منطقة الآسيان التي سنأخذها إلى منطقة الخليج من النمو العالي والفرص العديدة في هذه المنطقة. ونحن ننوي على المدى الطويل أن نعاود إحياء طريق الحرير هذا والاستثمار على طول ممر شرق-غرب آسيا العالي النمو".