الأمين العام لمنظمة "أوبك": نحرص على استقرار السوق وخفض البصمة البيئية
الأمين العام لمنظمة "أوبك": نحرص على استقرار السوق وخفض البصمة البيئية
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص حرص المنظمة على استقرار السوق وخفض البصمة البيئية والتحرك نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة.
للاطلاع:
"مؤتمر الاقتصاد الإغترابي الثالث": منصة تواصل بين لبنان المقيم والمغترب
جاء ذلك خلال كلمة للغيص في مؤتمر "أوبك" الدولي الثامن الذي انطلق اليوم الأربعاء في قصر هوفبرغ التاريخي في فيينا.
وأضاف الغيص أن مؤتمر "أوبك" الدولي الثامن يركز على مستقبل صناعة النفط وكذلك مستقبل كوكب الأرض وهو ما يجسده موضوع الدورة الحالية من المؤتمر "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة"، مشيراً إلى أن الاستدامة والشمولية مصطلحان يتكرران كثيراً وهناك خطر في أن نفقد المعنى الأساسي لكل منهما.
وأوضح أن مفهوم الاستدامة يدور بشكل أساسي حول التوازن ويتعلق بكيفية تلبية احتياجات الأجيال الحالية من دون المساس باحتياجات الأجيال المقبلة مع ضمان التوازن بين الركائز الثلاث للاستدامة: "الجدوى الاقتصادية وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية".
وتابع قائلاً:" إن الشمولية تتعلق بضمان سماع جميع الآراء في المناقشات حول تحولات الطاقة، البلدان النامية والمتقدمة؛ والمنتجين والمستهلكين، إذ تعني الشمولية التمسك بمبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة، مشيراً إلى أن هذا يعني أنه لا يوجد حل يناسب الجميع لتحديات المناخ وبدلاً من ذلك، هناك مسارات متعددة للوصول إلى أهداف "اتفاقية باريس".
ولفت الانتباه إلى أن موضوع المؤتمر يتطلع إلى المستقبل، مثمناً انضمام المهندسين الشباب والطلاب من جميع أنحاء العالم، ومعبراً عن تشجيعه لهم على تحقيق أقصى قدر من الفرص التي يقدمها هذا المؤتمر.
واستعرض الغيص أهمية النفط في مزيج الطاقة العالمي ودور الصناعة الأساسي في خفض الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى سعي منظمة "أوبك" إلى تحقيق استقرار السوق وخفض البصمة البيئية والتحرك نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة، مشيراً إلى الرغبة بضمان مستقبل خال من الانبعاثات، لافتاً النظر إلى أن تسخير التقنيات التي يمكنها تحقيق ذلك الهدف سيكون أحد المواضيع السائدة في هذا المؤتمر.
المؤتمر جزء من جهود "أوبك" لتعزيز الحوار والتعاون
ومن جانبه، قال وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية رئيس المؤتمر أنطونيو أوبورو أوندو في كلمته الافتتاحية إن مؤتمر "أوبك" الدولي في نسخته الثامنة يعدّ حدثاً مرموقاً حيث يشارك فيه الوزراء من كل من البلدان المنتجة والمستهلكة والمتحدثين البارزين رفيعي المستوى، وقادة الغد، ومئات المندوبين من جميع أنحاء العالم، وبحضور نخبة من قادة الفكر في صناعة النفط والطاقة العالمية.
وأضاف أن مؤتمر "أوبك" الدولي هو جزء من جهود المنظمة المستمرة لتعزيز الحوار والتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في الصناعة، مشيراً إلى أن إقامة الحدث في قصر هوفبورغ يعكس الأهمية الكبيرة للمنظمة حيث انعقد في هذا القصر مؤتمر فيينا في عامي 1814 و1815، وهو اجتماع لسفراء الدول الأوروبية برئاسة الوزير النمساوي حينها كليمنس فون مترنيخ، وكان اجتماعاً يعتقد الكثيرون بأنه حقق استقراراً طويل الأمد في جميع أنحاء أوروبا.
وأشار إلى أنه قبل أسابيع قليلة فقط في بغداد، تم الاحتفال بتاريخ منظمة "أوبك" الطويل والناجح، وأهمية تطوير النفط للدول الأعضاء والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للعالم، لافتاً النظر إلى أن مؤتمر "أوبك" يتابع ذلك النجاح ويناقش الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه صناعة النفط حالياً بالإضافة إلى العقود القادمة مثل استقرار السوق، وأمن الطاقة، والاستدامة، والاستثمارات والتمويل، والتقنيات اللازمة لمستقبل منخفض الانبعاثات، والتحولات العادلة للطاقة، وفقر الطاقة والتنويع.
وذكر أن ما يربط هذه المواضيع، جنباً إلى جنب مع موضوع المؤتمر الرئيسي، "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة"، هو الحاجة إلى كل أنواع الطاقات، الآن وفي المستقبل، مشيراً إلى أن واقع الطاقة يتطلب الانتقال الواقعي والمنطقي بمشاركة جميع الأطراف.
مؤسسات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر