‎‎وزير الصناعة السعودي: نسعى لجذب استثمارات صناعية بتريليون ريال

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي رئيس مجلس إدارة "هيئة تنمية الصادرات السعودية" بندر الخريف إن برنامج "صنع في السعودية" ليس برنامجاً للصناعة فحسب، بل هو برنامج وطني يشتمل على جميع المنتجات والخدمات ويمتلك القطاع الحكومي والخاص والأفراد مسؤولية مشتركة فيه، مشيراً إلى امتلاك المملكة لقاعدة صناعية قوية قادرة على مواجهة التحديات، وهو ما يعزز من فرص نجاح برنامج "صنع في السعودية" للبناء على المكتسبات ورسم هوية للصناعة السعودية تمكنها من المنافسة محلياً وعالمياً.

للاطلاع:

بعد أوكرانيا.. غزة تدفع أسعار النفط الى الأعلى

جاء ذلك في كلمة ألقاها الخريف لدى افتتاحه أعمال معرض "صنع في السعودية" بنسخته الثانية تحت شعار "الصنعة سعودية" والذي يستمر حتى 19 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، ويجمع تحت سقفه أبرز الصناعات والخدمات والابتكارات الوطنية؛ للتعريف بها أمام الزوّار، بشكل يبرز الصناعات الوطنية ويعتز بتنافسيتها، ويستضيف المعرض دولة العراق كضيف شرف بحضور وزير التجارة العراقي أثير الغريري وبمشاركة 24 شركة عراقية.

وأكد الخريف مواصلة تحقيق المزيد من النجاحات، خصوصاً بعد إطلاق العديد من الاستراتيجيات التي تأتي في مقدمها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، واستراتيجية الصادرات واستراتيجية التوطين المتوائمة في ما بينها لتحقيق أهداف المملكة الوطنية الطموحة، بما في ذلك جذب استثمارات صناعية تُقدر بنحو تريليون ريال، معظمها تستهدف التصدير لتحقيق أحد مستهدفات "رؤية السعودية 2030" الرامية إلى أن تكون المملكة دولة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية.

وأضاف أن معرض "صنع في السعودية" يعدّ بمثابة احتفال بنجاحات المملكة والانتماء لها، وبمشاركة المنتج السعودي في المنافسة العالمية، ووصوله إلى العديد من الأسواق الواعدة حول العالم.

تقوية العلاقات السعودية العراقية

ومن جانبه، أشاد وزير التجارة العراقي أثير الغريري بدور المجلس التنسيقي السعودي – العراقي الكبير في تقوية العلاقات الثنائية، الذي ظهرت نتائجه بشكل ملموس على أرض الواقع من خلال اجتماعات اللجان الرئيسية المنبثقة عنه، وما تم التوصل إليه من اتفاقات أرست قواعد لعمل مشترك مستدام وتنفيذ مشاريع من شأنها أن تسهم بشكل كبير للعمل على المدى البعيد، وبما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لقيادة البلدين.

وحضر حفل الافتتاح أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، ووزير التجارة السعودي ماجد القصبي، ووزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر، ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان.

يذكر أن معرض "صنع في السعودية" بنسخته الثانية يضم أكثر من 100 شركة سعودية في فرصة للتعريف بالمنتج السعودي، وسيشهد توقيع أكثر من 40 اتفاقية تنوعت بين اتفاقات تصديرية واتفاقات توطين الصناعة بقيمة تتجاوز المليار ريال.