السعودية: توسيع مطار الملك عبدالعزيز ليصبح من بين أكبر 5 مطارات في العالم

مع تجدد النشاط والحيوية في سوق الطيران في السعودية والتي تعدّ الأكبر في الشرق الأوسط، يتم التركيز على تطورات المطارات والاستثمارات فيها بشكل كبير، ويتوقع أن تحقق أسرع نمو في حركة الركاب بحلول العام 2040، بالإضافة إلى تقديم عائدات بقيمة 75 مليار دولار أميركي بحلول نهاية العقد الحالي للناتج المحلي الإجمالي للسعودية، التي تحتل المركز 13 دولياً والمركز الثاني عربياً من بين أكبر الدول من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 36 مليون نسمة.

واحتلت السعودية مكاناً ضمن قائمة سوق بناء المطارات العالمية التي من المتوقع أن تصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول العام 2026، وذلك بسعي إدارات المطارات وشركات الطيران إلى استحداث أفكارٍ وشراكات جديدة للاستفادة من إمكانات النمو الهائلة للصناعة بعد أن أدت جائحة كورونا إلى ركود قطاع الطيران خلال العامين الماضيين.

وستُقام "قمة تطوير المطارات المستقبلية والاستثمار فيها" إلى جانب "معرض المطار السعودي" في الرياض يومي 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبلين، وستناقش القمة المواضيع التالية: دور قطاع الطيران في تحقيق "رؤية السعودية 2030"، وإعداد استراتيجية النقل الجوي في المملكة للعقد المقبل، وتعاون صانعي القرار لتحقيق استراتيجية الطيران السعودية، وريادة استدامة الطيران في المملكة، والتغير والابتكار الرقمي في قطاع الطيران.

وستستضيف القمة أكثر من 300 مشارك والذين سيستمعون إلى كبار قادة الصناعة بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة "مطار البحرين" محمد يوسف البنفلاح، المدير العام لشركة "مطار ميونيخ" لورينزو دي لوريتو، المدير العام والرئيس التنفيذي للهيئة الاتحادية للمطارات في نيجيريا رابيو يادودو هاميسو، مدير ورئيس استشارات عمليات المطارات لدى مجموعة "مطار شانغي" أندرو هـ. و. تان، الشريك والمدير والرئيس التنفيذي لشركة "موداليس إنفستشركتر بارتنرز" كورتيس غراد، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي كاشف خالد، نائب الرئيس التنفيذي للمطارات في شركة "سيمنز لوجيستيكس " مايكل شنايدر، المدير التنفيذي للمشاريع لدى قسم تسليم مشاريع المطارات بشركة "البحر الأحمر للتطوير" جوزيف ستراتفورد، والمدير العام لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى شركة "في بورتس" فريدريكو فرنانديز، بالإضافة إلى خبراء آخرين من مجموعة "إيجي"، ومجموعة "سيركو، و"سيتا للطيران"، وشركة "إيكوم"، وشركة "أوليفر وايمان".

وستنعقد القمة على خلفية ما مجموعه 633 مشروعاً نشطاً في المطارات القائمة على مستوى العالم باستثمارات تبلغ 565.7 مليار دولار، حيث تم تحديد في بداية العام 2022 بلوغ 1038 مشروع مطار مراحل مختلفة من التطوير، منها 452 قيد التنفيذ. ووفقاً لـ"جلوبل داتا"، بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع بناء المطارات الجديدة 1.64 تريليون دولار، بينما من المتوقع أن يلامس أسطول الطائرات العالمي 36500 طائرة بحلول العام 2031، وسيبلغ حجم سوق بناء المطارات العالمي 1.4 تريليون دولار بحلول العام 2026.

وتقوم السعودية بالعمل على برنامج ضخم لتوسيع المطارات وتحديثها لخدمة 330 مليون مسافر بحلول العام 2030 من خلال استثمارات بقيمة 147 مليار دولار والتي ستدعم الناتج المحلي الإجمالي بعائدات تبلغ قيمتها 82.3 مليار دولار بحلول العام 2037. ويتم العمل على توسيع مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الذي يُعدّ من أهم المنشآت بالمملكة ليتصدر قائمة أكبر 50 مشروعاً لبناء المطارات في العالم من حيث القيمة، كما إنه يُعدّ من بين المشاريع الخمسة الأولى التي تبلغ قيمتها مجتمعة 126.7 مليار دولار. وقد حقق المطار أكبر عدد من الرحلات الجوية الدولية والداخلية في العام 2019 والتي بلغت ما يقارب 242 ألف رحلة جوية، وستزيد المرحلة الثانية من توسيع المطار من القدرة على استيعاب المسافرين إلى 43 مليون مسافر سنوياً و80 مليون مسافر بحلول العام 2035.

تان: نتطلع إلى الاجتماع مع الجهات الفاعلة في سوق الطيران المزدهر في الشرق الأوسط

وفي هذا السياق، قال مدير ورئيس عمليات المطارات لدى مجموعة "مطار شانغي" أندرو تان: "تستعد مجموعة مطار شانغي، بصفتها مستشاراً ومديراً للمطارات العالمية، بتلقي الدعوة للمشاركة في معرض المطار السعودي حيث سنتحدث عن موضوع يهمنا، وهو التفكير المتمحور حول المسافرين لإعداد مطارات الغد. إننا نتطلع إلى الاجتماع مع الجهات الفاعلة في سوق الطيران المزدهر في الشرق الأوسط وتبادل الأفكار مع خبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم".

بابا: توفير تجربة المطار الصحيحة له تأثيرٌ كبير على ثقة العملاء وولائهم والتزامهم وإنفاقهم

من جهتها، قالت مديرة "وكالة إكسبيرينس لاب" في مجموعة "سيركو" رينا بابا: "لأن المملكة العربية السعودية تتوقع استضافة 50 مليون مسافر في مطاراتها بحلول نهاية العام الحالي، من الضروري فهم وجهات نظر العملاء وتنظيم رحلات سلسة. إنّ توفير تجربة المطار الصحيحة له تأثيرٌ كبير على ثقة العملاء وولائهم والتزامهم وإنفاقهم، حيث تخلق التجارب الرائعة الولاء والزوار المتكررين الذين سيستمرون في اختيار المملكة العربية السعودية كوجهةٍ لهم، وستتمتع المطارات في المملكة بفرصة كبيرة لتحقيق طموحاتها من خلال إعطاء الأولوية للتصميم المتمحور حول المستخدمين".

براندت: سنشارك خبرتنا ومعرفتنا في مجال التعرّف على الأمتعة باستخدام الذكاء الاصطناعي

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تراماك" فولكر براندت: "لدينا علاقاتٌ قوية في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج وتشارك شركتنا بنشاط في هذا السوق ذو التوجه المستقبلي الذي يتميز بسرعة نموه. سنتحدث في ندوة تجربة المسافرين في مؤتمر معرض المطار السعودي، حيث سنشارك خبرتنا ومعرفتنا في مجال التعرّف على الأمتعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي نعتقد أنه عنصر أساسي في التطوير المستقبلي لقطاع الطيران في المنطقة".

لوكوود: ستساعدنا خبرتنا في العمل مع شركات الصراف الآلي

من جانبه، قال المدير العام لشركة "حلول الحركة الجوية" مايك لوكوود: "ستساعدنا خبرتنا في العمل مع شركات الصراف الآلي الكبرى التي تطور الجيل القادم من الصرافات الآلية ومعرفتنا بتوجهات الصناعة في السنوات المقبلة على توفير نظرة فريدة  للحاضرين حول أهم ما يجب أن يستثمر فيه مزودو خدمات الملاحة الجوية في المشاريع القادمة. وبحكم عملنا على العديد من المشاريع في المملكة والشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، فإننا اكتسبنا فهماً دقيقاً للسوق وإمكاناته في تحقيق المزيد من النمو، حيث تعدّ هذه المنطقة ركيزةً أساسية للطيران على المستوى العالمي وسوقاً مهماً لشركتنا".

جراد: سنشارك أحدث المعلومات والرؤى في السوق العالمية حول أكثر من 100 صفقة مطارات قيد التنفيذ

أما الشريك والمدير والرئيس التنفيذي لشركة "موداليس إنفستشركتر بارتنرز" كورتيس جراد فقال: "سنشارك أحدث المعلومات والرؤى في السوق العالمية حول أكثر من 100 صفقة مطارات قيد التنفيذ تقوم بتتبعها شركة موداليس على منصتها airportIR. وقد صممنا منصتنا لتزويد المستثمرين والمشغلين والمانحين والممولين والمستشارين الرئيسيين في مجال المطارات برؤى وتحليلات ومعلومات حول معاملات المطارات في القطاع الخاص وتطويرها وفرص الاستثمار فيها. إننا حريصون على دعم جهود المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لتعزيز دور القطاع الخاص في مجال الطيران ونتطلع إلى مشاركة أفكارنا مع الحاضرين في المؤتمر".