تراجع أرباح سابك الفصلية إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2009

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية، سابك، عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام 2019 حيث إنخفضت أرباح الشركة بنسبة 68% لتسجل 2.1 مليار ريال سعودي مقارنةً بأرباح بلغت 6.7 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، وقد أتت هذه النتائج أدنى بحوالي 37% من متوسط توقعات بيوت الخبرة. وقد توقعت الشركة إستمرار تراجع الأرباح والهوامش التشغيلية في النصف الثاني من العام أيضاً. ويعود إنخفاض الأرباح الفصليّة لعدّة عوامل أبرزها:

• انخفاض المبيعات بنسبة 17% بسبب زيادة المنافسة العالمية مقابل تباطؤ نمو الطلب مما أدى إلى انخفاض أسعار مبيع المنتجات. وقد شكلت إيرادات قطاع البتروكيمياويات 88% من مجموع إيرادات الشركة فيما تأتت النسبة المتبقية من قطاعي المغذيات الزراعية والحديد.
• انخفاض إجمالي الربح بنسبة 38% ليسجّل 10 مليار ريال سعودي وانخفاض هامش إجمالي الربح بمقدار 920 نقطة أساس مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم بسبب عدم قدرة الشركة تمرير ارتفاع أسعار المواد الأوليّة إلى المستهلك.
• انخفاض نصيب الشركة من أرباح الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة. وكانت الشركة قد أعلنت عن توصلها لتفاهم مع شركة كلارينت أي.جي. (Clariant AG) السويسرية حول تأجيل المفاوضات مؤقتا بشأن دمج منتجاتها المتخصصة مع جزء من مجموعة منتجات شركة أي.جي. بسبب أوضاع السوق الحاليّة، على أن تستكمل المفاوضات بعد تحسّن الأوضاع.

بلغت ربحية السهم الفصلية 0.7 ريال سعودي ويتداول عند مكرّر ربحيّة قدره 22.2 ضعفاً أي حوالي 4% أعلى من مكرر ربحيّة القطاع. كذلك، بلغت القيمة السوقية للشركة 330.6 مليار ريال سعودي وهي تمثل 68% من القيمة السوقيّة لقطاع البتروكيمياويات، و16% من السوق السعودي وهي بذلك تعتبر أكبر شركة مدرجة في المملكة.

أما على الصعيد النصف سنوي، فقد انخفضت الأرباح بنسبة 55% لتسجّل 5.5 مليار ريال سعودي. رغم ذلك، أوصت الشركة بتوزيع 2.2 ريال سعودي كأرباح نقديّة نصف سنويّة للسهم الواحد دون أي تغيير عن النصف الأول من العام المنصرم. وقد بلغ العائد النقدي السنوي للشركة 4.0% وهو أعلى من معدل الشركات الزميلة في القطاع والذي بلغ 3.7%.

تأسّست الشركة السعودية للصناعات الأساسية، المعروفة بسابك، عام 1976 في الرّياض وبدأت الإنتاج عام 1981. تمتلك الشّركة 62 مصنع موزّع على 50 دولة في العالم وخمسة مراكز ابتكار في مناطق جغرافية رئيسية وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، الشرق الأوسط، جنوب شرق آسيا، شمال شرق آسيا. تعتبر سابك أكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط، وثالث أكبر شركة لصناعة البتروكيماويات عالمياً. تتوزع أعمال الشركة على ثلاث وحدات أعمال استراتيجية وهي: البتروكيماويات والمواد المتخصصة، المغذيات الزراعية، والحديد الذي تعمل الشركة على إعادة هيكلته منذ أكثر من عام، كما وتعمل الشركة أيضاً على الاستثمار في المشاريع التنمية المستدامة.