"موانئ أبوظبي" تستحوذ على حصة أغلبية من ميناء تبليسي الجاف
"موانئ أبوظبي" تستحوذ على حصة أغلبية من ميناء تبليسي الجاف
وقعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع شركة "إنفيكو" للاستحواذ على حصة ملكية تبلغ 60 في المئة من ميناء تبليسي الجاف في جورجيا، وهو مركز لوجستي جديد متعدد الوسائط يضم منطقة مستودعات جمركية ومتصل بشبكة للسكك الحديدية.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع المملوك حاليا لشركتي "إنفيكو" و "فيلهيلمسين"، في حلول الربع الرابع من العام 2024.
ويمثل هذا المشروع مرفقاً لوجستياً حيوياً لجورجيا يربط بحر قزوين بالبحر الأسود المطلّين بشكل رئيسي على الممر الأوسط. ويضم عدداً من المرافق المتكاملة، بما في ذلك محطة لفرز الحاويات ومستودعات ومواقف لتخزين السيارات. ويعد منفذ دخول وخروجٍ ونقطة عبور إقليمية لشركات التصنيع والشحن والمستوردين للبضائع المنقولة بالحاويات، والمركبات والسلع الأخرى، وذلك لأغراض التوزيع والتخزين.
كذلك يتيح المشروع قدرات لوجستية كبيرة وخدمات نقل متعدد الوسائط، بفضل موقعه في قلب المنطقة الصناعية في مطار تبليسي، والتي سيتم دعمها بمنشآت تخزينية متطورة بالإضافة إلى مركز لوجستي للبضائع والمركبات. ويقام المشروع على قطعتي أرض، وسيتم تطويره على مراحل.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال تطوير الميناء الجاف على ثلاث مراحل، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات مع انتهاء المرحلة الأولية إلى 96,500 حاوية نمطية، سيضم مرافق حديثة لمستودعات على مساحة 10 آلاف متر مربع وساحة تخزين للسيارات. ومع الانتهاء من المرحلة الثالثة، ستصل الطاقة الاستيعابية للمشروع إلى 286 ألف حاوية نمطية وسيضم مستودعات على مساحة 100 ألف متر مربع وتوسعة لافتة في ساحة تخزين السيارات. وتم تخصيص قطع أراض إضافية لتطويرها رهنا بالطلب في السوق.
وستقوم "نواتوم لوجستكس" التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي بتشغيل وإدارة هذه المرافق، مستفيدة من الإمكانات التي توفرها محفظة الأعمال المتنوعة للمجموعة، جنباً إلى جنب مع الاستفادة من خبرات وإمكانات "إنفيكو" و "فيلهيلمسين".
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية أحمد بن علي الصايغ "إن حكومة الإمارات تركز على تعزيز التعاون الدولي مع شركائها الاستراتيجيين ممن تجمعنا بهم رؤى مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة والازدهار المستدام. ومن أجل ذلك، أبرمت دولة الإمارات وجورجيا في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023 اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي تهدف إلى زيادة حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين بلدينا إلى 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار أميركي) خلال خمسة أعوام، مع العمل على تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي وتعزيز سلاسل التوريد الحيوية. ويأتي استثمار مجموعة موانئ أبوظبي في ميناء تبليسي الجاف في هذا الإطار، ما سيسهم في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، وتعزيز حضورنا عبر ممرات التجارة العالمية، وتعظيم فرص الشركات للوصول إلى الأسواق الإماراتية والجورجية على حد سواء".
من جهته، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي محمد جمعة الشامسي: "تلتزم مجموعة موانئ أبوظبي بالاستثمار الدولي الاستراتيجي الذي يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحقيق المنفعة المتبادلة استرشادا برؤية القيادة الرشيدة. يصب استثمارنا في البنية التحتية الاستراتيجية وتشغيلنا لمراكز لوجستية جديدة على طول ممر بحر قزوين والبحر الأسود، في إطار استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز سلاسل التوريد العالمية. وبفضل الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به جورجيا في قلب منطقة القوقاز وإطلالها على البحر الأسود، فإنها تعد وجهة رئيسية تربطنا بأصولنا البحرية واللوجستية المتنامية في كل من آسيا الوسطى وتركيا، ما يمكننا من خدمة متعاملينا عبر تسهيل تدفق البضائع بكل سلاسة وبأقل التكاليف، وتعزيز فرصنا التجارية في المستقبل."
وقال مؤسس شركة إنفيكو المحدودة، جورجيا جمال إينايشفيلي: "يسرني أن تتكلل المفاوضات مع مجموعة موانئ أبوظبي بالنجاح، فهي محرك عالمي رائد للتجارة والخدمات اللوجستية، وسيكون لها دور رئيسي في تطوير ميناء تبليسي الجاف وكتابة قصة نجاحه. ولا شك في أن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها مجموعة موانئ أبوظبي في إدارة الموانئ والمرافق اللوجستية ستحدث طفرة نوعية وستنقل قطاع الخدمات اللوجستية في جورجيا إلى مستويات جديدة. كما يسعدني أيضاً أن تصب هذه الشراكة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجورجيا."
وقال رئيس شركة فيلهيلمسين لخدمات الموانئ نيل دي روش: "لطالما كانت جورجيا سوقاً هامة لنا، وقد كان تطوير ميناء تبليسي الجاف مشروعاً أساسياً لدعم تطوير الممر التجاري الرابط بين بحر قزوين والبحر الأسود. ويسرنا أن تكون مجموعة موانئ أبوظبي المساهم الأكبر في هذا المشروع لما تتمتع به من خبرة واسعة في إدارة الموانئ والمحطات."
يذكر أن الممر الأوسط يعتبر أقصر الطرق التجارية الرابطة بين آسيا وأوروبا، حيث يمتد طوله لحوالي سبعة آلاف كيلومتر، ويمكن قطعه في رحلة من 10 إلى 15 يوماً. أما الممر الشمالي الحالي، فيغطي نحو عشرة آلاف كيلومتر براً، ويتطلب قطعه 15 إلى 20 يوماً، في حين يمتد طريق البحري الجنوبي إلى حوالي 20 ألف كيلومتر، ويتطلب قطعه رحلة بحرية تتراوح ما بين 45 إلى 60 يوماً. ومن المتوقع أن يسهم الممر الأوسط في تحقيق معدلات نمو كبيرة في مناولة الحاويات، والتي من المتوقع أن تصل إلى 1.9 مليون حاوية نمطية في حلول العام 2040.
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال