"قمة الهيدروجين الأخضر" في أبوظبي: خطوات وثيقة نحو مستقبل أفضل

في إطار "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي انعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، انعقدت فعاليات النسخة الأولى من "قمة الهيدروجين الأخضر" بحضور عدد كبير من الجهات المحلية والدولية الفاعلية والمؤثرة بهذا القطاع.

وتعتبر هذه القمة منصة رائدة تلقي الضوء على أهمية الهيدروجين الأخضر كمفتاح لاستخدام للطاقة النظيفة في المستقبل وتجمع الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص المحلية والدولية، وتسلط الضوء على أبرز إنجازات إمارة أبوظبي وطموحاتها في أن تكون مركزاً عالمياً للابتكار والاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن استعراض أحدث التوجهات والتطورات في مجالات إنتاج وتحويل ونقل واستخدام الهيدروجين الأخضر حول العالم.

العلماء: القمة حجر أساس في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر

وخلال الجلسة الافتتاحية، قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في دولة الإمارات شريف العلماء إن القمة ستكون حجر أساس في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى أن انطلاقها دليل على الاهتمام العالمي بهذا النوع من الطاقة كمصدر موثوق ونظيف وحل لأزمة المناخ.

وفي كلمة تحت عنوان "الطريق إلى صافي صفر: رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً عالمياً في اقتصاد الهيدروجين الأخضر، أكد العلماء أن دولة الإمارات في وضع جيد كدولة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهي تستهدف الريادة العالمية في مستقبل الطاقة النظيفة.

وأضاف أن دولة الإمارات تعمل على الاستثمار في تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر وعقد شراكات استراتيجية لتمكين الانتقال السريع للطاقة النظيفة، مشيراً إلى أننا "نحتاج إلى معالجة بعض التحديات الرئيسية من أجل إطلاق العنان لإمكانات الهيدروجين الأخضر، وأبرز تلك التحديات تقليل تكلفة الإنتاج وتسهيل النقل والتخزين".

ولفت النظر إلى ضرورة اتجاه الحكومات والقطاع الخاص للعمل معاً من أجل تهيئة الظروف المناسبة لتوسيع نطاق العمل بالهيدروجين الأخضر.

وشدد على ضرورة الاستثمار في تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر.

المزروعي: الهيدروجين الأخضر سيكون وقود المستقبل

من جهته، قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي إن مؤتمر "COP28" يسرّع وتيرة العمل من أجل محاربة التغيّر المناخي.

وأضاف المزروعي أن هدف دولة الإمارات تأسيس مصادر طاقة متجددة بما يكفي لتستطيع تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، مؤكداً أن الهيدروجين سيكون وقود المستقبل.

ولفت النظر إلى "أننا لا نريد الاستثمار فقط في تحويل السوق لدينا إلى الهيدروجين الأخضر بل نريد أن نكون أول المصدرين له.

المهيري: العالم يشهد نمواً كبيراً في التركيز على اقتصاد الهيدروجين الأخضر

من جانبها، قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري إن العالم يشهد نمواً كبيراً في التركيز على اقتصاد الهيدروجين الأخضر.

وأضافت المهيري أن الهيدروجين الأخضر يغطي 18 في المئة من احتياجات العالم من الطاقة، مشيرةً إلى "أننا نشهد اهتماماً بالهيدروجين الأخضر في ظل التحرك العالمي لمواجهة التغيرات المناخية".

وشددت على أن الهيدروجين الأخضر يلعب دوراً مهماً في مسيرة التقليل من مصادر انبعاثات الكربون.

وأكدت أن دولة الإمارات ملتزمة في "COP28" بحشد دعم دولي لمواجهة التغيرات المناخية، لافتةً النظر إلى أن الإمارات عازمة على الوصول إلى صفر الانبعاثات الكربونية 2050، مشيرة إلى تدشين 7 مشاريع هيدروجين استراتيجية.

جلسات متنوعة

وشملت القمة جلسات عدة استضافت خلالها عدداً من المتحدثين الإماراتيين والدوليين الذين أكدوا على أهمية استخدام الهيدروجين كوسيلة بديلة عن الوسائل الطاقوية التقليدية بهدف تخفيف الانبعاثات الكربونية والغازات السامة للوصول إلى صفر انبعاثات في المستقبل وتعزيز الاقتصاد القائم على الهيدروجين على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم بالإضافة إلى التحديات والحلول المناسبة لهذا الموضوع.