"طاقة" الإماراتية تتحالف مع شركتي "جيرا" و"البواني" لتطوير محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء في السعودية

  • 2024-11-19
  • 14:16

"طاقة" الإماراتية تتحالف مع شركتي "جيرا" و"البواني" لتطوير محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء في السعودية


أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة- "طاقة"، إلى جانب كلٍّ من شركة "جيرا" ،  التي تعدّ أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، و"البواني المالية" "البواني"، وهي إحدى الشركات التابعة للبواني القابضة، وهي مجموعة متنوعة ورائدة تعمل في مجالات الإنشاء والتطوير، عن إبرام اتفاقيتين لشراء الكهرباء مدتهما 25 عاماً مع الشركة "السعودية لشراء الطاقة"، لتطوير محطتي كهرباء جديدتين تستخدمان توربينات الغاز ذات الدورة المركبة في المملكة العربية السعودية، بقدرة إجمالية تفوق 3.6 جيغاواط، وذلك وفق نموذج (البناء، والتملك، والتشغيل).

وجاء توقيع اتفاقيتي شراء الكهرباء عقب إعلان الشركة "السعودية لشراء الطاقة" الأسبوع الماضي عن منح تحالف يضمّ كلاً من شركة "طاقة" وشركة "جيرا" وشركة "البواني" عقود إنشاء محطة "رماح 2"، ومحطة "النعيرية 2" بقدرة 1.8 جيجاواط لكلٍّ منهما.

وستستخدم محطتا توليد الكهرباء المستقلّتين، "رماح 2"، و"النعيرية 2" توربينات غاز ذات دورة مركبة تتميز بأعلى كفاءة متوفرة، مع إمكانية توظيف تقنيات احتجاز الكربون. ويهدف المشروعان إلى دعم طموحات المملكة لتلبية الطلب على الكهرباء، من خلال مزيج من الطاقة يضم سعات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة بنسبة 50 في المئة، وسعات إنتاج كهرباء من المحطات الحرارية المعتمدة على الغاز بنسبة 50 في المئة في حلول العام 2030. ويتماشى مشروعا المحطتين مع طموح مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري وذلك من خلال تطبيق تقنيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول العام 2060 أو قبل ذلك عند توفر التقنيات اللازمة.
ويتماشى مشروعا المحطتين أيضاً مع مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية للغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك، اعتمادًا على توافر التقنيات اللازمة.
وسيتم تطوير المحطتين الجديدتين عبر شركة غرض خاص تمتلك فيها "طاقة" حصة 49 في المئة، و"جيرا" 31 في المئة، و"البواني"  20 في المئة. 
وسيتولى الشركاء أيضاً مهام التشغيل والصيانة في المحطتين عبر شركة غرض خاص وفق نسب الشراكة المذكورة.

وفي هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في "طاقة" فريد العولقي: "تطمح طاقة لتحقيق أهدافها في النموّ والوصول إلى 150 جيغاواط بحلول العام 2030، مشيرا إلى أن الإعلان عن هذه الشراكة، "يُشكل إنجازًا كبيرًا في العام 2024، مع إضافة 3.6 جيغاواط من الكهرباء المُولَّدة بواسطة توربينات الغاز منخفضة الكربون في المملكة العربية السعودية،  لتصبح بذلك خمسة مشاريع جديدة قيد التطوير ضمن محفظة مشاريع طاقة في المملكة". وأشار إلى أنه "إضافة لتوقيع اتفاقيتي شراء الكهرباء، سنتولى دور المطور الرئيسي، إلى جانب الإشراف على أعمال التشغيل والصيانة لهاتين المحطتين عالميتيّ المستوى، مما يعكس قدراتنا التشغيلية المُوسَّعة". وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن الاعلان عن هذين المشروعين الجديدين، يرسخ مكانة طاقة باعتبارها شركة مرافق منخفضة الكربون، ومطوراً ومستثمراً، ومشغلاً موثوقاً للمشاريع المعنية بالاستدامة، في العديد من الأسواق الرئيسية. ويسعدنا إلى جانب شركائنا، شركة جيرا، وشركة البواني، المساهمة في دعم جهود المملكة والشركة السعودية لشراء الطاقة في مسيرتهم للتحوّل في قطاع الطاقة عبر هاتين المحطتين الرئيسيتين".

بدوره، قال رئيس الاستراتيجية للمشاريع العالمية في "جيرا" ستيفن وين: "انسجاماً مع هدف جيرا المتمثل في وصول الشركة إلى الحياد الصفري بحلول العام 2050، فإنّ حصولنا على مشروع محطتين مستقلتين عاليتي الكفاءة لتوليد الكهرباء باستخدام أحدث تقنيات توربينات الغاز من طراز إتش إل، يعزز إدارة وتخفيف الانبعاثات في نشاط إنتاج الكهرباء العاملة بالتقنيات الحرارية لدينا. وقد تحقق هذا الإنجاز المهم بفضل العمل المشترك المتميز ومساهمة جميع الأطراف المعنية؛ بما فيهم الشركة السعودية لشراء الطاقة، وشركائنا في طاقة، وشركة البواني، إضافة إلى المتعاقدين لدينا. وتتماشى هذه المشاريع بشكل مثالي مع استراتيجيتنا لتوفير أنظمة طاقة كفؤة، ومستدامة ومتقدمة تكنولوجياً، مما يساهم في دعم رؤية المملكة وعملائنا نحو توفير إمدادات طاقة مستدامة وكفؤة".

وأضاف: "تؤكد شركة جيرا التزامها بدعم المبادرة الخضراء الاستراتيجية للمملكة ورؤية 2030. وباعتبارنا شركة رائدة في سلسلة القيمة ضمن قطاع الطاقة، فإن قطاع الطاقة في المملكة يحظى باهتمام كبير لدينا." 

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي "للبواني القابضة" فخر الشواف، "أن التعاون مع طاقة وجيرا في هذه المشاريع الحديثة لمحطات الطاقة يمثل نقطة محورية للبواني، والتي تساهم في جهود تنويع الطاقة في المملكة. وإن هذا المشروع يعكس التزامنا بالممارسات المستدامة وحرصنا على تحقيق أهداف رؤية 2030. وتهدف البواني من خلال هذا المشروع إلى تقديم حلول طاقة عالية الكفاءة حيث أننا نساهم في جهود تنوّع الطاقة في المملكة ونلعب دوراً هاماً في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، فضلاً عن تعزيز الخبرات المحلية وخلق فرص جديدة للنموّ الاقتصادي. ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الاهداف وتقديم قيمة مستدامة في مجال الطاقة في المملكة العربية السعودية."

يذكر أن "طاقة" كانت قد أنجزت بالتعاون مع "جيرا"، في وقت سابق من هذا العام، صفقة لتمويل توسعة محطة للإنتاج المشترك للكهرباء والبخار لمجمّع بتروكيماويات في منطقة الجبيل بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.