"مصدر" الإماراتية تستثمر 30 مليار درهم لتطوير مشاريع طاقة متجددة في ماليزيا

وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية اتفاقية استراتيجية مع "هيئة تنمية الاستثمار الماليزية" لاستثمار ما يصل إلى 30 مليار درهم في تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة تصل إلى 10 جيغاواط، بما يدعم مساعي ماليزيا للانتقال نحو الطاقة المستدامة.

إقرأ:

"إكلات هيلث سوليوشنز" التابعة لـ "جلف كابيتال" تستحوذ على "هيلث إنفورميشن منجمنت"

ووقع على المذكرة كل من الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" محمد جميل الرمحي والرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الاستثمار الماليزية أرهام عبدالرحمن، في حضور رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "COP28" رئيس مجلس إدارة "مصدر" سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الدولة أحمد بن علي محمد الصايغ، ووزير خارجية ماليزياز مبري عبدالقادر، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زافرول، وسفير ماليزيا في الإمارات أحمد فاضل بن شمس الدين.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستعمل "مصدر" وهيئة تنمية الاستثمار الماليزية على تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة تصل إلى 10 جيغاواط بحلول العام 2035، وذلك لدعم جهود ماليزيا للانتقال في قطاع الطاقة وبناء مستقبل أكثر استدامة.

وسيعمل الجانبان على استكشاف سبل تطوير مشاريع في مجالات نُظم الطاقة الشمسية الأرضية وفوق الأسطح، والطاقة الشمسية العائمة، وطاقة الرياح البرية، ونُظم بطاريات تخزين الطاقة.

دعم الأهداف العالمية لخفض الانبعاثات

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "COP28" رئيس مجلس إدارة "مصدر" سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية القيادة بمدّ جسور التعاون لدعم تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وماليزيا من خلال الشراكة في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة والمساهمة في دعم تحقيق جهود ماليزيا للانتقال التدريجي والمنطقي في قطاع الطاقة.

وأضاف الجابر أن هذه الاتفاقية تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28"، حيث يسهم تطوير شركة "مصدر" لمشاريع كبيرة في مجال الطاقة المتجددة في دعم الأهداف العالمية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي، كما يؤكد التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الساعية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي.

ترسيخ الاستدامة

من جهته، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زافرول  حرص بلاده على توطيد العلاقات الثنائية مع الإمارات وتعزيز سبل التعاون في مختلف المجالات بما يتيح تحديد الفرص التي تعود بالنفع على كلا البلدين.

وأضاف زافرول أن دولة الإمارات، وتحديداً من خلال شركتها "مصدر"، جسدت مثالاً جديراً بالثناء في سعيها الدؤوب لترسيخ الاستدامة ودورها البارز والرائد في مجالات الطاقة النظيفة واعتماد حلول منخفضة الانبعاثات والاستفادة من الموارد الطبيعة.

وثمّن خطط "مصدر" لاستثمار ما يصل إلى 8 مليارات دولار لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 10 جيغاواط في ماليزيا، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع أهداف الخطة الصناعية الجديدة 2030 وخارطة الطريق الوطنية للانتقال في قطاع الطاقة من أجل تعزيز الاستدامة وأمن الطاقة في إطار المساعي لتحقيق التحول الصناعي في ماليزيا.

دعم تحقيق أهداف ماليزيا بتوفير 70% من الطاقة عبر مصادر متجددة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي إن "مصدر" ستساهم بدور فاعل في دعم تحقيق أهداف ماليزيا الطموحة والمتمثلة في توفير 70 في المئة من الطاقة عبر مصادر متجددة وتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، معبراً عن تطلعه لتسخير خبرات "مصدر" في مجال تطوير مشاريع نوعية وتوظيف أحدث التقنيات، لدعم مساعي ماليزيا الخاصة بتحقيق التحول نحو الطاقة المتجددة.

الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة

أما الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الاستثمار الماليزية أرهام عبدالرحمن فقال إن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات ماليزيا في مجال الطاقة المستدامة وتعكس التزام الهيئة بدعم تحقيق التغيير الإيجابي والانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة.

وأكد عبدالرحمن حرص الهيئة على التعاون مع الشركاء في القطاعات الوطنية لتعزيز الابتكار وإيجاد حلول تسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من إدراك الهيئة للأهمية المتزايدة للطاقة المتجددة، فإن جهودها لا تقتصر على الحاضر وحسب، بل إنها تمتد إلى المستقبل.