"الدار العقارية" و"يلو دوور إنرجي": اتفاق لإنتاج 34 ميغاواط من الطاقة النظيفة

وقّعت شركة الدار العقارية الإماراتية شراكة مع "يلو دوور إنرجي" المتخصصة في حلول الطاقة المستدامة، لإنتاج الطاقة الشمسية عبر 45 أصلاً عقارياً تابعاً لشركة "الدار" في  الإمارات، وذلك تماشياً مع مستهدفات "المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050" و"استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030".

وتم توقيع هذه الشراكة بين الطرفين على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 28"، بحضور كل من مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى شركة "الدار" سلوى المفلحي والمدير التنفيذي للعمليات لدى شركة "يلو دوور إنرجي" روري مكارثي.

ومن خلال هذه الخطوة، تحرص "الدار" على تزويد مشاريعها العقارية بالطاقة النظيفة، كون ذلك ركيزةً أساسيةً ضمن خطتها لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري، التي أعلنت عنها في شهر كانون الثاني/يناير الماضي لإزالة الكربون من أصولها وأعمالها بحلول العام 2050. وتدرك الشركة أن إحراز تقدم كبير في خفض انبعاثاتها الكربونية يتطلب تحولاً ناجحاً إلى الطاقة النظيفة من خلال تعزيز سُبل التعاون عبر مختلف القطاعات بموازاة الاستثمار المسؤول لتحقيق قيمة مستدامة على الأجل الطويل.

وبموجب هذه الشراكة، ستتولّى شركة "يلو دوور إنرجي" مسؤولية تمويل تصميم وتطوير وصيانة أنظمة توليد الطاقة الشمسية المستخدمة في 45 أصلاً من عقارات التجزئة والتعليم والضيافة التابعة لـ"الدار" على مدار العشرين عاماً المقبلة. وبالاعتماد على حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية المتواجدة على أسطح البنايات والمرائب والمساحات الأرضية، سيتم توليد 34 ميغاواط من الطاقة النظيفة، مما سيسهم في تحقيق وفورات في التكلفة ومن ثمّ رفع الكفاءة التشغيلية.

كما سيسهم مشروع التحوّل إلى الطاقة الشمسية، اعتباراً من العام 2024، في إزالة 23 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون عبر أصول "الدار العقارية" خلال العام الأول من التنفيذ، مما سيترتب عليه خفض انبعاثات الدار من غازات الدفيئة ضمن النطاق 2 للطاقة المشترية للأصول بنسبة 12 في المئة وفقاً لخط أساس الشركة في العام 2022. وطوال فترة تنفيذ المشروع بأكمله، ستتم تجنب أكثر من 560 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وبشكل عام، سيرتفع متوسط اعتماد شركة "الدار" على الطاقة النظيفة بنسبة 12 في المئة عبر محفظة أصولها بالكامل، بينما ستسجّل مجموعة مختارة من عقاراتها ما يصل إلى 25 في المئة.

ترسيخ أسس الاستدامة

 وفي هذا السياق، قالت مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى شركة "الدار" سلوى المفلحي إن القطاع العقاري يواصل دوره المحوري في تمكين التحوّل إلى الطاقة النظيفة، بهدف ترسيخ أسس الاستدامة عبر مختلف المشاريع العقارية.

وأضافت المفلحي أنه انطلاقاً من قناعة "الدار" الراسخة بأهمية استخدام حلول الطاقة الشمسية، التي تُعد أحد أبرز المصادر الطبيعية الغنية بدولة الإمارات، عبر مشاريعها المختلفة، فإن شراكتها مع مؤسسة "يلو دوور إنرجي" تُعد خطوة مهمة لدعم تحوّلها إلى الطاقة النظيفة وبالتالي تحقيق وفورات في تكاليف استهلاك الطاقة وتعميم استخدام تكنولوجيا الطاقة في دولة الإمارات، مؤكدة مواصلة الشركة إيجاد أفضل الطرق لإحراز تقدم ملموس عبر خطتها نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفري وتعزيز المبادرات المستدامة والخضراء عبر مشاريعها العقارية.

إحداث أثر إيجابي

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات لدى شركة "يلو دوور إنرجي" روري مكارثي إن الشركة تعاونت على مدار نحو 10 سنوات مع العديد من الشركات الرائدة بدولة الإمارات من أجل الحد من تكاليفها في استهلاك الطاقة ودعمها في ترجمة أهدافها المستدامة المنشودة، وكل ذلك من دون الحاجة إلى أي اعتماد على استثمارات رأسمالية.

وأضاف مكارثي أن مؤتمر الأطراف "كوب 28" أظهر ترجمة فعلية لنوايا الشركات واهتماماً عالياً تجاه السلامة البيئية، مؤكداً أن هذه الشراكة تظهر الالتزام بالتعاون مع مختلف الأطراف واتخاذ خطوات حاسمة من أجل إحداث أثر إيجابي.

تجدر الإشارة إلى انه تماشياَ مع "استراتيجية الإمارات للطاقة 2050" الرامية إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة بواقع ثلاثة أضعاف، تلتزم "الدار" بتوظيف حلول الطاقة المتجددة عبر مختلف مشاريعها، مثل المدينة المستدامة في جزيرة ياس، والتي سيتم تشغيلها بالطاقة النظيفة، بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية، والتي سيتم تركيبها في مرافق ومساحات صف السيارات داخل المشاريع السكنية التابعة للدار، مما سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وترشيد استهلاك المياه والطاقة والحد من النفايات.