المرحلة الثانية من مشروع "ذاخر مكة" تكتمل في 2024
المرحلة الثانية من مشروع "ذاخر مكة" تكتمل في 2024
العبودي: نعتمد معايير الاستدامة وهدفنا المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030
- "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"
يعدّ مشروع "ذاخر مكة" واحداً من أكبر المشاريع في المملكة العربية السعودية، وهو مشروع تمّ فيه الاعتماد على معايير خاصة الهدف منها أن يكون مشروعاً صديقاً للبيئة ويخدم مفاهيم الاستدامة في كل تفاصيله.
وكان لـ "اولاً- الاقتصاد والاعمال" هذا الحوار مع الرئيس التنفيذي لشركة "ذاخر" عبد العزيز بن صالح العبودي.
مشروع "ذاخر مكة" مشروع عملاق وطبعاً سيترك أثراً كبيراً على الوجه العقاري للمدينة، ما هي تفاصيل هذا المشروع؟
"ذاخر مكة" يعتبر من أكبر المشاريع العقارية في المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ مساحة المشروع الإجمالية 320 ألف متر مربع، اما مرافق المشروع المختلفة فتجعله من أكثر المشاريع العقارية شمولاً في مكة المكرمة.
ويهدف المشروع إلى المساهمة في رفع مستوى خدمات الإيواء في مكة المكرمة وخلق وظائف لسكانها في مجال الضيافة حيث سيوفر 15 ألف فرصة عمل مباشرة و18 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
ويتميز المشروع بقربه من الحرم المكي حيث يبعد عنه مسافة نحو كيلومتر واحد، وبضعة كيلومترات من المشاعر المقدسة مزدلفة ومنى وعرفات، وهذا يضمن تجربة مريحة وسهلة للزوار كافة، من مستثمرين أو قاصدي المدينة بشكل عام، بالإضافة إلى استمتاع الزائر بتجربة القرب من الحرم المكي والابتعاد عن الازدحام. يقدم المشروع الذي يتألف من الفنادق والوحدات السكنية الفندقية، مناطق خاصة للتسوق والمطاعم والمقاهي حيث يحتوي مركز التسوق على 124 محلاً لعلامات تجارية عالمية، كما يقدم مجموعة متنوعة من الخيارات للمتسوقين، ومراكز الترفيه للأطفال.
هل اعتمدتم في هذا المشروع على معايير محددة لناحية جعل المشروع صديقاً للبيئة؟
بالتأكيد، من المهم جداً ولكل المشاريع المماثلة، وليس فقط لـ "ذاخر مكة"، اعتماد المعايير التي تجعل منها صديقة للبيئة ومن ذلك – كمثال في مشروعنا - إعادة استخدام الصخور التي تمّ قطعها في رصف الطرقات داخل المشروع واستخدام المواد التي تتوافق مع معايير توفير الطاقة وتقنين الهدر وما الى ذلك.
مثل هذه المشاريع، كيف تخدم الاستدامة في مكة بوجه خاص وعلى صعيد المملكة بوجه عام؟
عندما تطبّق هذه المعايير على نطاق واسع وفي مشاريع نموذجية ستكون مثالاً يحتذى لدى المشاريع المقبلة وسبباً لتحفيز أصحاب المشاريع القائمة على التغيير لمواكبة تغيرات السوق، كما إن وعي الجمهور ودعمهم لهذه المبادرات والمشاريع هو الذي من شأنه أن يضعها على طريق النجاح لنرتقي جميعاً بالوطن الى الموقع الذي يستحقه.
كيف تقيمون هذه التجربة؟
هناك عوامل عديدة نأخذها في الاعتبار في عملية التقييم، منها مثلاً سرعة الإنجاز والتنفيذ رغم التحديات التي واجهتنا والمتمثلة بجائحة "كوفيد 19" حيث تمّ إنجاز معظم المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الثانية في العام 2024. ومن العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في عملية التقييم هي اهتمام وإقبال المستثمرين والشركات العالمية بالمشروع والذي من شأنه ألا يحصل إذا لم يكن هناك تقدم وإنجاز وعمل مستمر وناجح في المشروع، وهنا أشير إلى الفنادق العالمية التي تتواجد في المشروع كفندق راديسون، وفنادق بارك إن، وكذلك فندق نوفوتيل الأضخم في العالم من حيث عدد الغرف والفنادق الأخرى التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
لنتحدث انطلاقاً من خبرتكم، كيف تنظرون إلى الحوكمة في المؤسسات وكيف استخدتم او وظفتم هذا المفهوم في الشركة التي تقومون بإدارتها اليوم؟
من دون شك، تعكس الحوكمة في الشركات مدى مهنية والتزام المنشأة كما ينظر اليها كمصدر لثقة أصحاب العلاقة داخلياً وخارجياً، وانطلاقاً من حرص الشركاء والإدارة التنفيذية على الشفافية والمهنية العالية تلتزم شركة "ذاخر" للتطوير بتطبيق أعلى معايير الحوكمة المناسبة في شتى أنشطتها وإداراتها.
كيف تخدم مشاريعكم رؤية المملكة 2030؟ وما هي انجازاتكم على هذا الصعيد؟
يتميز مشروع "ذاخر مكة" بمساحة كبيرة وتنوع مشاريعه من فنادق، ووحدات سكنية ووحدات تجارية، ويدعم المشروع رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة التي تهدف إلى استضافة 30 مليون معتمر و6 ملايين حاج بحلول 2030، من خلال تطوير الخدمات للمعتمرين والحجاج وتعزيز تجربتهم، حيث يقدم هذا المشروع خدمات وفرصاً استثنائية للزوار والمستثمرين في العاصمة المقدسة.
كيف استفدتم من الاستراتيجيات الحكومية وتوجيهات القيادة الرشيدة في تحقيق رؤيتكم الخاصة واهدافكم؟
رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي البوصلة بالنسبة لنا، ومن هنا يشارك مشروع "ذاخر مكة" في دعم هذه الرؤية عبر تعزيز الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وإثراء تجربتهم، بالإضافة لتعزيز التنمية العقارية والاقتصادية للمدينة. كذلك، يشكّل قرار وزارة الحج والعمرة في السعودية السماح لجميع حملة التأشيرات السياحية والتجارية بأداء مناسك العمرة دعماً قوياً لقطاعات الأعمال في مكة المكرمة، وبشكل خاص العقارات والضيافة، خصوصاً في ظل الأداء القوي الذي سجلته هذه القطاعات هذا العام. وهذا القرار جاء بعد تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة "كوفيد-19" والتغييرات التي طرأت على قواعد إصدار التأشيرات مما أدى للزيادة الهائلة في أعداد المعتمرين الذين يزورون المملكة لأداء مناسك العمرة، بخاصة خلال شهر رمضان المبارك، ولذلك نرى أن هذه الاستراتيجية الحكومية أدت إلى نقلة إيجابية ونوعية في الأسواق العقارية في مكة المكرمة مما يساعدنا بشكل كبير على تحقيق رؤية وأهداف "ذاخر مكة".
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال